تونس – «القدس العربي»: طالبت أحزاب المعارضة التونسية باستقالة وزير الخارجية خميّس الجهيناوي إثر مصادقة بلاده على بيان وزراء الخارجية العرب الذي يصنف حزب الله كـ»منظمة إرهابية»، محمّلة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مسؤولية الأداء «المهتز» للدبلوماسية التونسية وتبعاته على السياسة الخارجية للبلاد.
وكانت تونس صادقت على بيان وزراء الخارجية العرب الذي صدر الجمعة في القاهرة، واستنكر «التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وذلك من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار وتأسيسها لجماعات إرهابية بالمملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي»، مع تحفظ من العراق ولبنان وملاحظة من الجزائر.
وطالب حزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» باستقالة وزير الخارجية خميس الجهيناوي «الذي بموقفه هذا يواصل المَس بهيبة الدولة وسيادتها ومكانة مؤسسة رئاسة الجمهورية ويضعف الوحدة الوطنية في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها بلادنا».
واعتبر في بيان أصدره السبت «أي صمت من طرف رئاسة الجمهورية عن هذا التجاوز (المصادقة على بيان وزراء الخارجية العرب) إعلانًا ضمنيًا أن هذا الموقف هو موقف رئيس الجمهورية خلافاً لما صرحت به رسمياً رئاسة الجمهورية وأنها بذلك تتحمل المسؤولية كاملة لهذا الموقف ومسؤولية كل تداعياته على الوضع في المنطقة وعلى أرض الوطن، مؤكداً رفضه «تبعية الحكومة التونسية لقرار مجلس التعاون الخليجي».
فيما دعت حركة «الشعب» إلى مساءلة وزير الخارجية وسحب الثقة منه «لتعمده مغالطة الرأي العام الوطني والموافقة على موقف سبق له التنصل منه».
واستنكرت استغلال الحكومة انشغال التونسيين في «ملحمة بن قردان» لتمرير مواقف «أقل ما يقال عنها أنها تخيب آمال التونسيين»، وطالبتها بالكف عن «سياسة الازدواج في المواقف ومحاولة إرضاء الرأي العام الوطني بمواقف موجهة للاستهلاك الداخلي، بينما هى متورطة في تحالفات مشبوهة وخاضعة لأطراف إقليمية تمارس الإبتزاز بشكل وقح ومفضوح».
وعبّر الحزب «الجمهوري» عن قلقله إزاء «الارتباك والتناقض الذي أضحى يميز أداء مؤسسات الدولة، ويحمل رئيس الجمهورية، باعتباره المسؤول الاول عن رسم السياسات الخارجية والامن القومي، مسؤولية هذا الاداء المهتز والمواقف الخارجة عن ثوابت الدبلوماسية التونسية».
وأشار إلى أن موقف الدبلوماسية التونسية «لا يمثل التونسيين وقواهم الحية الذين أكدوا دعمهم للمقاومة الوطنية اللبنانية واعتزازهم بالدور الذي يلعبه حزب الله في هذا الصدد، واعتبروا موقف الحكومة مضراً بسياستنا الوطنية في محاربة الإرهاب وفي تعاوننا الدولي لمحاصرة هذه الظاهرة والانتصار عليها». فيما كتب النائب عن حزب «التيار الديمقراطي» هشام العجبوني على صفحته في موقع «فيسبوك»: «هل هنالك أحمق في هذه البلاد يمكن أن يصدّق أن وزير الخارجية التونسي صوّت على تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية (…) بدون موافقة رئيس الجمهورية التونسية؟».
وأضاف «هذا ما تريد بعض وسائل الإعلام والبروباغاندا إقناعنا به! عِلماً أن الدستور التونسي يمنح رئيس الجمهورية الصلاحيات المتعلقة بالعلاقات الخارجية، (…) وهو الذي عيّن مستشاره السابق، خميس الجهيناوي، وزيراً للخارجية رغم أنف الجميع!»، مشيراً إلى أن تسريب خبر اعتراض الرئيس التونسي على تصنيف بيان وزراء الداخلية العرب لحزب الله بالإرهابي ومطالبته وزير الخارجية بإصلاح الأمر كان مجرد محاولة لـ»امتصاص غضب الشارع و لم يقع إصلاح أيّ شيء!».
فيما أكد وزير الخارجية خميس الجهيناوي لصحيفة «الصباح» اليومية أن ممثل تونس في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب «ذكّر خلال مداخلته بموقف تونس من مسألة تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية الصادر في بيان وزارة الخارجية الرسمي والذي يقوم على 3 مبادئ».
وأضاف «أوضح (ممثل تونس) أن المبادئ تتمثل في ان السياسة الخارجية التونسية تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأنّ انخراط تونس في هذا التوجه الجماعي لا يحجب الدور المهم الذي لعبه «حزب الله» في تحرير جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية، وأن تونس في الإطار ذاته، تشدد على ضرورة أن تتجنّب هذه الحركة كل ما من شأنه أن يهدّد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي».
يُذكر أن مجلس وزراء الداخلية العرب أصدر بياناً في ختام اجتماع عقده مؤخراً في تونس، أدان من خلاله «الممارسات والأعمال الخطرة، التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية»، وتزامن البيان مع قرار دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله «بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة إرهابية».
ووصفت بعض أحزاب المعارضة التونسية القرار، حينها، بأنه «نكسة سياسية» جديدة ومحاولة للتدخل في شؤون دولة عربية ومحاولة لإقحام البلاد في «صراع مذهبي» هي في غنى عنه، في حين عبّر عدد من الناشطين عن تأييدهم للقرار، لافتين إلى وجود «تشابه كبير» بين حزب الله وتنظيم «الدولة الإسلامية» على صعيد المجازر اليومية المُرتكبة في سوريا.
حسن سلمان
حزب ألله هو حزب مقاوم للصهاينة وقد قارع الإحتلال الصهيوني من خلال حرب قامت من أجل تحرير الأرض.الشعب في معظمه يؤيد تحرير الأراضي المحتلة من قبل العدو الصهيوني، والشعب أيضا هو مكبل بقوانين منذ زمن الإستعمار الفرنسي حيث كان يقع تمكين الفرنسي من الملكية الفلاحية وحرمان التونسي من حق التملك من أي عقار فلاحي. ورغم ما يطلق على تسميته الجلاء الزراعي عن الأراضي الفلاحية التونسية إلا أن جانبا من ذاك القانون مازال ساري المفعول منذ 1948 إلى الآن دون اجتهاد لتغييره. فكيف لهكذا عقلية أن تساند تحرير كل شبر يستولي عليه الصهاينة هناك حيث يستهدف الإحتلال الصهيوني فلسطين ولبنان. وعليه لقد وجبت استقالة وزير الخارجية لأنه في هذا الصدد يعتبر تصرف الدبلوماسية نشاز لأنها لا تتناغم وتطلعات الشعب التونسي الأبي الذي ثار من أجل الحرية حتى لا يكون تبعا لأي كان من الذين يريدون اسعباده من خلال إملاءات غير عقلانية.
حزب التكتل والذي يتكلم باسم التونسيين خسر في الانتخابات وليس له اي وزن
في تونس وليست له اي شعبية،ولا نري في تونس.
ان قتل عشرات الالاف من الشعب السوري ومساندة المجرم بشارعلي يد حزب
الله ،ان لم يكن هذا ارهاب فماذا تسمونه اذا.
لا أحد ينكر تصدي حزب الله للعدوان الصهيوني على جنوب لبنان .. و قد صفق كل العرب بدون استثناء لهذه المقاومة الباسلة و وجدوا فيها القوة الوحيدة القادرة على كسر شوكة الصهاينة بعد المعاهدة المصرية الاسرائيلية المشؤومة.. لكن اليوم اختلفت الأمور.. عوض أن تقوم ايران و من وراءها حزب الله بمساعي لحل مشكلة سوريا اختارا المواجهة ضد الشعب السوري الأعزل و حولاها الى حرب طائفية مقيتة فكان القتل و التهجير و الدمار فانقلب الحب الى عداوة.. هذا استنتاج ما يدور اليوم في ذهن المواطن العربي البسيط.. يبقى تصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية من عدمه لا يعني شيئا للمواطن العربي ما يعنيه فعلا هو ايجاد حل ينهي مأساة الشعب السوري الشقيق و اعادة سوريا سالمة مطمئنة.. نسأل الله العافية..
إذا لم يكن حزب الله إرهابيا ،بالله علبكم من الإرهابي؟يعني حزب الله قتل 40 جنديا إسرائيليا ،يعني له الحق في قتل الشعب السوري ويشرد الآلاف ويحاصر الآلاف من السوريين حتى الموت جوعا.لماذا أصلا يدخل إلى سوريا؟هل طلبت منه الحكومة اللبنانية ذالك؟ والكارثة لم يبقى في سوريا بل ذهب إلى العراق واليمن.حزب الله هو لعبة في يد إيران توجهه أين تشاء .وأنا أدافع وأقف مع ثوار الشعب السوري اللهم احشرني معهم.كل واحد يحشر مع من أحبب كما قال حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذه هي العدالة المطلقة.
ان حزبي “الجمهوري” وحركة “الشعب” الشيوعية ومن جاراهم في مساندة “حزب الله”،الدويلة المسلحة في دولة لبنان الشقيقة، لا يعكسون ما يدور في البلاد التونسية من تذمر وسخط على تهجير وتقتيل الملايين من السوريين من طرف دكتاتور دموي لا يريد سوى الحفاظ على سلطة عائلته العلوية الدموية. من يساعده على قتل وتهجير النساء والاطفال والشباب من دمشق، حلب، ادلب وغيرها من الجهات المدمرة جوا وبحرا وارضا? ميليشيات “حزب الله”، ومرتزقة الروس الذين يعيثون في الارض فسادا!
اذن كيف يجرؤ قيادي “الجمهوري” و”الشعب” وما شابههم على رفض مبادرة ردعية لسلوكيات دموية “حزب الله” المدمرة لشعب ، كالشعب التونسي، ثار ولا زال يثور، ضد الاستبداد والظلم والتعذيب طلبا للحرية والكرامة?
هل نسي معارضو تصنيف هذا الحزب الذي يدعي اصحابه مقاومة الصهيونية علنا وتحت الطاولة تشد اياديهم ايادي بني صهيون? ما هذه السذاجة السياسية الا دليل على عدم نضج بعض المعارضين السياسيين التونسيين من يساريين ويمينيين وغيرهم?
تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية لن يغيير في واقع تونس وواقع الدول العربية …..ولن يقضي عن الإرهاب… دول عربية مخترقة …والمنظومة القديمة في تونس مازالت تعمل بعقلية دكتاتوريةمتخلفة ……إ ذا الارهاب والدواعش خطر فإن الحكومات
المخترقة أخطر من الدواعش ….الدواعش يمكن محاربتهم أما الحكومات المخترقة والأمن المخترق محاربتهم صعبة
إن لم يكن قتل الأبرياء و خطفهم و تدمير البنى التحتية تحت مسميات طائفية إرهابا , فما هو الإرهاب ؟ إن المدافعين عن سياسات هذا الحزب النازية و الاستئصالية هم من يدافع عن عين الإرهاب , علموا ذلك أم جهلوه !