صلاح الدين ـ «القدس العربي»: أعلنت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، عن انطلاق عملية عسكرية أمنية واسعة لتحرير مدينة الدور والبو عجيل من مجاميع داعش الإجرامية تمهيدا للتقدم نحو مدينة تكريت، في عملية أطلق عليها «الثأر لشهداء سبايكر».
وقال مصدر في وزارة الدفاع في تصريح لوسائل الاعلام، إن «عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت لتحرير مدينة الدور والبو عجيل والمناطق المحيطة بهما من مجاميع داعش الإجرامية».
وأضاف أن «المعركة مع عصابات داعش في هاتين المنطقتين ستكون نوعية، لأنه تم جمع معلومات عن مراكز تواجد العصابات الإجرامية»، مشيراً إلى أن «هذه العملية سيشترك فيها المتطوعون وعدد من مقاتلي عشائر صلاح الدين، وسيكون الهدف منها القضاء على مجرمي داعش ومن يحتضنهم ووفر لهم المسكن والمال».
وكان قائد عمليات سامراء اللواء عماد الزهيري أعلن الجمعة الماضي قرب انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة تكريت والمناطق المحيطة بها تحت اسم «ثأر شهداء سبايكر».
ويذكر أن شهداء سبايكر هم العسكريون الذين كانوا في قاعدة سبايكر في تكريت والذين قتل تنظيم داعش المئات منهم عندما سيطر على المحافظة في حزيران/يونيو الماضي .
وكان قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قد أعلن أن «القوات العراقية تتأهب الآن لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مناطق العلم والدور وحقول عجيل النفطية، كونها المفتاح لتحرير مدينة تكريت من سيطرة داعش». وأضاف الساعدي أن «القوات العراقية فرضت سيطرة كاملة على جميع مناطق قضاء بيجي شمالي صلاح الدين وشرعت بتنفيذ حملة تفتيش واسعة بحثا عن عناصر داعش المتحصنين في المنازل بعد أن انتشرت القوات في أرجاء القضاء وأحكمت السيطرة عليه بشكل كامل».
وضمن نفي السياق، أكد القيادي في منظمة بدر كريم النوري، الثلاثاء، ان « المتطوعين وفصائل المقاومة « يستعدون لدخول محافظة صلاح الدين وتطهيرها من مجاميع داعش».
وقال النوري في تصريح صحافي إنه « وبعد تحرير محافظة ديالى بالكامل من تلك المجاميع الضالة، تم التوجه إلى محافظة صلاح الدين ونحن الآن بصدد إعادة ترتيب الصفوف مع الأخوة من فصائل المقاومة الأخرى «مبينا أن « هناك خططا محكمة يتدارسها المتطوعون وفصائل المقاومة لدخول المحافظة وتحريرها بأقل الخسائر وأقصر وقت ممكن».
واشار النوري إلى ان « الاستعدادت جيدة جدا والدعم اللوجستي والعسكري يجري على قدم وساق».
وتدور منذ أشهر معارك واسعة في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية لاسترداد عدة مدن فيها من تنظيم داعش، تمكنت خلالها القوات الحكومية من تحرير بعض المناطق، آخرها الإعلان عن تأمين طريق ( سامراء- بيجي) والسيطرة على مدينة بيجي . ويعتبر حسم الموقف في صلاح الدين وخاصة في تكريت، له أهمية كبيرة في معرفة مصير المفقودين والشهداء من قاعدة سبايكر، كما أن هذه المنطقة تعتبر المفتاح للتقدم نحو الموصل من جنوبها لتحريرها من تنظيم داعش .
افاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين االثلاثاء، بأن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان استهدفتا مقرا للجيش العراقي غربي قضاء سامراء ما اسفر عن مقتل 5 عناصر من القوات الامنية وإصابة 20 آخرين بجروح مختلفة « في حصيلة اولية قابلة للزيادة. وتابع المصدر ان « القوات الأمنية فرضت طوقا حول مكان التفجيرين وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابساتهما والجهة التي تقف خلفهما ، فيما هرعت سيارات الأسعاف لأخلاء المصابين إلى المستشفى القريب والقتلى إلى دائرة الطب العدلي.
مصطفى العبيدي
على القوات العراقية اعدام كل من يلقا القبض على في ساحة المعركة لانه الحل الوحيد للقضاء على داعش