اللجنة العليا لـ «مسيرة العودة» تواصل الحشد لـ «مليونية القدس»

حجم الخط
0

غزة – «القدس العربي»: مع اقتراب موعد انطلاق فعاليات «مليونية القدس» المقررة يوم غد الجمعة، في «مخيمات العودة» المنتشرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حذر أحد الفصائل الفلسطينية المسلحة الاحتلال من «ارتكاب أي حماقة» بحق المتظاهرين، على غرار ما حدث خلال فعاليات «مليونية العودة» منتصف الشهر الماضي، التي قتل فيها جيش الاحتلال 63 فلسطينيا.
وفي إطار التحضيرات الكبيرة لـ «مليونية القدس» التي تنظم في اليوم العالمي للتضامن مع القدس المحتلة، الجمعة المقبل، تواصلت الفعاليات الشعبية في «مخيمات العودة»، وسط تكثيف اللجان المشرفة على هذه الفعالية دعواتها للسكان من أجل النزول إلى الحدود ظهر الجمعة، لتستمر الفعاليات حتى أداء صلاة التراويح.
وشرعت اللجنة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في توزيع مواد إعلانية للفعالية الكبيرة، بهدف الحشد للمسيرة المتوقع أن تشارك فيها أعداد كبيرة من قطاع غزة على غرار مليونية النكبة.
إلى ذلك واصل الشبان المشاركون في فعاليات «مخيمات العودة» إطلاق «الطائرات الورقية الحارقة» و «البالونات الحارقة» صوب المناطق الحدودية الواقعة إل الشرق من فطاع غزة. وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن تسبب تلك الطائرات بحرائق في الأحراش القريبة من بلدتي «كيسوفيم» و»بئيري»، بعد حرائق واسعة أحدثتها تلك الطائرات والبالونات خلال اليومين الماضيين..
وتمكن عدد من الشبان الذين تظاهروا قرب «مخيم العودة» المقاوم شرق مدينة غزة من قطع جزء من السياج الإسرائيلي الذي يفصل الحدود، رغم إطلاق جنود الاحتلال النار صوبهم، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بجراح.
يشار إلى أن عددا من الوزراء الإسرائيليين  وفي مقدمتهم وزيرا الجيش أفيعدور ليبرمان والأمن الداخلي جلعاد أردان، دعوا لتصفية مطلقي الطائرات الورقية.
وأمس نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بتلك التصريحات، وأكدت في بيان لها أن هذه الدعوات «تعكس عقلية الاحتلال الإرهابية والعنصرية، وسياساته القائمة على الحقد والكراهية والإجرام بحق أبناء شعبنا كافة».
وقالت إن تلك التصريحات تأتي بعد أيام قليلة من اغتيال المسعفة رزان النجار، وبعد أسابيع قليلة من قتل الطفلة الرضيعة ليلى غندور، والمقعد فادي أبو صلاح وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني الأطفال والنساء والشيوخ، في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي.
وجاء في البيان «ان وجه الاستغراب هنا ليس في تصريحات اعتدناها من أركان اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل، فهي تصريحات تصدر عن مجرمين وقتلة يجب محاسبتهم عليها من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لكن المستغرب هو الصمت غير المبرر للمجتمع الدولي».
المشكلة أن هذا المجتمع «لا يحرك ساكنا على مثل تلك التصريحات، التي تدعو علنا للقتل والاغتيال»، متهمة المجتمع الدولي بالاستعداد للتنازل عن «أخلاقه ومبادئه» عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، معتبرة أن ذلك الأمر يشكل «وصمة عار».
وفي السياق، أكدت كتائب صلاح الدين، الذراع المسلحة لحركة المقاومة الشعبية، على الاستمرار في تلك المسيرة «حتى يكسر حصار غزة ويعيش شعبنا حياة آمنة مستقرة»، مشيدة بالجماهير التي تستعد للخروج في فعاليات «يوم القدس العالمي».
وقالت في بيان لها إن «العدوان الصهيوني المستمر على أبناء شعبنا في غزة لا يمكن السكوت عليه»، مضيفة» ما تحلت به المقاومة من حكمة وصبر طيلة الشهور الماضية لهو أمر بالغ الأهمية»، مشيرة إلى أن المقاومة في جعبتها الكثير لـ «تفويت الفرصة على العدو الذي يحاول خلط الأوراق وتغيير قواعد الاشتباك معه».
وردت في رسالة جديدة تنذر إسرائيل من مغبة الإقدام على أي فعل عسكري كبير قبل انطلاق فعاليات الجمعة، فقالت «من يرد على القصف الصهيوني لمواقعنا واستهداف شعبنا لهو قادر على ضرب العدو براً وبحراً وجواً وان نصل لأبعد مما وصلته صواريخنا في الجولة الأخيرة»، وكانت تشير إلى موجة التصعيد التي اندلعت الأسبوع الماضي وانتهت بوساطة مصرية.
وشددت على أن «مسيرة العودة» جاءت لتؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني باستعادة اراضيه، مضيفة «لا يظن العدو أننا سنقف نتفرج على مشهد الدم المتواصل، فنحن ما وجدنا إلا لحماية الدم الفلسطيني»، محذرة الاحتلال من «ارتكاب أي حماقة» بحق المتظاهرين على الحدود، وقالت «أي مساس بشعبنا سيجدنا حاضرين بقوة».
وأعادت التذكير مجددا بجولة القتال الأخيرة التي قصفت بها المقاومة المواقع الإسرائيلية في «غلاف غزة» قبل أسبوع، في تهديدها لأي عمل عسكري يستهدف المتظاهرين. وقالت في بيانها «القول لا ما يسمع عدونا إنما ما يراه، وما عاشه سكان المغتصبات في غلاف غزة من حالة رعب وخوف ومكوث في الملاجئ قادرين على تكراره مرات ومرات».

اللجنة العليا لـ «مسيرة العودة» تواصل الحشد لـ «مليونية القدس»
الخارجية انتقدت «الصمت الدولي» على دعوات قتل المتظاهرين
أشرف الهور:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية