الحسكة ـ «القدس العربي»: قالت شخصيات في المعارضة السورية لـ»القدس العربي»، أن المبادرة التي قدمتها روسيا تأتي في إطار الرد على التصريحات الأمريكية بشأن المناطق الآمنة، حيث تضمنت المبادرة الروسية عقد هدنة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، مع اقتراح بإنشاء أربع مناطق لتخفيف التصعيد في محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية وجنوب سوريا، بالإضافة إلى منع استخدام الأسلحة بما فيها طائرات النظام السوري، وإيجاد الظروف الملائمة لطرد تنظيم الدولة وجبهة النصرة من مناطق تخفيف التصعيد بمساعدة فصائل المعارضة السورية.
واعتبر عضو الوفد الإستشاري للهيئة العليا للمفاوضات السورية خالد شهاب الدين «الطرح الروسي حول المناطق الأقل تصعيداً جاء رداً على تصريحات أمريكا حول المناطق الآمنة من جهة ومحاولة من بوتين لانعاش أستانا وعدم الظهور عالميا وخاصة امام الولايات المتحده ان الروس فشلوا في الملف السوري طوال السنوات الماضية فضلا عن الهروب من شبح اتهامهم بجريمة الكيميائي في خان شيخون مؤخرا».
وأضاف لـ»القدس العربي»، «إن الامر الخطير هو ما جاء في بنود المقترح حول تطهير تلك المناطق من تنظيم الدولة والنصرة بواسطة الجيش الحر عند البدء بتنفيذ الاتفاق وبالتالي اقتتال داخلي بين النصرة والحر والتفات عن جبهات النظام فضلا عن انهاك قوى الفصائل بهذا الاقتتال وعدم قدرتها على فتح معارك او جبهات مع النظام مستقبلا تمهيدا لتطبيق الحل الروسي وتأهيل النظام بأنه لا يوجد بديل عنه خاصة للحفاظ على مؤسسات الدولة».
واشار شهاب الدين إلى «أن روسيا تسعى في اجتماعاتها كافة لاظهار الفصائل والمعارضة بأنها هزيلة غير قادرة على ادارة سورية بل قد تصل لحد وصفهم بالعصابات بينما تسوق دوما لانتصاراتها وقوتها التي تسقطها على النظام لبث الحياة فيه».
وأكد شهاب الدين «أن ما يقوم به الروس من استمرار القصف للبنى التحتية وخاصة في ادلب دليل قاطع على استمرارها في الكذب والمراوغة وكسب الوقت لتنفيذ مخططاتها ورؤيتها للحل في سورية رويدا رويدا متبعة سياسة الترويض على مراحل».
ويعتقد عضو مجموعة العمل من أجل سوريا بسام القوتلي «إن المبادرة الروسية هي محاولة لاضفاء أهمية لمسار الأستانة أمام الفصائل العسكرية السورية، بينما جبهة النصرة لا تزال مستثناة وبالتالي سيكون معظم إدلب مستثنى أيضاً. وأضاف لـ «القدس العربي»: «إن الورقة الروسية تسمح لكل من النظام والفصائل بمقاتلة النصرة والتنظيم، مِمَّا يعني ان النظام يستطيع متابعة التقدم في مناطق المعارضة، فيما تحاول روسيا الإبقاء على مسار الأستانة حياً وان لا يتم نقل كل المحادثات إلى جنيف أما عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي، فيقول إن المقترح الروسي لا يزال غير واضح، حيث جاء للرد على المقترح الأمريكي بخصوص المناطق الآمنة، فهناك الكثير من الاستفسارات والتوضحيات بحاجة إلى الإجابة عليها قبل الحكم على المقترح الروسي». وأضاف: «إن روسيا حتى الآن لم تكن ضامنة لاتفاق تثبيت وقف اطلاق النار من خلال التجازوات التي قام بها نظام الاسد وايران ومليشاتها الاجرامية بغطاء غطاء سياسي عسكري روسي فيما لا تزال تمارس حق استخدام النقض الفيتو، فكل هذه المؤشرات تجعلنا في شك في هذا المقترح».
وأوضح مكتبي أن «المقترح إذا كان خطوة تمهيدية لوقف اطلاق نار شامل فيمكن أن يكون مفيداً، أما في حال كان تمهيداً لكانتونات محمية من قبل الأطراف الموجودة على الأرض فستكون له ارتدادت سلبية، مما يعني ترسيم حدود الكانتونات من خلاله وكل طرف يبقى محتمياً في الكانتون الخاص به».
يشار إلى أن العاصمة الكازاخية أستانة شهدت امس الأربعاء انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات بين وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية برعاية روسية تركية، حيث من المتوقع إن تقدم روسيا مبادرة جديدة حول الأزمة السورية ستتم مناقشتها خلال اجتماعات أستانة بهدف تخفيف التصعيد،وإنشاء أربع مناطق آمنة، يتم فيها حظر الطيران والقصف.
عبد الرزاق النبهان
” وإيجاد الظروف الملائمة لطرد تنظيم الدولة وجبهة النصرة من مناطق تخفيف التصعيد بمساعدة فصائل المعارضة السورية.” إهـ
ولهذا جيش الإسلام الذي يمثله علوش يقاتل هيئة تحرير الشام (النصرة جزء منها) !!
أي أن الروس وأتباعهم أهم بالموالاة من موالاة إخوة السلاح ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
على الفصائل المقاتلة ان لا تقع بهذا الفخ الروسي اللعين، هؤلاء اصحاب خدعة وخبث ولؤم انظروا فقط الى وجه بوتين الرخامي،
حذارى من الاقتتال الداخلي فهذا يدمر ثورتنا المجيدة، اناديكم اناديكم واشد على اياديكم وابوس الارض تحت اقدامكم