رام الله ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى: فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الإغلاق التام على مجمل الأراضي الفلسطينية، الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة التي حولتها الى ثكنة عسكرية، وذلك بحجة الأعياد اليهودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه سلطات الاحتلال عقوباتها الجماعية في القدس ونابلس ردا على عمليات فدائية أسفرت عن مقتل إسرائيليين.
ففي القدس المحتلة أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق محال عائلة الشهيد مصباح أبو صبيح الذي نفذ عملية القدس وأسفرت عن مقتل إسرائيليين وجرح ستة آخرين قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدس بعد أن فرضت منع التجول في المنطقة خاصة في منطقة منزل الشهيد، قبل أن تغلق المحلات التجارية لذوي الشهيد بالشمع الأحمر وألصقت على الأبواب قرار الإغلاق حتى تاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، فيما رد جيش الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي. ووقعت عدة إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وفي نابلس شمال الضفة الغربية، وفي إطار العقاب الجماعي، أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل عائلة الأسير أمجد عليوي الذي نفذ عملية فدائية أدت الى مقتل مستوطنين اثنين شرق المدينة في مطلع «هبة القدس» قبل نحو عام.
وتتم عملية الهدم رغم أن عائلة الأسير عليوي سبق أن قدمت التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد الهدم لكن المحكمة رفضته بذريعة مشاركة الأسير في العملية الفدائية.
وجنوب الضفة أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبيت لحم قرب مخيم العزة. وأطلق الجنود من داخل البرج العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم النار على المنازل الفلسطينية في المخيم ما أدى إلى إصابة فلسطينيين في القدم واليد.
من يريد السلام يجب أن يتعلم كيف يسلك طريق السلام , ومن أراد الاضطهاد والقتل والتنكيل لا يجد الا المثل ممن أراد السلام .