غزة ـ «القدس العربي»: أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن إطلاق «مخيمات طلائع التحرير» العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة، التي تستهدف الفتية، وتدربهم على السلاح، خلال عطلة نصف السنة الدراسية.
وقالت الكتائب في بيان لها إن المخيمات ستنطلق في العشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري، وتستهدف الفئة العمرية 15ـ21 عاماً، التي ستكون «نواة مشروع التحرير القادم».
وأوضحت أن المخيمات ستشمل التدريبات والمهارات العسكرية، والرماية بالذخيرة الحيّة، والمهارات الكشفية والمواعظ، بالإضافة إلى دورات في الدفاع المدني والإسعافات الأولية.
وأشارت إلى أن التسجيل سيكون في أقرب مسجد أو أقرب موقع عسكري تابع لكتائب القسام.
وفي السابق نفذت كتائب القسام العديد من التدريبات لفئة الفتية في قطاع غزة، ضمن مشروع «طلائع التحرير».
وخاضت كتائب القسام الى جانب فصائل مقاومة فلسطينية، حربا مع إسرائيل في الصيف الماضي، حين شنت قوات الاحتلال هجوما عنيفا ضد قطاع غزة اسمته «الجرف الصامد» بهدف تدمير قوة حماس الصاروخية، وهدم الأنفاق الهجومية التي شيدتها كتائب القسام أسفل الحدود الرابطة قطاع غزة مع إسرائيل.
وفشلت إسرائيل في تدمير قدرات حماس الصاروخية، وخلال الحرب تمكنت كتائب القسام من ضرب مدن إسرائيلية في منطقة الشمال لأول مرة، علاوة عن منطقة الوسط «تل أبيب»، ومنعت زخات الصواريخ التي قصفت محيط غزة سكان تلك البلدات من مغادرة الملاجئ وأجبرت غالبيتهم على الفرار.
وتمكن مسلحو حماس من خوض اشتباكات عنيفة خلال عملية الدخول البري، ونفذوا هجمات عبر الأنفاق الهجومية على بلدات بعد الحدود، وكان من بينها تنفيذ فريق كوماندوز بحري هجوم على منطقة عسكرية شمال قطاع غزة، وصلوها عن طريق البحر.
وأعلنت كتائب القسام في الحرب عن تمكنها من أسر جندي إسرائيلي خلال اشتباك بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأعلنت بعد ذلك إسرائيل عن فقد ضابط آخر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي ذكرى انطلاقة حركة حماس التي صادفت كانون الاول/ ديسمبر الماضي، نفذ الجناح المسلح للحركة استعراضا عسكريا كبيرا في مدينة غزة.
أشرف الهور