المغرب الرسمي ما زال يلتزم الصمت تجاه الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا

حجم الخط
13

الرباط – «القدس العربي»: ما زال المغرب الرسمي، على غير عادته، صامتًا تجاه الأزمة الدبلوماسية بين العربية السعودية وكندا، على خلفية دفاع كندا عن حقوق الإنسان في المملكة الحليفة للمغرب. وأعاد مراقبون الصمت الرسمي المغربي إلى أزمة بين الرباط والرياض منذ التصويت السعودي ضد المغرب لصالح الملف الأمريكي لاحتضان مونديال 2026. وقالت مصادر إعلامية مغربية إن عدم إعلان المغرب عن أي تضامن رسمي مع العربية السعودية تجاه الأزمة التي تمر بها العلاقات بين الرياض وأوتاوا بعد طرد السفير الكندي، يكشف حجم الفتور بين البلدين والتوتر غير المسبوق الذي أضحت تعرفه علاقات البلدين، خاصة بعد خيبة أمل مني بها المغاربة الذين كانوا يعولون على النفوذ السعودي لدعم ترشيح المملكة المغربية لتنظيم بطولة كأس العالم 2026.
ولم تكتف السعودية بدعم الملف الأمريكي عل حساب الملف المغربي، بل قامت بحملة دعم قوية لصالح الثلاثي المنافس من منطقة أميركا الشمالية، وذلك على حساب الملف المغربي، وهو ما رأى فيه كثيرون سببًا في تفويت الفرصة عن البلد العربي، كما وصفه كثير من المغاربة بأنه «خيانة للعروبة». واندلعت الأزمة الدبلوماسية قبل أيام بين السعودية وكندا بعد أن طالبت أوتاوا الرياض بالإفراج عن حقوقيين سعوديين اعتقلتهم، واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين، وأعلنت الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية، وقررت ‏وزارة التعليم السعودية إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى.
وجاء الصمت المغربي تجاه هذه الأزمة بعد أن ظهرت إشارات «الغضب المغربي» من الموقف السعودي بغياب المغرب عن اجتماعات التحالف العربي الذي يشن حربًا على اليمن بقيادة السعودية. كما قرأت الأوساط السياسية إلغاء الملك السعودي سلمان عبد العزيز قضاء عطلته الصيفية السنوية بمدينة طنجة وعدم قيام أي مسؤول سعودي بزيارة المغرب أو أي مسؤول مغربي بزيارة الرياض تأكيدًا على الأزمة بين البلدين.
ونقل موقع LE360 المغربي عن مصدر حكومي، أن المغرب «يتابع باهتمام الأزمة الدبلوماسية الحاصلة بين كندا والسعودية»، اللتين تدهورت علاقاتهما، بسبب انتقاد أوتاوا حقوق الإنسان بالسعودية، الأخيرة ردت بطرد السفير الكندي من الرياض، وأن «المغرب يراقب باهتمام الأزمة بين الرياض وأوتاوا، ولا يوجد أي هدف سياسي أو ديلوماسي بين المغرب والسعودية».
واأضاف المصدر «أن المغرب طالما اعتمد دبلوماسية حكيمة مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا يمكن أن يعبر على موقف إلا حينما يطلب منه ذلك». وسجل المصدر نفسه أن الجزائر عبرت عن دعمها الصريح للرياض، «علمًا أن الجزائر لا تتمتع بعلاقة وطيدة مع السعودية منذ عقود، بل كانت تتهم الرياض بدعم داعش، كما أن الجزائر التي تدعم النظام الإيراني استغلت مناسبة «الجمود المفترض» بين الرياض والرباط من أجل التعبير عن دعم استثنائي للسعودية.

المغرب الرسمي ما زال يلتزم الصمت تجاه الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فؤاد مهاني المغرب.:

    شكرا للأخ العزيز المغربي من المغرب وبارك الله فيك.كنت أود التعليق ولكن تعقيبك أراحني أو فشلي قلبي كما نقول نحن المغاربة بلغتنا الدارجة.

  2. يقول المغربي-المغرب:

    هههه…سوريا الواقعة جنوب شرق المغرب!!!!….سامحك الله ياابن الوليد …لقد جعلتني ابدو كالمجنون امام الناس الجالسين امامي…عندما انفجرت مقهقها بعد قراءة تعليقك…!!!!.

  3. يقول المغربي-المغرب:

    شكرا اخي فؤاد…وما قلته في حقي يا ابن وطني هو شرف لي …من شخصكم الكريم المعروف بصدق الكلمة…والغيرة الكبيرة على ثوابت الوطن والامة.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية