واشنطن ـ «القدس العربي» ـ من رائد صالحة: تساءل مشرعون أمريكيون عن أسباب عدم قيام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم مساعدات إلى قوات المعارضة السورية المعتدلة في معقلها بمدينة حلب وتركيزها بدلا من ذلك على شن غارات جوية على بلدة عين العرب كوباني الحدودية مع تركيا.
وقال إد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب خلال جلسة للاستماع إلى بريت ماكغورك، مبعوث الحكومة الأمريكية إلى العراق «انهم لا يستطيعون الحصول على المعدات التى يحتاجونها للرد على تنظيم الدولة الإسلامية «، وأضاف «إذا سقطت حلب فإن هذا يعنى تدمير المعارضة السورية كلها مع الطبقة المتوسطة للمجتمع السوري».
وجادل المشرعون الأمريكيون بأن الوقت هو جوهر المسألة، وقالوا إن جزءا من انهيار المعارضة في سوريا يعود إلى فقدانها الأراضي، تقريبا إلى نقطة الانقراض في حين اعترف ماكغورك بأن تدريب المعارضة سيؤدى إلى الضغط على الاسد للتنحى ولكنها لن تكون قادرة على إزالته، وقال :» نحن لا نرى وضعا تكون فيه الجماعات المتمردة قادرة على إزاحته من السلطة لذا لا بد ان تكون هنالك عملية دبلوماسية عن طريق التفاوض.
ووفقا لشهادة ماكغورك فان برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في شهر آذار/ مارس ولن يكتمل قبل سنة، أى في شهر آذار من عام 2016، ولكن أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لم يعجبهم هذا الحديث وقالوا ان البرنامج لا يتحرك بسرعة كافية ليكون فعالا ضد «داعش»، وقال النائب تيد بو ممثل ولاية تكساس ان هنالك الكثير مما يمكن ان يقوم به تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذه السنة، في حين قال النائب جيري كونيلي ممثل ولاية فيرجينيا انه لا يعرف شخصا يفكر بجدية بأنه بإمكان هذه القوات حتى لو تدربت بشكل جيد من تحويل دفة الأمور بسوريا.
وقد وافق الكونغرس لأول مرة على برنامج تدريب المعارضة السورية في أيلول/سبتمبر كجزء من استراتيجية أوباما لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومنذ ذلك الحين، وافقت السعودية وتركيا وقطر على تدريب قوات المتمردين على أراضيها كما تعمل واشنطن على وضع خطة لفحص عناصر المعارضة قبل تدريبهم وتسليحهم.
وتأتى شهادة ماكغورك أمام لجنة الشؤون الخارجية في وقت يستعد فيه الكونغرس لتمرير مشروع قانون السياسة الدفاعية لعام 2015 الذي من شأنها تمديد البرنامج لمدة عامين.