المعارضة الموريتانية تندد بغياب السلطة وتخليها عن حماية المواطنين

حجم الخط
0

نواكشوط- «القدس العربي» نددت المعارضة الموريتانية في بيان أصدرته أمس بما أسمته «غياب السلطة وتخليها عن حماية المواطنين الموريتانيين في الداخل وفي الخارج». وتتخذ المعارضة هذا الموقف تعليقا منها على اعتداء جنود ماليين ليلة الجمعة الماضية على تجار موريتانيين كانوا متوجهين برا إلى موريتانيا عبر الأراضي المالية.
وطالبت المعارضة الشعب «بأن لا يجعل من غياب الدولة مبررا للانتقام أو للاعتداء على الضيوف من مواطني جمهورية مالي الشقيقة المقيمين في موريتانيا» .
وأوضحت المعارضة «أن موريتانيا تعيش منذ فترة من الزمن انفلاتا أمنيا غير مسبوق في العاصمة وفي بعض المدن الكبرى، هذا الانفلات الأمني كان قد صاحبه غياب الدولة وتخليها عن حماية المواطنين في الخارج من الاعتداءات التي قد يتعرضون لها من حين لآخر، الشيء الذي أدى إلى الفاجعة الأخيرة التي راح ضحيتها مواطن موريتاني في حين أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك بعد أن كانوا قد تعرضوا لوابل من الرصاص الآثم الذي أطلقه عليهم جنود ماليون في نفس المنطقة التي كان بعض الجنود الماليين قد ارتكبوا فيها مجزرة ضد مجموعة من الدعاة الموريتانيين، وهي المجزرة التي لم يعقبها أي تحقيق، ولا أي جهد رسمي من أجل تفادي تكرارها».
«هكذا، يضيف البيان، تعرض بعض المواطنين الموريتانيين لاعتداءات خطيرة، دون أن تحرك السلطة ساكنا، فلا وزارة الخارجية قامت بدورها الذي كان يجب أن تقوم به في مثل هذه الحالات، ولا وزارة الصحة قامت بدورها، ولا أي جهة رسمية أخرى اهتمت بهذه الفاجعة الأليمة».
وكانت مجموعة من سكان المناطق الشرقية الموريتانية قد هددت قبل يومين باستخدام القوة للدفاع عن النفس إذا لم تضغط السلطات الموريتانية على سلطان باماكو لاعتقال ومحاكمة الجنود الماليين الذين اعتدوا ليلة الجمعة الماضية على تجار موريتانيين كانوا متوجهين برا إلى موريتانيا عبر الأراضي المالية.
وأكد متحدث باسم المجموعة للصحفيين أنه إذا لم تتدخل الحكومة فإن سكان المناطق المحادة لمالي سيعودون للدفاع عن أنفسهم كما كانوا يفعلون قبل تأسيس الدولة الموريتانية.
وأثارت حادثة الاعتداء على التجار الموريتانيين سخطا واسعا في موريتانيا لشناعتها ولكونها تنضاف لسابقة قتل مجموعة من الدعاة الموريتانيين في نفس المكان على يد جنود ماليين قبل سنة من الآن.
وكان جنود ماليون قد اعترضوا في وقت متأخر من ليلة الجمعة سيارة عابرة للرمال تقل تجارا موريتانيين عند نقطة تفتيش «جبالي» بالأراضي المالية التي تبعد ستين ميلا عن مدينة فصالة الموريتانية.وحسب مصدر من أسر الضحايا «فإن الجنود الماليين أطلقوا النار على السيارة، وعلى من بداخلها من الركاب حيث تمكن السائق من الفرار فيما توفي أحد الركاب وأصيب الآخرون بجروح متفاوتة الخطورة».
وأوضح المصدر «أن الجنود الماليين نهبوا ممتلكات الركاب وتركوهم جرحى على الأرض في مكان لا مغيث فيه».

عبد الله مولود

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية