الناصرة ـ «القدس العربي» من وديع عواودة: يبدو أن الكونغرس الأمريكي قرر التدخل لإنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السقوط السياسي في ظل استطلاعات رأي تنذر بذلك، فدعاه لتقديم خطاب أمام جمهور من المريدين قبل الانتخابات العامة بـ 36 يوما، واعتبرته أوساط إعلامية وسياسية تدخلا أمريكيا مباشرا بشأن داخلي. وأعلن النائب الجمهوري رئيس الكونغرس جون بيينر عن دعوته نتنياهو لزيارته في الحادي عشر من شباط/ فبرار المقبل، معللا الدعوة بالقول إنه صديق كبير للولايات المتحدة، معتبرا الدعوة ضمانا لالتزام مطلق بإسرائيل ورفاهية شعبها. وستكون هذه الزيارة الثالثة لنتنياهو للكونغرس وبسبب قربها من موعد الانتخابات ترى أوساط إسرائيلية وأمريكية أيضا أن الدعوة تنم عن رغبة لتقديم دعم سياسي لنتنياهو وعن رغبة الجمهوريين باصطياد عصفورين بحجر واحد أولهما مد يد العون لنتنياهو وثانيهما رسالة للرئيس أوباما الذي يرفض الاستجابة لطلبهم بزيادة العقوبات الأمريكية ضد إيران.
ويرى مراقبون في إسرائيل أن الكونغرس يتطلعون لتجنيد نتنياهو المعارض الأقوى لاتفاق تسوية مع إيران من أجل إقناع بقية أعضاء الكونغرس باتخاذ قرارات ضد خطوات الرئيس أوباما في الشأن النووي الإيراني.
إلقاء قنبلة
وأشارت وكالة «بلومبيرغ» إلى أن مسؤولين في جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد» بعثوا برسالة إلى المشرعين الأمريكيين وجهات أمريكية رسمية يؤكدون فيها أن فرض عقوبات على إيران سيمس بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك خلافا لموقف نتنياهو. وتقول «بلومبيرغ» إن عناصر استخبارية إسرائيلية رسمية عبرت، أمام مسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء في مجلس الشيوخ، عن مخاوفها من اقتراح قانون أمريكي يعرض للتصويت كل اتفاق يتم التوصل إليه في مفاوضات جنيف.
واقتبس وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري أقوال مسؤول استخباري إسرائيلي جاء فيها أن فرض عقوبات جديدة على إيران سيكون بمثابة «إلقاء قنبلة إلى داخل عملية المفاوضات».
وقالت صحيفة «هآرتس»،إن أحد المشرعين الذين استمعوا إلى كيري، سارعوا إلى الاتصال بسفير إسرائيل في الولايات المتحدة، رون درمر، وطلبوا توضيحات بهذا الشأن. ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن مسؤولين أمريكيين كبيرين، قولهم إن الموساد أشرك الإدارة الأمريكية بمخاوفه، التي تضمنت أن فرض عقوبات على إيران سيؤدي إلى فشل المفاوضات معها.
البيت الأبيض غاضب
ونفى مقربون من نتنياهو الاتهام بأن الدعوة الأمريكية عبارة عن مساعدة سياسية له، زاعمين أن موعد الزيارة تحدد بناء على أجندة المفاوضات بين الدول العظمى حول إيران وبناء على الرغبة بسماع موقف إسرائيل قبيل توقيع الاتفاق معها.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت « أن السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر والمقرب جدا من نتنياهو، تلقى عرضا من بيينر لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للكونغرس الذي سارع لتلبية الدعوة. وتم تنسيق الزيارة خلف ظهر البيت الأبيض الذي ابدى امتعاضه من الدعوة، ودون إطلاع السفير الأمريكي في تل أبيب على الزيارة التي علم بها بواسطة الإعلام. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن البيت الأبيض اشتاط غضبا عندما علم أن نتنياهو بادر إلى ترتيب الزيارة، وقال الناطق بلسانه علانية إن العملية تتم بما يتنافى مع قواعد البروتوكول. وخفف وزير الخارجية الأمريكي لهجة الانتقاد بالقول إن نتنياهو دائما مرحب به في واشنطن لكن البيت الأبيض هو من ينسق عادة الزيارات.
وانتقد الدعوة مارتن إنديك مبعوث السلام السابق في الشرق الأوسط والسفير امريكا الاسبق في تل أبيب، واعتبرها تدخلا مباشرا في الانتخابات الإسرائيلية وايحاء للإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تدعم نتنياهو في الانتخابات. ودعا آنديك الحزب الديمقراطي الى دعوة رئيس حزب العمل يتساق هيرتسوغ الى الكونغرس.
ولم يتضح بعد إذا كان البيت الأبيض سيوافق على تنظيم لقاء يجمع نتنياهو مع أوباما خلال الزيارة. ويخشى البيت الأبيض أن يقرأ لقاء يجمع نتنياهو وأوباما كتدخل في الانتخابات الإسرائيلية وفي حال لم يرتب مثل هذا اللقاء فهذا ينطوي على اسباقية.
لكن زيارة الكونغرس بالنسبة لنتنياهو كافية، فهي تنطوي على قيمة دعائية وإعلامية كبيرة جدا ولذا سارع رؤساء بقية الأحزاب في إسرائيل لتوجيه الانتقادات للتدخل الأمريكي. وطالبت رئيسة حزب « ميرتس « زهافا غالؤون رئيس لجنة الانتخابات المركزية بالتدخل لمنع تغطية خطاب نتنياهو بالبث الحي والمباشر من الكونغرس خوفا من تسريب رسائل انتخابية. واتهم حزب «العمل – الحركة» نتنياهو بإنتاج وإخراج الزيارة لمآرب سياسية.
فوتو أب
وقال رئيس المقر الانتخابي لحزب المعارضة النائب إيتان كابل إن عصر نتنياهو قد ولى ولن تسعفه محاولات إنقاذه من قبل الكونغرس. وتابع «من شأن مثل هذه الزيارة المساس بالعلاقات الثنائية التي تعاني أصلا من الضعف لكن نتنياهو لا يتورع عن التضحية بمصالح إسرائيل الحيوية من أجل حفل تصوير.
وحمل المعلق السياسي البارز نحوم برنيع على الزيارة وقال أمس إن صفقة غير مسبوقة قد تمت هنا وفيها يتدخل الحزب الجمهوري بالانتخابات الإسرائيلية مقابل تدخل حزب إسرائيلي بالسياسة الأمريكية. وتابع «يساعدون نتنياهو للفوز على منافسيه هنا، وفي المقابل هو يساعدهم في إذلال خصمهم هناك».
وساندته المعلقة السياسية أولي أزولاي بقولها إن نتنياهو يستعين بصديق كي ينجو من مأزقه. وتتساءل كيف سيفلت أوباما من فخ نصبه الجمهوريون. وترجح أن يتهرب أوباما من الحرج من خلال زيارة دولة أخرى تزامنا أو أن يدعو يتسحاق هرتسوغ لزيارة واشنطن طالما باتت اللعبة «على المكشوف».
وديع عواودة
نتنياهو ووزير خارجيته سيقودان اسرءيل الى الهاوية انشاء الله
What if Obama slapped Natanyaho in the face by voting for recognizing the Palwstenian state in the coming session of the security council or at least obstain from using the veto
أوباما أكثر الزعماء الأمريكيين الذين قدموا مساعدات لإسرائيل , نتنياهو أمريكي أبيض , يظن أن العيون الزرقاء الصافية هي الصادقة . لكنة يبقي هذا السياسي الذى إذا أعطيتة أصبعك فسيطلب ذراعك ثم رأسك . يلعب علي الحبلين , إنتخابات إسرائيلية في أمريكا وجمع أموال لرسم خريطة طريق لأمريكا في المنطقة , حتفال في قصر الأصدقاء والغيران يخبط راسة في الحيط , الغرض الإيحاء بالتماهي في القيم والمبادئ والمعايير بين إسرائيل وأمريكا , فاللة يحب أمريكا لأنها تساعد إسرائيل , ليذهب لأبعد عن وفاء الكلب لصاحبة , نتنياهو يظن نفسة الحبل السرى الذى يربط أمريكا بالمنطقة . أومريكي أكثر من أوباما نفسة . في حين أنة مجرم حرب و آخر من يعلم المعايير والقيم والمبادئ الإنسانية . لمن الفخر ؟