اللجان الشعبية تتهم «الأونروا» بإهمال الخدمات الطبية للاجئي غزة

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: مع تفاقم أزمة الخدمات اللازمة للمرضى اللاجئين في قطاع غزة، في العيادات الطبية التي تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» خاصة في المختبرات الطبية، استهجنت اللجان الشعبية للاجئين استمرار وتفاقم هذه الأزمة، وعدم حلها من قبل المنظمة الدولية بالرغم من مرور عدة أشهر عليها.
وقالت اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحافي إنها تواصلت مع القائمين في «الأونروا»، وعبرت لهم عن استيائها من استمرار أزمة عدم وجود مواد طبية في المختبرات التابعة للعيادات التي يتلقى فيها اللاجئون خدمات صحية، مما يؤثر على آلاف المرضى المراجعين خاصة أصحاب الأمراض المزمنة. وحملت اللجان الشعبية «الأونروا» مسؤولية ذلك، وشددت على أنه «لا يعقل أن تكون هناك عيادات طبية يغيب عنها الكشف المخبري.»
ورأت أن ذلك إن دل إنما يدل على «الفشل الإداري وعدم الاهتمام بالحاجات الأولية للرعاية الصحية في المخيمات». ودعت «الأونروا» لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية اتجاه شريحة المرضى من أبناء الشعب الفلسطيني، وطالبتها بـ «الإسراع بتوفير هذه المواد»، مشيرة إلى أن هذه العيادات تخدم أكثر من مليون لاجئ. وقالت إنه لا يجوز أن تبقى لمدة أكثر من ثلاث شهور بلا مواد طبية.
وقد نقلت اللجان الشعبية عن أحد موظفي «الأونروا» سب تأخير إحضار المواد المخبرية إلى قيام إدارة «الأونروا» بعمل مناقصات لشراء هذه المواد دون أن تستقر على جهة معينة تشتري منها، ورأت أن ذلك يؤكد «فشل المناقصات وبالتالي شلل عمل هذه المختبرات».
وكانت «الأونروا» قد أعلنت قبل خمسة أشهر دخولها في أزمة مالية كبيرة، جعلتها تقوم بإجراء عمليات تقشف ووقف التعيينات الجديدة، ووقتها نظم اللاجئون وموظفو الوكالة الدولية العديد من الاعتصامات والإضرابات، وحذروا من مخطط يهدف لـ»تصفية قضية اللاجئين».
ولم تخف «الأونروا» أن العجز الكبير في موازنتها الذي تجاوزته بحلول مؤقتة بأنه سيؤثر على مجمل خدماتها الطبية والتعليمية والاجتماعية التي تقدم لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي مخيمات قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان والأردن.
وكان بيان اللجان الشعبية شديد اللهجة ضد «الأونروا» جاء في أعقاب العديد من الشكاوى التي تقدم بها المرضى المراجعون لعيادات «الأونروا» في مخيمات قطاع غزة. ويتطلب من هؤلاء إجراء التحاليل المخبرية في مختبرات خاصة، في ظل سوء أوضاعهم الاقتصادية.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية