عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: قالت مصادر من المعارضة السورية لـ»القدس العربي»، إن الهيئة العليا للمفاوضات السورية ستعقد اجتماعا في الرياض، يستمر لمدة يومين بمشاركة الائتلاف المعارض والفصائل العسكرية، لبحث التحضير لاجتماعات جنيف.
وأضافت المصادر أن الاجتماع سيخلص إلى ضرورة الذهاب الى مؤتمر جنيف المقرر عقده في 20 من الشهر الجاري بوفد أوسع يمثل كافة الفصائل العسكرية والقوى السياسية في المعارضة السورية.
وكشفت المصادر أن الوفد سيضم لأول مرة ممثلين عن المنصات المختلفة (موسكو وحميميم والقاهرة)، مبينة أن من المتوقع اختيار رندة قسيس من منصة أستانة الأولى، واليان سعد من منصة حميميم، وأحمد الجربا من منصة القاهرة، وأن الوفد سيكون برئاسة رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب.
وقالت المصادر لـ»القدس العربي» إن الجانب التركي سعى خلال اجتماعات انقرة الماضية، ولا يزال، إلى التأكيد على رفضه التام لمشاركة صالح مسلم وفريقه (قوات سوريا الديمقراطية) في مباحثات جنيف، وإن الجانب الروسي كان يسعى إلى إقصاء الهيئة العليا للتفاوض وكانوا يفضلون أن يتم تشكيل الوفد من الجانب العسكري للمعارضة، وأن يحضر كل من أنس العبدة رئيس الائتلاف المعارض ورياض حجاب بصفتهما الشخصية فقط.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أيضا أن يضم وفد المعارضة من الجانب العسكري للمعارضة إلى جنيف كلا من محمد علوش وأسامة أبو زيد وممثلا عن مجموعة أبو عيسى الشيخ وشخصا من التجمع.
وبينت المصادر أنه حتى الآن فإن مشاركة قدري جميل المحسوب على معارضة الداخل مستبعدة، فيما أنه من المتوقع أن تتم مشاركة تيار «بناء الدولة» ممثلا بلؤي حسين.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر من المعارضة السورية في تصريحات سابقة إن الاجتماعات الجارية تعمل على تشكيل وفد مفاوض بالتنسيق مع الفصائل المقاتلة ولا يشمل الأكراد.
وكان الائتلاف اعتبر أن المفاوضات مهددة بالفشل في حال عدم إرساء وقف إطلاق نار حقيقي، وتطبيق الإجراءات الإنسانية.
وما قد يعقد الوضع أكثر هي الأنباء التي تفيد برغبة روسية إيرانية بالفصل بين المسارين العسكري والسياسي وتشكيل عدة وفود تمثل الجميع، وهو ما يرفضه الائتلاف الوطني تماما ويهدد بمقاطعة المفاوضات في حال حدوثه.
إلى ذلك لقي خمسة جنود روس حتفهم في انفجار سيارة لهم على طريق طرطوس اللاذقية مساء السبت.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية إن سيارة عسكرية روسية تحمل ذخيرة انفجرت في العاشرة من مساء السبت على طريق عام جبلة ـ بانياس على الساحل السوري ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر كانوا على متنها.
واستبعد المصدر أن يكون الانفجار الذي هز المنطقة الساحلية ناجما عن عمل إرهابي، مشيرا إلى إمكانية حدوث خلل فني. وقامت السلطات السورية بفرض طوق أمني على المنطقة، وباشرت التحقيقات بالتعاون مع العسكريين الروس لمعرفة سبب الانفجار.
جاء ذلك فيما نفت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد صحة تقارير أفادت بانفجار مركبة عسكرية روسية في سوريا.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن الوزارة القول إن جميع أفراد قواتها على قيد الحياة.