غزة ـ « القدس العربي»: قللت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من أهمية الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة حول اكتشاف وتدمير «أنفاق المقاومة» المعدة للاستخدام في حال وقوع حرب جديدة، مؤكدا أن تلك الأنفاق التي يجري الإعلان عنها «خرجت من الخدمة»، وأن هناك غيرها لا يعلمه الاحتلال.
وكتب محرر الشؤون العبرية في موقع القسام مقالا باللغتين العربية والعبرية تحت عنوان «بين نفق ميت ونفق ثائر»، يتحدث عن إعلانات الاحتلال المتكررة مؤخرا، جاء فيه «بين الفينة والأخرى تطلع علينا صحافة الاحتلال بخبر مفاده تدمير نفق هجومي في قطاع غزة، بحسب متحدث الجيش». وتابع «يبدو أن هذا المتحدث لا يقول الحقيقة، على الأقل في تفصيل صغير لكنه شديد الأهمية، أنه ينسى أن يذكر أن هذه الأنفاق التي تم تفجيرها ليست سوى أنفاق خرجت من الخدمة منذ حرب 2014».
ويوضح أن الاحتلال يريد من خلال ذلك أن يرفع معنويات شعبه، ومن بين ذلك «اختلاق بطولات سرعان ما سوف تظهر في أي مواجهة مقبلة أنها بطولات كاذبة». وقد كان بذلك يشير إلى استعدادات المقاومة المسلحة في غزة لأي مواجهة، ولوجود أنفاق أخرى، غير تلك المكتشفة، جاهزة لشن هجمات مسلحة ضد قوات الاحتلال.
وفي رده على التهديدات الأخيرة من قبل ساسة تل أبيب، بإعادة «احتلال غزة»، وصف الأمر بأنه «مضحك للغاية»، وأنه يدل على «جهل مخز وانقطاع تام عن الحقيقة التي عاشها جيش العدو سنة 2014».
وكانت إسرائيل قد شنت ثلاث حروب على قطاع غزة خلال السنوات العشر الأخيرة، الأولى في نهايات 2008، والثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، والثالثة صيف عام 2014، لم تتمكن خلالها من إسقاط حكم حماس في غزة. وفي تلك الحرب قوبلت قوات الاحتلال المتوغلة في حدود غزة، بمقاومة عنيفة، أوقعت قتلة وجرحى وأسرى في قوات الاحتلال.
وعاد محرر الشؤون العبرية في موقع كتائب القسام، يتحدث عن «أنفاق المقاومة»، وقال «عندما تذكر أنفاق القتال، تقفز إلى الذهن بشكل تلقائي صور أبطال الشعب الفيتنامي الذين قاتلوا الغازي الأمريكي ونجحوا في تجريعه كؤوس الهزيمة وتركوه ينزف عاراً وخيبةً وكثيراً من الصدمات حتى يومهم هذا». وتابع «وهنا تنعقد مقارنة بين الغزاة الأمريكان الذين بادروا عدوانهم على بلد الحروب فيتنام، وبين تلك الطفيليات التي حقنها مجرمو الاستعمار في شرايين الأرض المقدسة، الأمر الذي يُلقي بالسؤال الآتي: إذا كانت الدولة العظمى التي تغذي من خلال حبل سري كيان الصهاينة هي نفسها مُنيت بهزيمة مدوية على أيدي أبطال فيتنام من خلال أنفاق الموت التي قاموا ببنائها لهذا الغرض، فهل سوف يحابي العدل ذلك الجنين المشوه الضعيف (الكيان اليهودي الغريب الذي غُرس في أرضنا الطاهرة)؟».
وتحدث عن بطولات الفيتناميين ضد الأمريكيين من خلال استخدام «الأنفاق»، وعن فشل الأمريكيين في النيل من هذه الأنفاق، وربط بين تلك الأنفاق وأنفاق غزة الهجومية، وقال «الآن: ما ينبغي أن يعيه العدو جيداَ، أن غزة القرن العشرين غدت من الماضي السحيق». وتابع «الذي ينتظر العدو، -أي عدو- يعتدي على غزة سوف يفوق كل خيالٍ إنسانيٍ مبدع، فلينفق العدو بقدر ما يستطيع من الأموال على إقامة الجدران والأسوار وعلى الوسائل التكنولوجية الكثيرة المختلفة والعجيبة، لكن: يجدر أن يكون هناك أمرٌ واحدٌ شديد الوضوح، جعبة المقاومة الفلسطينية تعج بالمفاجآت، أصغرها ستبقي العدو مذهولاً فاغراً فاه دهراً، وإذا انتهى وقف إطلاق النار وبدأ العمل فإن الجميع، أقول الجميع، بدءاً برأس الأفعى وانتهاء بذيلها لن يحظوا برؤية الأعياد».
يشار إلى أن إسرائيل شرعت ببناء «جدار إسمنتي» على حدود غزة، يضرب في باطن الأرض لعدة أمتار، كما يرتفع فوق الأرض عدة أمتار، وجهزته من أجل صد «الأنفاق الهجومية»، التي تمر من حدود غزة إلى داخل أراضيها، وحملت رسالة القسام الجديدة، رسالة لإسرائيل، مفادها أن ذلك السور لن ينجح في تدمير «الأنفاق».
واستخدم نشطاء حماس تلك الأنفاق في الحرب الأخيرة على غزة، وتمكنوا من تنفيذ هجمات خلف خطوط القوات المتوغلة على حدود غزة، كان من بينها الهجوم على ثكنات خلف خطوط، وبثوا لقطات مصورة أظهرت وصول النشطاء إلى هناك والاشتباك مع جنود الاحتلال، قبل الانسحاب والعودة إلى غزة.
OUR RIFLE is the only Cure FROM BRUTAL BARBARISM ZIONISM COLONIZER
YES FOR OUR MILITARY DRASTIC ACTIONS AND PROGRESS