عمان ـ «القدس العربي»: القارئ العادي لبيان الحكومة الأردنية الذي تضمن إعلان تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر يرصد بوضوح الاستنتاج القائل بأن القرار افتقد لوجود «مبررات» أو مسوغات منطقية معززة بالدرجة نفسها التي غادره فيها «الوضوح» مع إطلاق جملة من التعبيرات العمومية والإنشائية التي لا تنطوي على موقف حاسم لا ضد قطر ولا مع إستهدافها.
بيان عمان ألهب نقاشات الرأي العام بالموضوع وأنتج مئات المواقف الشعبية المتعاطفة مع دولة قطر فيما صمت تنظيم الأخوان المسلمين حتى اليوم التالي على الأقل بدون إبداء رأي او تقييم خصوصا وان المبررات على الأقل للأردنيين لم تكن مسألة ملموسة بالنسبة للحكومة.
عمليا لا يحدد نص البيان «سببا واضحا» أو وطنيا أردنيا لقرار تخفيض التمثيل الدبلوماسي وتضمن فقرة تدعو لتجاوز الخلافات الداخلية العربية وإن كان وضع عمان في إطار موقف متخاصم أقل حدة بطبيعة الحال من بقية المواقف وبالتقنية التي توقعتها «القدس العربي» في تقرير سابق لها بعنوان صعوبة «صمود» إستراتيجية التريث والترقب الأردنية لفترة طويلة.
بدا واضحا ان صانع القرار الأردني «يجازف» بموقعه كرئيس للقمة العربية من خلال مطالبته سفير قطر بالمغادرة خلال أيام والإمتناع عن إرسال سفير جديد للدوحة بعد إنتهاء مهام السفير القديم.
كما تجازف عمان بسمعتها المتعلقة بحريات الانفتاح الإعلامي عندما تقرر وبدون تعليل او سبب مباشر «سحب تراخيص» مكاتب محطة «الجزيرة» في عمان وهي مهمة كان ينبغي ان يتصدى لها القضاء في حال حصول مخالفات قانونية او تربط بسبب واضح لو كانت محض «سيادية».
بكل الأحوال لم تقطع العلاقات الدبلوماسية بين عمان والدوحة وكاميرا «الجزيرة» تستطيع كما فهمت «القدس العربي» متابعة عملها بدون لافتة مكتب مرخص والاتصالات الدبلوماسية ستكون على مستوى القائم بالأعمال والسفارتان ستعملان وسيتواصل التعامل مع الخطوط الجوية القطرية.
الصيغة التي اقترحتها عمان لركوب الموجة السعودية والإماراتية المصرية حفاظاً على التوازنات والتحالفات وتفترض عمان ان تتفهمها الدوحة لأنها اتخذت على قاعدة الإجراء الاضطراري وكانت الصيغة البديلة عن أي موقف أكثر تعقيداً وشراسة ودون المشاركة في حملة مقاطعة شاملة للقطريين.
لافت جداً ان الإجراء رغم انخفاض سقفه انتهى بمزاج شعبي معاكس يتعاطف مع القطريين، فقد ظهرت آراء حتى من خصوم شرسين سياسياً وفكرياً للدوحة ضد الإجراء الأردني، حصل ذلك على الأرجح نكاية بالسعودية ومصر وليس تضامناً فعلياً مع قطر كما حصل تحسراً على موقف رغم سقفه المنخفض لا يناسب متطلبات رئاسة القمة العربية.
القرار الأردني يراد منه ان يصد مسبقاً أي محاولة للضغط على عمان أكثر من محور العواصم الثلاث ابو ظبي ـ القاهرة ـ الرياض باعتبارها عواصم حليفة اصلاً طوال الوقت.
الأغرب أن الإجراء اتخذ فيما تنشطت الاتصالات القطرية ونمت بصورة واضحة خلال الأيام والأسابيع التي سبقت قمة ترامب مع الدول الإسلامية وفيما برزت اتصالات هاتفية بين الملك عبدالله الثاني والأمير تميم وكذلك في الوقت الذي اختفت فيه تماماً وبرأي مسؤولين أردنيين وطوال الأشهر السبعة الماضية أي تغطية سلبية عبر محطة «الجزيرة».
بمعنى أن عنصراً ما ضغط على الدوائر الحكومية الأردنية ودفع باتجاه المشاركة في حفلة استهداف قطر ومحاصرتها في التوقيت الذي كانت فيه الاتصالات «تنمو» وتتفاعل مع الدوحة بصورة إيجابية، الأمر الذي يظهر الدبلوماسية الأردنية وكأنها خارج التغطية وبعيدة عن قدرات التنبؤ والتوقع.
المسألة الأكثر اثارة للتساؤل تتعلق بالخلفية التي دفعت عمان للمجازفة بموقعها برئاسة القمة العربية والتحول إلى طرف في صراع مفتعل ومباغت أنتجه الأخرون. هنا حصريًا يمكن العودة لقناعة المرجعيات الأردنية قبل قمة البحر الميت بان الممارسة الواقعية لـ «رئاسة القمة العربية» خطوة صعبة ومعقدة وغير مرحب بها وتبدو ممارسة ثقيلة بسبب الخلافات تحديدًا في النادي الخليجي.
عمان بآلتها المرجعية وليس التنفيذية كانت تستشعر صعوبة الاعتماد على صيغ توافقية للقمة العربية مع وجود «تصدع» كبير في مؤسسة الدول الخليج وبقية الأطراف وقد عبرت القيادة الأردنية عن ذلك في لقاء شهير قبل اسبوعين من قمة البحر الميت مع وفد عربي برلماني رفيع المستوى ردًا على مداخلة لعمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية.
اليوم ظهرت ملامح صعوبة ان تتصرف عمان على مستوى رئاسة القمة عندما تظهر خلافات حادة بين دول عربية شقيقة بسبب التجاذبات والإستقطابات الحادة التي يمكنها ان تطيح بالجميع وتخلخل التوازنات وتمنع الاصطفاف الدائم والإستراتيجي. لذلك جازف الأردنيون بمتطلبات رئاسة القمة واتخذوا إجراءات محسوبة بعناية ضد قطر دون الإنضمام لمقاطعتها على أمل منع مطالبتهم لاحقاً بإجراءات اقسى وأصعب.
ولذلك أيضاً حصل «الانحناء التكتيكي» الأردني امام عاصفة استهداف قطر لإعادة إنتاج المشهد فيها وحولها بصرف النظر عن عدالة المعطيات او تقدير موقف الشارع الأردني.
يمكن بوضوح القول بأن ماكينة الرصد الأردنية التي تتميز بحساسية مفرطة وخبرة كبيرة التقطت مبكراً الرسالة عبر «الشقيق الكويتي» الذي تحرك منفرداً باتجاه الرياض للوساطة وفي اليوم نفسه الذي كان ينبغي فيه ان يستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
عمان فهمت أن الاستثمار تحت عنوان الوساطة برافعة «رئاسة القمة العربية» يحظى بـ «فيتو سعودي» وأن مدير العملية ضد قطر وهو على الأرجح الأمير محمد بن سلمان يفضل التحدث مع زعامات خليجية بالموضوع وان أمير الكويت لو التقط إشارات معاكسة لعقد قمة ثلاثية عصر الثلاثاء تشمله مع السعودي والأردن بصفته رئيسًا للقمة العربية.
هنا حصريًا وصلت الرسالة لعمان فأدركت أن هامش المناورة مغلق امامها فكان لا بد لها من عدم مجابهة التمحور الجديد لأهم حلفائها وفضلت النجاة بنفسها سياسياً عبر قرار تخفيض التمثيل وإغلاق مكتب «الجزيرة».
بسام البدارين
قطر شعبها عربي مسلم..وتتعرض. لهجمة غير.واضحة. المقاصد…وفكرة حصار قطر اساسها. اللوبي.الامريكي …نحن كشعوب عربية نعتبر هذا حصار ضد شعب. قطر حصار سباسي تجويعي انتقامي بدون.مبرر….السيسي .جاء للحكم بالخدع والبندقية ويريد ايجاد الفتنة بين دول مجلس التعاون. ليستفرد. بكل.مساعدات. الخليج….الازمة ستنتهي
قريبا وشعوب الخليج رافضة الحصار ولن. بخسر الا من صفق لابو ظبي فقط.
مقال جيد و لكن حبذا لو اقتصر الكاتب المحترم على سرد الحقائق ووجهات النظر المختلفة.
معظم المقال يعبر عن رأي الكاتب نفسه الذي اجتهد بتبرير موقف الحكومة كأنما هو الناطق غير الرسمي باسمها.
أشكر بسام البدارين على مثال عملي في هذه المقالة عن عقلية مثقف وسياسي دولة الحداثة لثقافة الـ أنا أولا ومن بعدي الطوفان، في أن يكون دوره تبرير مواقف النخب الحاكمة من خلال تأويلات منطقية وموضوعية من خلال القولبة وفق مفهوم (خذها قاعدة) وليس شرطا لها علاقة بما يحدث على أرض الواقع، ولذلك السؤال بالنسبة لي ما هو معنى شهادة الزور إذن؟ لرئاسة القمة في جامعة الدول العربية والتي لا يختلف موقفها عن موقف الأمانة العامة لمجلس التضامن الإسلامي في جدة؟!
وقت الأزمات يظهر مفهوم الأولويات لأي جهة، والتي على ضوء أولوياتها تبني مواقفها، إشكالية مواقف كل مثقف وسياسي تجاه ما حصل في 5/6/2017 من أجل إنجاح حصار قطر وغزة، لم يكن على أسس قانونية، بل على نصب ودجل وخداع في طريقة استخدام أدوات تقنيات العولمة الاقتصادية، وكما ذكرت السي أن أن عن تقرير الأف بي آي كانت شارة صافرة البداية بواسطة التدخل الروسي بخطف مواقع قطرية.
ومن هنا تظهر أهمية الموظف الإنسان بدل الموظف الآلة، خصوصا بعد أن قامت دولة الإمارات في عام 2017 بتعيين أول آلة (روبوت) كرجل أمن، وتعيين أول آلة (روبوت) كطبيب، فكيف حال بقية وظائف الدولة إذن؟ في الحكومة الإليكترونية.
ومن هنا تظهر أهمية تغيير مناهج التعليم والتأهيل والتدريب كي تستطيع إنتاج الموظف الإنسان والذي يستطيع الفوز حتى على الآلة (الروبوت) في الإنتاج كي يستطيع الفوز بعقد الوظيفة في الحكومة الإليكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي، كي يساهم في دفع تكاليف ميزانية الحكومة الأردنية وغيرها من الحكومات التي تعتمد على الإنسان فيها لتمويل الميزانية، عكس الدول التي فيها مصادر طاقة تستطيع أن تعتمد على بيعها لتمويل ميزانية الدولة.
على النخب الحاكمة في دولنا الانتباه إلى أن الاقتصاد الإليكتروني يختلف عن الاقتصاد الذي أساسه العملة الورقية، فالاقتصاد الإليكتروني يعتمد على العملة الإليكترونية، ولذلك كل دولة في حاجة إلى تطبيقات للعملة الإليكترونية كي تستوعب كيفية التعايش والتكامل مع الاقتصاد الإليكتروني ومن هذه الزاوية أهمية اقتصاد الأسرة (مشروع صالح التايواني) وطريقة صالح في تعليم كل اللغات بطريقة موحدة ومن ضمنها لغة الآلة، لتكوين جيل مستقبل يستطيع الفوز حتى على الآلة (الروبوت) للفوز بعقد الوظيفة في الحكومة الإليكترونية، لمن يرغب في طرد شبح الإفلاس عن الإنسان والأسرة والشركة والدولة.
*(الحكومة) عندنا لها حساباتها الخاصة
وأكيد لن تأخذ خطوات تزعل محور
(الرياض– ابوظبي)..؟؟؟
*اما حسابات الشارع فهي مع الحق
وحصار (قطر ) ظالم ولهذا معظم
الناس ف الاردن وكثير من الدول العربية
يتعاطفون مع قطر .
سلام
سوف تتصالح الدول الخليجية عن قريب وسوف تكون الاردن ومصر و جزر للقمر والمالديف اكبر الخاسرين
تحية حب وتضامن من عمان العروبة الى الدوحة جريحة من خذلها ممن عروبتهم حبتين.
الخليجيون يتصرفون معنا من منطلقات انهم الاغنياء ونحن الفقراء ويتناسون ان ثرواتهم جاءت لهم وبدون أي جهد ومثابرتة منهم ،وبالرجوع لموضوعنا بشأن الوساطة لحل الأزمة القطرية السعودية الاماراتية وفي تحييد وساطة رئاسة القمة العربية ممثلة بالاردن كان بالاصل ومن جديد ممن تعمد الإساءة للأردن في قمة نهب ترامب وابنته لمقدرات الأمة ،ويبدو أن هنالك موقف جذري غير معلن بإضعاف الاردن وعليه فإن الأردن مدعو لتنويع خياراته وتحالفاته وعاجلا قبل الاصطفافات الكبرى وبان مجاله الحيوي والواقعي ما بين قطبي الخلافة والحضارة ما بين عاصمة الرشيد بغداد وبني امية في الشام
اناشد الملك عبدالله الثاني ملك وطن النشامى والنخوة وبصفته رئيسا للقمة العربية أن يتدخل في حل المشكلة الخليجية وخصوصا في هذا الشهر المبارك “رب اجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين “
عاشت قطر حرة ابيا
عاشت فلسطين حرة ابيا
عاشت الأردن حرة ابيا
فاليخساء الخاسؤؤن
عااشت قطر حرة ابيا
وعاشت فلسطين حرة عربية
وعاشت الأردن حرة ابيا اللهم اجعل هذا البلد أمنا مطمئا
يا خوان كلنا عرب ومسلمين صح انو العروبة راحت منكم بس اذا بيكم شوية نخوة صححو تفكيركم شوي قطر معنا مش ضدنا
بس بدنا شوية نخوة بدل ما تقلبو ع بعض روحو اتشاطرو ع اليهود الي ألهم سبعين سنة محتلين فلسطين
وأخر كلمة بحكيها إلكم #يا حييييييف ياااااا حيييف يااااا حيييف
انا بناشد كل العرب