السليمانية ـ «القدس العربي»: ذكر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أن زيارته إلى مدينة السليمانية تأتي ضمن المساعي لايجاد حلول للمشاكل القائمة، مؤكدا ان ازمة اقليم كردستان تؤثر على الأوضاع في العراق وبالعكس.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، في السليمانية، حضرته «القدس العربي» إن الذي حفزنا على زيارة السليمانية هو تقديم التهنئة على الاتفاق السياسي بين حركة التغيير وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني»، داعيا القيادة المشتركة في الحزبين إلى «بلورة هذا الاتفاق نحو اتفاق أوسع يضم بقية القوى السياسية في الإقليم».
وكشف المالكي ان زيارته للسليمانية « تستند على مصالح مشتركة وتاريخ مشترك وفيها اتفاقيات وتفاهمات لخلق أجواء لحل المشاكل المستعصية بين المركز والإقليم»، مشيرا إلى التطلع لرسم خريطة طريق جديدة يشارك فيها الآخرون، ومؤكدا ان الاتفاق ليس على حساب أي طرف في الاقليم او خارجه»، مدعيا انه لا يمانع في زيارة اربيل مستقبلا لترطيب العلاقات معها ايضا».
وقال إن التحدي الأكبر في العراق الآن هو ليس الإرهاب الذي سينتهي قريبا، بل العلاقات السياسية بين القوى السياسية في البلد، داعيا إلى « انهاء الخلافات التي لا مبرر لها، إذا آمنا اننا بلد واحد، منوها إلى أن الخلافات الجميع فيها خاسر، وليس بها غالب ولا مغلوب بل الخاسر الكبير فيها هو الشعب».
واضاف المالكي «اننا نؤمن بالعمل والحوار والتعاون كطريق للتقارب بين جميع الأطراف والمضي نحو حل المشاكل وتخطي كل العقبات التي تعترض بناء الدولة والعملية السياسية»، مشددا على ضرورة «ايجاد صيغة من التعاون والتكامل ليس فقط على المستوى الرسمي بل وكذلك على المستوى السياسي بين كافة القوى السياسية بهدف الوصول لحلول تصب في مصلحة الجميع».
وردا على سؤال حول قطع بغداد رواتب موظفي الاقليم، قال: إن «الحكومة المركزية لم تقطع رواتب موظفي إقليم كردستان، بل كان هناك خلافات حول عدم الانتظام في تسليم واردات النفط من قبل الإقليم إلى المركز الذي اوقف ميزانية الاقليم وبضمنها رواتب الموظفين في الاقليم».
وعن علاقة الحشد الشعبي بالبيشمركه، ذكر المالكي، أن «انجازات الحشد الشعبي كبيرة والتعاون مستمر بينه وبين البيشمركة الذين وصفهم أنهم شركاء حقيقيون في الحرب على الإرهاب ولا يمكن الانتقاص من دورهم». وبدوره، رحب القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار خلال المؤتمر الصحافي بزيارة المالكي إلى السليمانية ولقاءاته مع الزعماء الكرد، مشددا على العلاقة التاريخية بين الشيعة والكرد، وحرص حزب الدعوة على اقامة العلاقات مع مختلف القوى السياسية في الاقليم والعراق.
وكان المالكي قد وصل، ظهر أمس الأول الاثنين، إلى السليمانية والتقى بالأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني وزعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى.، لبحث العلاقات بين حزب الدعوة والحزبين الرئيسيين في السليمانية، اضافة إلى بحث الاوضاع السياسية والأمنية في البلاد. كما قام المالكي، امس الثلاثاء، بزيارة إلى مدينة حلبجة للقاء مع قادة اكراد فيها.
ويذكر المراقبون أن رئيس الاقليم مسعود البارزاني وصف المالكي مرارا بأنه ديكتاتور العراق والسبب الرئيسي في الخلافات بين الاقليم وبغداد خلال فترة رئاسة المالكي للحكومة السابقة. كما يعتقد المتابعون ان هدف الزيارة ايضا هو دعم تحالف الاتحاد الوطني وحركة التغيير ليكونا جبهة ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني.
مصطفى العبيدي
المالكي الان بدون منصب حكومي
عندما كان ريس وزرا و القايد العام للقوات المسلحه و نفسه وزيرا للدفاع و الداخليه تم احتلال الموصل و تكريت و الانبار من قبل تنظيم الدوله ولم يستطيع ارجاعها ..يعني انه زعيم مهزوم ….فعن اي شراكه يتحدث ؟