الرباط – «القدس العربي» : اتهمت السلطات المغربية، ايران والمد الشيعي بتهديد الأمن والاستقرار بالمغرب بعد استقطاب الاف المغاربة واثارة الاحتجاجات في مناطق مغربية مختلفة خاصة في منطقة الحسيمة، شمال البلاد التي تعرف منذ اشهر موجات من الاحتجاجات الاجتماعية، فيما دعت اوساط مغربية الى حل مشاكل المنطقة بعيداً عن سياسة التخوين.
وقالت صحيفة «الصباح» إن وزارة الداخلية المغربية، وجهت تقارير تتضمن تحذيراً، من اندساس الإستخبارات الشيعية في الأوساط الشعبية، وخطورة النفوذ الإيراني بالمغرب، ودوره في بعض الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
وقالت الصحيفة امس الأربعاء ان التقارير كشفت عن «حقائق تهدد استقرار المغرب في الوقت الراهن ومستقبلاً، حيث أن المد الشيعي استقطب آلاف المغاربة، واستوطن مدناً جديدة، حتى أن يتواجد في «حي سباتة» في الدار البيضاء 40 شيعياً على الأقل، يعملون وفق أجندات إيرانية سياسياً وعقائدياً، في الوقت الذي بلغ فيه عددهم بمراكش أزيد من ستة آلاف وفي الرباط بالمئات، أغلبهم من الأطر العليا.
وأضافت ان خطورة المد الشيعي تتمثل في لجوئهم الى التقية لإخفاء معتقداتهم، بل يحرصون على الصلاة بالمساجد، ويتجنبون الخوض في النقاشات المذهبية أمام الملأ، لكنهم ينتظمون في جمعيات وهيئات، وأن نوعية معتنقي هذا المذهب في السنين الأخيرة تطورت بشكل كبير، منهم أطباء بالبيضاء ومهندسون من الرباط وتجار كبار في مراكش، علاوة على مدن طنجة ومكناس.
ولازالت منطقة الحسيمة تعيش توتراً اثر تجدد الاحتجاجات واندلاع مواجهات بين السكان ورجال الامن، اسفرت عن جرح اكثر من مائة رجل امن حسب وزارة الداخلية.
وعقد وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، اول امس الثلاثاء اجتماعًا في مدينة الحسيمة، ضم مسؤولين ومنتخبين عن المنطقة، فيما استمر نشطاء الحراك الشعبي في المنطقة الريفية في الاحتجاج للشهر السادس على التوالي، إذ نفذت ساكنة منطقة «تامسينت»، ضواحي الحسيمة، مسيرة احتجاجية مساء اليوم نفسه.
وقال موقع هسبرس ان الحراك الريفي يستمر في زيادة حالة الاحتقان بشوارع الحسيمة وضواحيها، برفع مطالب ضمن «وثيقة مطالب الحراك الشعبي بإقليم الحُسيمة»، التي تعكس «الواقع المزري الذي يعيشه الريف عامة في مختلف القطاعات»، والتي توزعت بين ما هو حقوقي وقانوني واجتماعي واقتصادي؛ فيما يرتقب أن ينظم النشطاء مسيرة حاشدة هذا الأسبوع، بعد تنفيذ احتجاجات في ضواحي المدينة، كانت آخرها مسيرة الأحد الماضي في إمزورن.
وقال ان حضور الوزير حصاد إلى الحسيمة هو الثالث من نوعه بعد حادثة مقتل بائع السمك محسن فكري طحنا داخل آلية لجمع الفنيات ليلة 28 تشرين الاول/ أكتوبر 2016، والتي أججت الشارع منذئذ؛ إذ توجه بعد الفاجعة بيومين إلى منزل المرحوم بتعليمات من الملك محمد السادس، ليعود مرة أخرى إلى المدينة يوم 06 شباط/ فبراير الماضي، بعد يوم من أحداث دامية نشبت بين المتظاهرين والقوات العمومية، إحياء لذكرى رحيل الزعيم الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي.
وابلغ حصاد من اجتمع معهم قرار إلحاق محمد الزهر، عامل (محافظ) الإقليم، بالادارة المركزية لوزارة الداخلية، وتكليف الوالي المفتش العام للوزارة محمد فوزي بالإشراف على تسيير شؤون عمالة الإقليم، في انتظار تعيين عامل جديد خلال المجلس الوزاري المقبل؛ وهو الموعد الذي ناقش التطورات التي شهدها المنطقة الريفية في الآونة الأخيرة، مع «الوقوف عن كثب على حقيقة الأوضاع بالمنطقة، وتدارس السبل الكفيلة بتسريع الدينامية التنموية بالإقليم».
وطالب إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال اللقاء، بضرورة إعلان الدولة رسميا توقفها عن العمل بـ«ظهير (مرسوم ملكي) العسكرة»؛ فيما كشف أن ما يحدث في الحسيمة كان متوقعاً، «بالنظر إلى كون أزيد من 98% من شابات وشباب المنطقة يرزحون تحت وطأة العطالة، ويعانون من فراغ قاتل فرض عليهم قسراً».
وقالت ياسمينة الفارسي، إحدى ناشطات المجتمع المدني في الحسيمة، إن حالة الاستمرار في الاحتجاج في الإقليم يبررها «حمل ساكنة المنطقة لمطالب مشروعة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وغيره»، وأن تلك المطالب «لم تجد إلى حدود الساعة باباً مفتوحاً للحوار ومؤشرات جدية لتنمية المنطقة، فالساكنة لا تريد وعوداً شفوية من أجل إخماد الاحتقان، بل تحقيق مطالب ذات مؤشرات واقعية وواضحة».
واضافت أن منطقة الحسيمة تعيش فعلاً وضعية كارثية وأزمة اقتصادية خانقة «صحيح أن بعض المدن تعيش مشاكلها لكن المنطقة ذات خصوصية، فهي صغيرة وتنعدم فيها فرص العمل والاستثمار للقطاع الخاص، فتجد مثلاً أن الشاب الذي يذهب للدراسة في الجامعة يعود إلى منطقته بعد التخرج وسط ضياع حقيقي»، وقالت إن إلحاق الحسيمة بتطوان وطنجة ضمن التقسيم الجهوي الجديد «ألحق بالمنطقة مشاكل كثيرة وتسبب في ركود اقتصادي خطير». ورفضت اعتبار حضور وزير الداخلية في المنطقة في أكثر من فرصة بعد حادث مقتل بائع السمك محسن فكري، فرصة لحل مشاكلها «لا نحتاج إلى أي جهة من أجل متابعة الشأن المحلي بالحسيمة، مهما كانت صفتها، لأن العالم كله يتابع ما يجري، بل نحن في حاجة إلى من ينفذ المشاريع التنموية ويتفاعل بشكل جدي وعملي مع مطالب الساكنة ويتواصل معها عن قرب للنظر في ما يمكن تنفيذه في الوقت الراهن وعلى المدى القصير والمتوسط والبعيد».
واستغربت ياسمينة الفارسي استمرار إعلان الدولة المنطقة عسكرية عبر «ظهير العسكرة»، مضيفة أن هذا التعاطي «ليس له أي معنى ونحن في دولة حديثة»؛ على أن هذا الوضع يجعل من المدينة ذات خصوصية واستثناء غير مقبول بالمقارنة مع باقي المدن المغربية، وضرورة وضع المعادلة الصحيحة لحل مشاكل الإقليم، «نطالب بتدخل رسمي على مستوى هرم السلطة، في شخص صاحب الجلالة، عبر إرادة صادقة لتغيير الوضع».
ودعا موقع الف بوست المغرب الى معالجة وطنية جديدة لمشاكل إقليم الحسيمة «تتميز ببراغماتيتها بعيداً عن منطق العصا والتخوين» خاصة وان الإقليم «تعيش توتراً مقلقاً، حيث انتفض الشباب مطالباً بالكرامة خاصة بعد الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته تاجر السمك فكري. ويبقى مصدر الارتياح هو أن كل الاحتجاجات مرت في ظروف سلمية».
وتعرف منطقة الريف بثقافة التمرد المرتبطة برفض الظلم أكثر من اي شيء آخر، وهذا ما جعلها تعيش هزات سياسية وأمنية متتالية سواء في مواجهة الاستعمار أو بعد الاستقلال. وكل هذا ولّد للمواطن المغربي في هذه المنطقة حساسية خاصة تجاه السلطة المركزية، وتفاقم الوضع في ظل غياب مخطط تنموي حقيقي.
وقال الف بوست «إن ما يحدث في الريف من توتر اجتماعي هو نتيجة تراكم اليأس، كما هو نتيجة غياب مخاطب سياسي مقنع وله مصداقية، وهذا من نتائج مقاطع أغلبية الشعب للانتخابات. واستمرار هذا الوضع قد يتطور في حالة عدم المعالجة بالحوار الصريح والاعتراف بالأخطاء الى سيناريوهات مقلقة، خاصة في ظل بزوغ أصوات انفصالية، هي محدودة جدا، ولكن من يضمن أن لا تصبح مؤثرة مستقبلاً إذا ما نجحت في تطوير خطابها السياسي مستغلة الأوضاع المقلقة في الريف».
محمود معروف
المذهب الشيعي لا نكفره بسبب شهادة أن لا إله إلا الله
ولكن
نرفضه في بلادنا العربية بسبب تبعيته للولي الفقيه بطهران
أي
هو طابو خامس يشق الصف ويثير الأحقاد الطائفية البغيضة
ولا حول ولا قوة الا بالله
٠نظرية المؤامرة جاهزة عندنا نحن العرب٠٠ما علاقة الحراك الشعبي في الريف ضد الظلم و الفساد بالعناصر الشيعية ؟
كانت الشيوعية تهجر وتتقلص وتترك في معقلها الإتحاد السوفييتي ، وتنتشر لدى المخدوعين والمرتزقة في الخارج ، واليوم تنبذ الصفوية في إيران ، وينشرها الدولار والتومان والرصاص في أوساط المحتاجين والمرتشين وعبدة المال والسذج خارجها !
اعطوا الناس حقوقهم بدل اتهام دول اخرى بانها سبب المظاهرات .
اما عن التمدد الشيعي فهو ضرب عصفورين بحجر واحد
اولاً شيطنة المظاهرات ولأبعاد اي تعاطف داخلي او خارجي معهم
ثانياً الحصول على دعم مادي وسياسي من دول الخليج بحجة محاربة النفوذ الايراني
كنت انتظر أ ن تُلصقالتهمة بالجزائر ولكن الحمد لله ذهبت الى أقصى الشرق الاوسط في اتهام لست أدري ما المقصود منه ، هل لكسب تعاطف الدول الخليجية أم للعب ورقة الدين لمنع البسطاء من الناس والفقراء الانضمام الى الحراك والمطالبة بحقوق مهضومة من المفروض أن تلبي تلقائيافهي من البديهيات لدى الدول الديمقراطية
في رايي في كل الاحوال .. سواء حاولت طهران او لم تخاول بث الفتنة واشعالها كعادتها لكن .. هل يا ترى لو لاقى الناس احترام السلطات وقوت يومهم وحريتهم السياسية سيتحججون يعني حتى يتظاهرو !!
يا ملوك العالم العدل واعطاء المستضعفين حقوقهم وكرامتهم بغض النظر عن لونهم او جنسهم يبطل حجج الفتانين ويخمد كل حق يراد به باطل ويعطي كل فرد ومواطن حقه في انتقاد دولته والحصول على كرامته
*انا كمشرقية بصراحة اجهل الامر ..هل ظلمت الحكومة الحسيمة وتحججت الحكومة بالمد الشيعي لتبرر ظلمها ام ادعاءات الحكومة حق يراد به باطل او احتجاجات الحسيمة حق يراد به باطل اهلنا واخوتنا في المغرب ادرى بشعابه وانا انتظر تعليقهم وتوضيحاتهم لنفهم نحن في الشرق الذي اصبح شرخ بسبب الاستبداد السياسي وفتن دولة الملالي ..ما يجري في نصفنا العربي الاخر المغرب درة الاطلنطني وبلد التلاقي الحضاري وضحو لنا ما الامر يا اخوتي الاحباء
تمكنت ايران من تخريب أربع دول عربيه والهيمنه عليها. سيأتي الدور على الباقي.
هناك تزايد للمد الصفوي في دول كثيره، على سكانها التحول الى التشيع أو
أن المدن ستتحول الى ركام وأنقاض.
الايرانيون لديهم قدره هائله على عمل شيء واقناع العالم خلاف ما فعلوا تماما.
الخبث والخشوع المزيف يذهبان يداً بيد في الشخصيه الايرانيه.
حقوق الانسان و المعاناة فى الريف شمال المغرب الاقصى مهضومة منذ الاستقلال ” السلام الشجعان” عام 1956 ولهذا ثار الزعيم الريفي التاريخى عبد الكريم الخطابي رحمه الله من اجل حقوق كل المغاربة ، الرجل رفته مازلت مدفونة الى يومنا هذا فى مصر ؟!
لا أصدق التبني الإختياري والحر والإرادي للصفوية فهي ضد المنطق والعقل والتفكير الناقد والحقيقة ، وتقوم على أسس هشة ، ولا تصمد أمام طلب البرهان والدليل والحجة والبينة والإثبات ، وجوهرها حكايات وقصص وأوهام وروايات تغلف بالقداسة والعصمة لكي لا تناقش فتدحض ويزهق باطلها .
نحن لا نكن للجزائريين اي كره بل نظنهم اشقاء واخوان لنا على امتداد العصور .الاشكال بيننا اشكال سياسي يخص قضية الصحراء المغربية .نقطة الى السطر .
التشيع هو ورقة سياسية تلعب بها الدولة الفارسية لزرع الفتنة بين طوائف المجتمع العربي عبر وكلاء لها بدعوى حب ال البيت يكون ولاءهم للولي الفقيه الجاتم بطهران.افة التشيع المذهبي لدى المغاربة مرتبط ببعض افراد الجالية المغربية بالخارج وخاصة ببلجيكا حيث ينشط المركز الثقافي الايراني الذي كانت له اليد الطولى في تشييع بعض افراد هذه الجالية على اعتبار انهم من دوي الثقافة المتدنية دينيا يسهل ادراجها لهذا المنحى الدنيئ.ولا اظن ان هذه الامور خافية على الاجهزة الامنية المغربية المشهود لها بالدور الاستباقي في تفكيك مثل هذه الخلايا .اما حراك مدينة الحسيمة فمرتبط بمطالب اجتماعية وتنموية يحاول البعض ادرجها في سياقات اخرى.وكما هو دأب المغاربة فالحوار مطلوب في مثل هذه الظروف .وهذا الذي سوف يكون .