ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: أسلوب جديد لم يعتد أبو النار اللحام عليه، ولا باقي المقاتلين المنضوين تحت صفوف المعارضة السورية المسلحة في الساحل السوري، حيث يشن النظام هجمات متتابعة على الهدف نفسه التي تسيطر عليه قوات المعارضة وفق أسلوب جديد غير مألوف لدى هذا المقاتل وآخرين أيضا.
لم تكن حياة أبو النار مترفة بما فيه الكفاية في ظل حكم الأسد، حين كان يقطن في حي فقير وسط مدينة اللاذقية، ما دفعه للخروج ضد الظلم الذي تعرض له من اعتقال بتهمة التظاهر ضد النظام، لكنه قتل مؤخرا بنيران الطائرات الروسية، بعد أن ابتعد عن أهله طوال أربع سنوات من الثورة، وتم دفنه في مدينة سلمى الساحلية. القيادي البارز في صفوف الثوار أبو رحال (النقيب خالد رحال) قال لـ «القدس العربي» : «نحاول التأقلم على الطريقة الجديدة من خلال المرونة القتالية التي اكتسبناها طوال السنوات الأربع، وقد بدأنا اتباع أسلوب دفاعي يقضي بعدم ظهور أي مقاتل على الأرض للتنقل، وتقتصر الحركة ضمن الخنادق وتخزين الذخيرة ضمن أنفاق، بالقرب من إرض المعركة، فالخطة الروسية تعتمد على الأرض المحروقة مع كثافة نارية ضد أي هدف متحرك مرئي».
وأضاف يجب علينا أن نتوقف عن اتباع طريقة الهجوم على المناطق الاستراتيجية في عمق مناطق النظام، مؤكدا ان الخطة الروسية باتت مألوفة ولن تؤثر، مشددا على طريقة التعامل التي طبقها الثوار في ريف حماة، وفق حديثه.
ورفض النقيب رحال تسمية الثوار بـ «مقاتلي المعارضة المسلحة» مؤكدا أنها لا تزال ثورة شعبية عارمة ضد ظلم وطغيان أسودين، حسب كلامه.
من ناحية أخرى شنت قوات المعارضة في ريف اللاذقية هجوما مفاجئا على قرية دورين،بالقرب من مدينة سلمى المعقل الأكبر لقوات المعارضة في الساحل السوري، وكانت «جبهة النصرة» قد دخلت القرية بدعم من مقاتلي «الفرقة الساحلية» التابعة لـ»الجيش الحر»، وقتلت «النصرة» وفق نشطاء معارضين من المنطقة أكثر من 20 من قوات النظام، ورفع الأذان في مسجد القرية حيث سمع صوته في مدينة سلمى القريبة.
كما أعادت قوات المعارضة انتشارها في كافة مناطق ريف اللاذقية من جديد بهدف التصدي ومنع أي محاولة تقدم لقوات النظام المدعومة من الطيران الروسي الذي كثف غاراته خلال اليومين الماضيين، بعد عجز قوات النظام عن تحقيق أي تقدم، خصوصا في مناطق ريف حماة، ولوحظ تكثيف عمليات الحفر من ناحية المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وانتشار أكبر لمقاتلي «جبهة النصرة» ومقاتلين آخرين من «جبهة أنصار الدين» و»أحرار الشام».
وأكد ناشطون حصول «الجيش الحر» على مزيد من صواريخ « التاو» الأمريكية وصواريخ أخرى موجهة من نوع ( فاغوت) المضاد للآليات المدرعة، في حين ان العديد من مقاتلي الحزب «التركستاني» انتشروا على جبهات جبل التركمان المتاخمة للشريط الحدودي مع تركيا، الا انه لم تسجل أي محاولات لقوات النظام على تلك الجبهات، حيث تركز معظم الغارات الروسية على تخوم مدينة سلمى في محاولة للتمهيد لقوات النظام الدخول إلى المدينة، وما تزال الاشتباكات قريبة من المدينة.
إعلام النظام عبر ما يسمى «الدفاع الوطني» بث تسجيلا مصورا يظهر لقطات اقتراب مقاتليه من مدينة سلمى، يظهر جنودا يركضون ويحملون بنادق، فيما رد قائد الفرقة الساحلية الأولى بنشر صور تظهر العديد من القتلى في قرية «جب الأحمر» بالقرب من قمة «النبي يونس».
سليم العمر
اللهم انصر الثوار بسوريا وألف بين قلوبهم ووحد صفوفهم
ولا حول ولا قوة الا بالله
لا يمكن لاي قوة في العالم ان تقضي على ثورة شعب اراد الحرية والكرامة اذا وجدت هذه الثورة تفهما وتعاطفا من قوى وفعاليات عالمية او محلية .