دمشق ـ «القدس العربي» : سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على منطقتي الموحسن والبوعمرو الواقعتين على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد مبايعة قائد المجلس العسكري التابع للأركان وقيادة الجيش الحر في المعارضة السورية المسلحة العقيد منير المطر وغنام الكردي قائد ألوية الفاروق، وأبو هارون والرائد أبو عبد الرحمن مسؤولي مستودعات الذخيرة لتنظيم داعش في الريف الشرقي، لتقوم الكتائب والألوية التابعة لهؤلاء المبايعين في مدينة موحسن برفع أعلام تنظيم داعش على المقرات وأعلنت بيعتها لداعش، ليتمكن التنظيم من التقدم خطوة جديدة باتجاه الضفة الشمالية لنهر الفرات وذلك حسب تصريحات محمد البوكمالي ناشط ميداني واحد منسقي حملة دير الزور تستغيث لـ»القدس العربي».
وأكد البوكمالي أنه عند انتشار خبر رفع أعلام داعش وراياتها في المدينة قامت عدة مجموعات من كتائب الجيش الحر بالتوجه نحو مدينة موحسن من مطار دير الزور العسكري و من الريف الشرقي، وتم الاتفاق مع أهالي القرية والمعارضة المسلحة على تسليم الذين أعلنوا البيعة للتنظيم، إلا انه عند دخول القوات تفاجأ الداخلون بحدوث خيانة من بعض الموالين لداعش سراً حيث تبين أنهم اتفقوا مع التنظيم على استدراج تلك القوات إلى داخل المدينة، وحدثت إعدامات ميدانية في صفوف هذه المجموعات ليصل عددها لخمسة عشر قتيلا من كتائب المعارضة السورية المسلحة .
وأضاف المصدر أن داعش أعدمت اثنين من قادة المجلس العسكري ممن كانوا يعارضون وجودها وهم : ياسر المطلك – حسن الحافظ و مرافقه ثائر الجدي كما استهدفت قائد كتيبة المهام الخاصة في دير الزور أبو بكر بعبوة ناسفة بالقرب من سيارته في حي الشيخ ياسين و لكن المحاولة باءت بالفشل، وعندما وصل الخبر إلى باقي القوات توجهت إلى مدينة موحسن ولكن هذه القوات تم حصارها بسبب إعلان كتائب قرية البوعمرو بيعتها أيضا وبعد اشتباكات عنيفة دامت لعدة ساعات انسحب مقاتلو الجيش الحر ومجلس شورى المجاهدين نحو الريف الشرقي للمدينة .
يذكر أن كتائب المعارضة السورية المسلحة المتواجدة في منطقة الموحسن، كانت التزمت الحياد في قتال فصائل مجلس الشورى المجاهدين ضد تنظيم الدولة، وقامت بطرد جميع مقاتلي مجلس الشورى من هذه المنطقة، الأمر الذي عرّض المنطقة لحصار من ثلاث جهات متصارعة، قوات النظام في مطار دير الزور غرباً، وفصائل مجلس شورى المجاهدين شرقاً في الميادين، وتنظيم الدولة الإسلامية في على الضفة المقابلة من نهر الفرات..
وقد أكد الناشط محمد البوكمالي لـ»القدس العربي»: إتباع تنظيم داعش طريقة جديدة في محاربته لأهالي دير الزور و وهي «مبدأ الكهرباء مقابل الولاء» حيث بعد سيطرة التنظيم على مدينة موحسن تم استثنائها من انقطاع الكهرباء، و بعض قرى الميادين تأتيها الكهرباء أيضاً «عربون وفاء وفي انتظار رد الجميل للتنظيم»، لتعاني بقية مناطق ريف دير الزور الظلام منذ أكثر من ثماني وأربعون ساعة ماضية، ليسير تنظيم الدواعشة على خطى جيش الأسد في حصار المدن السورية الثائرة في وجه نظامه ومقايضة أدنى مقومات الحياة اليومية والاحتياجات المعيشية مقابل الولاء لنظام الأسد أو لأمارة البغدادي.
وأشار الناشط الإعلامي الى أن تنظيم داعش قام بمصادرة بعض سيارات الإغاثة القادمة إلى دير الزور وأدخل بعضها إلى قلب مدينة دير الزور بتمثيلية لا تختلف كثيراً عن تمثيليات نظام الأسد في محاولة لكسب ود الأهالي وظهور التنظيم بمظهر المنقذ رغم أنه هو من يفرض الحصار على المدينة و الريف على حد سواء، ومعاناة ريف دير الزور الصحي تزداد سوءاً، فتنظيم داعش لا يزال يفرض طوق الحصار ويمنع دخول الأدوية والمساعدات إلى الريف .
ويذكر أن منطقة موحسن تقع على بعد عشرين كلم شرقي محافظة دير الزور في سوريا على الضفة اليمنى لنهر الفرات (الشامية)، ويجاورها من الغرب قرية العبد ومن الشرق قرية القطعة بحوالي ثمانية كيلومترات ومن الشمال نهر الفرات ومن الجنوب قرية البادية بطول قرابة عشرة كيلو مترات، ويبلغ تعداد سكانها حوالي خمسة وثلاثون ألف نسمة، وهي من خطوط التماس المتقدمة مع جيش الأسد وبعد سيطرة داعش على المدينة انسحب المقاتلون من جبهة المطار ويتخوف الأهالي من تقدم عسكري لقوات الأسد المتمركز داخل مطار دير الزور العسكري.
هبة محمد
الذين ينضموا لداعش من الثوار والأهالي هم على الأكثر خافوا هذا الننظيم
أو لأغراض مادية بحته بسبب الحالة الاقتصادية المترديه بسوريا أو العراق
ويبقى التحالف بين هذا التنظيم الظلامي وبين نظام الأسد هو الظاهر للعيان
ولا حول ولا قوة الا بالله
باااااااااااااااااااقية وتتمدد
فخار يكسر بعضه وعملاء تلعب بهم أيدي الغرباء .. فلا أسف عليهم. الأعراب أشد كفراً ونفاقاً