دمشق ـ «القدس العربي»: بعد أكثر من سبعة أشهر على انتهاء العمليات العسكرية السورية – التركية، التي أطلقتها الحكومة التركية عبر «درع الفرات» لدعم فصائل الجيش الحر في بلدات ريف حلب الشمالي بهدف طرد تنظيم «الدولة»، أعلنت فصائل الجيش الحر في غرفة عمليات «حوار كلس» المنضوية تحت عملية «درع الفرات» مشاركتها في العمليات العسكرية المرتقبة في ادلب شمال غرب سوريا، بهدف تطبيق اتفاق «تخفيف التوتر».
حيث أكدت غرفة عمليات «حوار كلس» في بيان لها امس، مشاركتها في العمليات العسكرية المقبلة في محافظة ادلب، ولخّصت أسباب مشاركتها في «حماية المدنيين من كل طاغية وظالم حتى إسقاط النظام، وهزيمة الميليشيات الإرهابية، بكافة ألوانها الطائفية والتكفيرية والانفصالية». وقالت الغرفة في بيانها: «نبشركم بأن أبناءكم في الجيش السوري الحر مازالوا على العهد الذي قطعوه على أنفسهم بحمايتكم من كل طاغية وظالم، حتى إسقاط النظام وهزيمة الميليشيات الإرهابية بكافة ألوانها الطائفية والتكفيرية والانفصالية، يأتي واجبنا بالمشاركة في عملية إدلب المرتقبة، التي تهدف إلى ضم الشمال المحرر لاتفاقية خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها في مسار أستانا».
وأوضح البيان ان فصائل الجيش الحر المنضوية تحت «غرفة عمليات كلس» دخلت إدلب في مهمة عسكرية، حيث ذكر «نحن منكم وإليكم لا ثأر ولا انتقام ولا غل ولا أحقاد بل عودة المسافر لأهله ورجوع المغترب لبيته، وما هي إلا مهمة عسكرية ضمن مهام الثورة ومبادئها في سبيل تحقيق أهدافها، نكف عمن كف عنا ونسالم من سالمنا، ويبقى القضاء المستقل هو الفصيل في مختلف الحقوق، والذي تتواضع عليه معظم الفصائل العاملة والمشهود لها بحسن الاستقامة».
وقال مصدر مسؤول من المعارضة السورية لـ»القدس العربي» ان سوريا اليوم امام موقف ضبابي لم ترتسم معامله الحقيقة على خارطة الموقف العسكري، حيث تسعى انقرة للبحث عن حل سياسي، وتحاول ايجاد توافقات، لكن الواقع يفرض عليها حماية الامن القومي التركي وخاصة في ظل التطلعات الكردية، في حين أن الجيش التركي قد لا ينتشر في إدلب شمالي سوريا، إلا بعد الانتهاء من ملف مدينة عفرين الخاضعة لوحدات حماية الشعب الكردية، أبرز مكونات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا، وينهي الآمال الانفصالية للأكراد بتأسيس دويلة لهم على الحدود السورية – التركية.
واتفق كثير من المعارضين السوريين على ان التدخل الروسي في العملية هو عامل مفسد لها وليس عامل من عوامل النجاح. وتعتبر الحكومة التركية ان من أولوياتها نشر قواتها في ادلب لكي تقطع الطريق على المشروع الكردي، كما كانت قد قطعته سابقاً عبر عمليات درع الفرات في منطقة الشمال السوري بدءاً من جرابلس، ثم توسعت لتشمل إبعاد المقاتلين الأكراد إلى شرق نهر الفرات، وبالتالي فإن فرض السيطرة التركية على منقطة دارة عزة وعفرين واليسطرة على جبل التركمان وجبل الأكراد بالساحل اضافة إلى ادلب ووضعهم تحت النفوذ التركي، تكون انقرة قد أوقفت المشروع الكردي.
وكانت قد انطلقت عملية «درع الفرات» في الرابع والعشرين من شهر آب/أغسطس 2016، لاستعادة مدينة جرابلس الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات والمتاخمة للحدود التركية بريف حلب الشمالي، من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وتأمين المدن التركية الحدودية، حيث تعتبر أنقرة ان من الأولوية الاستراتيجية تفادي إنشاء الأكراد شريطاً لهم على طول الحدود السورية التركية يربط بين مناطق سيطرتهم شرقاً وغرباً، باعتبار أن ذلك يهدد وحدة أراضيها، فضلاً عن مساعيها في منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بالمنطقة.
هبة محمد
” أعلنت فصائل الجيش الحر في غرفة عمليات «حوار كلس» المنضوية تحت عملية «درع الفرات» مشاركتها في العمليات العسكرية المرتقبة في ادلب شمال غرب سوريا، بهدف تطبيق اتفاق «تخفيف التوتر». حيث أكدت غرفة عمليات «حوار كلس» في بيان لها امس، مشاركتها في العمليات العسكرية المقبلة في محافظة ادلب، ولخّصت أسباب مشاركتها في «حماية المدنيين من كل طاغية وظالم حتى إسقاط النظام، وهزيمة الميليشيات الإرهابية، بكافة ألوانها الطائفية والتكفيرية والانفصالية».” إهـ
قال جيش حر قال ! وأين هي هذه الحرية يا مرتزقة الأتراك ؟
قال حتى إسقاط النظام قال !! ولماذا لا تقاتلون النظام إذاً ؟
لماذا لا تتحاورون مع جبهة النصرة السورية عدوة النظام ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله