الكرملين: بوتين وترامب سيناقشان صراع سوريا أواسط الشهر المقبل

حجم الخط
0

دمشق – موسكو – وكالات: قال الكرملين أمس إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيتناولان بالتفصيل مسألة الصراع الدائر في سوريا عندما يعقدان في تموز/يوليو أول قمة رسمية بينهما.
ومن المرجح أن يثير الاجتماع المقرر عقده يوم 16 تموز في هلسنكي قلق بعض حلفاء الولايات المتحدة الذين يريدون عزل روسيا على الساحة الدولية، كما يرجح أن يصدر رد فعل عنيف على الاجتماع من جانب بعض منتقدي ترامب في الداخل. ويمثل الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تتهمه واشنطن وحلفاؤها الغربيون باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، إحدى النقاط الساخنة في العلاقات المتوترة بين البيت الأبيض والكرملين.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريحات للصحافيين بالهاتف «ما من شك في أنه سيجري نقاش تفصيلي بشأن سوريا» مضيفاً «سيكون هناك نقاش مستفيض شامل». ومن المرجح أيضا طرح قضايا خلافية أخرى في الاجتماع، وهو الثالث بين الرئيسين وإن كان الاجتماع الرسمي الأول.
وسيجتمع ترامب مع بوتين في هلسنكي بعد حضور قمة قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يومي 11 و12 تموز/يوليو الحالي وبعد زيارة لبريطانيا. ويتيح موعد القمة للرئيس الأمريكي حضور حفل ختام كأس العالم لكرة القدم يوم 15 تموز/ يوليو في روسيا.
من جهة أخرى أعلنت الخارجية الروسية، أمس، عقد اجتماع وفق صيغة «أستانة» حول سوريا، في مدينة سوتشي الروسية، يومي 30 و31 يوليو/تموز المقبل. وفي تصريح صحافي، قال نائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين: «عندما كنا في آخر لقاء لأستانة قررنا أن يجري اللقاء المقبل في سوتشي، في آخر يومين من تموز/يوليو، وهذا متفق عليه بالفعل». وأضاف: «سيعقد اللقاء بتلك الصيغة التي عملنا بها منذ البداية، ستكون هناك الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) بحضور مراقبين، والأطراف السورية».
وفي كانون الثاني/يناير 2017، عقد الاجتماع الأول في العاصمة الكازاخية أستانة، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة؛ لبحث التدابير اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا. وفي اجتماع «أستانة 2»، في فبراير/شباط 2017، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي. واختتمت الجولة الثالثة من محادثات «أستانة 3»، منتصف مارس/آذار الماضي، في العاصمة الكازاخية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.
ومنتصف أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في أيار/مايو الماضي. وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن «مناطق خفض التوتر»، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب). ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين، بهدف مراقبة «منطقة خفض التوتر» في إدلب.

الكرملين: بوتين وترامب سيناقشان صراع سوريا أواسط الشهر المقبل
الخارجية الروسية: اجتماع وفق صيغة «أستانة»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية