المرزوقي يتصدر استطلاعات الرأي كـ«أكفأ» شخصية لرئاسة تونس متفوقًا على السبسي والشاهد

حجم الخط
3

تونس – «القدس العربي»: عادت شخصية الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى الواجهة، وخاصة بعد تصدّره استطلاعات الرأي للشخصيات الأقدر على قيادة البلاد، متفوقًا على رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وهو ما اعتبره بعض السياسيين والمراقبين مناسبة لدعوة المرزوقي للترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان منصف المرزوقي تصدر ترتيب الشخصيات السياسية القادرة على قيادة البلاد، يليه رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ثم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، حسب استطلاع أجرته أخيرًا مؤسسة «امرود كونسلتينغ».
ودوّن النائب عماد الدئمي «تقدم المرزوقي في عمليات سبر الآراء الأخيرة كالشخصية الأقدر على قيادة البلاد للمرة الأولى منذ خروجه من الحكم – على الرغم من كل الاحترازات بخصوص منهجية تلك العمليات – يمكن تفسيره بشكل عقلاني بعيدًا عن النظريات المؤامرتية من ناحية وتوهم التغييرات الجوهرية في الرأي العام من ناحية ثانية».
وأضاف: «التفسير العقلاني مرتبط بنظرية «الملاذ الآمن» أو «القيمة الملجأ». مفاد هذه النظرية التي تفسر سلوكًا اقتصاديًا عقلانيًا، أنه في فترات الأزمة يتوقف صاحب رأس المال عن تنويع الاستثمار وعن المبادرات وعن المخاطرة، ويتوجه نحو الاستثمار في ملاذ آمن أو «قيمة ثابتة» مثل العقارات أو الذهب، بغرض الحفاظ على رأس المال. المرزوقي يمثل لجزء متزايد من التونسيين «قيمة ثابتة» قادرة على الحفاظ على «رأس المال» المهدد بالانهيار في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ البلاد، أي: سقف الدولة والديمقراطية والحريات والسيادة».
واستغل بعض النشطاء نتائج الاستبيان لدعوة المرزوقي للترشح للانتخابات الرئاسية المُقبلة، فقد كتبت حياة نفوسي: «تونس لن تجد أحسن من الدكتور المنصف المرزوقي رئيسًا»، وأضاف أحمد جبيلي: «المرزوقي هو الرجل الوحيد الذي يحق له دخول القصر أما الشخصيات الأخرى التي دنست قرطاج، فمكانها الحقيقي مزبلة التاريخ».
وكتب خالد الطراولي رئيس الهيئة السياسية لحزب «حراك تونس الإرادة»: «الحلقة المنقوصة في نجاح الدكتور المرزوقي كفكرة وتاريخ وأسلوب حكم ونجاح سنده المصغر الممثل في حزب الحراك أو الممتد عبر العائلة الديمقراطية وكل نفس ثوري مواطني أصيل، هذه الحلقة المنقوصة في هذه السلسلة الذهبية هي في البحث عن سبب نجاح المرزوقي وحده وفشل حزبه».
وأضاف: «الحراك مطالب أخلاقيًا وسياسيًا بأن يكون في الموعد مع التاريخ ومع رئيسه، والمرزوقي مطالب بأن يكون في الموعد مع شعبه ومع حزبه، وهذه الحلقة المقطوعة هي مربط الفرس، وهذا تحدي الحراك المستقبلي؛ الصعود نحو المرزوقي وليس جذبه إلى مواقع الخيبة واليأس والعدم، وهذا تحدي المرزوقي نفسه؛ الصعود بحزبه خطابًا ومسؤولية ومشروع حكم موحد ومتناسق. المسؤولية أخلاقية ووطنية كبرى يحملها الدكتور المرزوقي وحزبه وكل العائلة الديمقراطية الاجتماعية وكل نفس ثوري وطني أصيل، ذاك شعب المواطنين الحاضنة الكبرى لكل المسار».
وكان المرزوقي خسر في الانتخابات الرئاسية السابقة أمام منافسه الباجي قائد السبسي رئيس حزب «نداء تونس»، الأمر الذي دفعه للابتعاد مؤقتًا عن الحياة السياسية قبل أن يعود لاحقًا لتأسيس حزب جديد قال إنه يهدف لقطع الطريق أمام عودة الاستبداد إلى تونس.

المرزوقي يتصدر استطلاعات الرأي كـ«أكفأ» شخصية لرئاسة تونس متفوقًا على السبسي والشاهد
سياسيون ونشطاء يستغلون النتائج لمطالبته بالترشح مجددًا للانتخابات
حسن سلمان:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    هذا هو الرجل المناسب في المكان المناسب – اللهم فك أسر الرئيس الشرعي الوحيد لمصر الدكتور مرسي – ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول صالح البنديري:

    كما قلت في تعليق سابق، فإن المرزوقي سيجد نفسه مضطرا للإستجابة لنداء الشعب التونسي ونخبه المتنورة والمتحررة من ربقة القوى المضادة للثورة، وسيعود للحكم مرفوع الرأس، وستقطف في عهده تونس ثمار ثورتها التي مست كل أطراف العالم بأنوارها.

  3. يقول تيسير -ليبيا:

    رجل دولة ، مخلص ونتمنى له التوفيق ونسأل الله ان يرزقنا مرزوقى فى ليبيا.

إشترك في قائمتنا البريدية