تعز ـ «القدس العربي» ووكالات: ذكرت مصدر رئاسي أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يدير شؤون الدولة من قصر (معاشيق) الرئاسي في مديرية كريتر، بعد ان استعادت قوات التحالف ترميمه بعد الدمار الكبير الذي طاله عند اقتحامه من قبل ميليشيا الحوثي وصالح قبل نحو سبعة أشهر. وأوضح لـ«القدس العربي» أن الرئيس هادي يمارس نشاطه الرئاسي بشكل طبيعي من قصر معاشيق المطل على خليج عدن، بعد اجراء كافة الاحترازات الأمنية لحمايته من كافة الجوانب الساحلية.
مشيرا إلى أن هادي قام منذ وصوله إلى محافظة عدن الاثنين بإدارة شؤون الدولة العسكرية والسياسية منها، لتجهيزها كعاصمة مؤقتة لاستقرار هادي وحكومته، وأنه مركز جهوده الراهنة لتحرير محافظة تعز من ميليشيا الحوثي وصالح، كخطوة هامة لتحرير بقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأكدت المصادر ان الرئيس هادي أجرى العديد من الاتصالات بالقادة الميدانيين للعميات العسكرية في محافظة تعز منذ وصوله إلى محافظة عدن تتعلق بالإجراءات والترتيبات العسكرية للاسراع في تحرير محافظة تعز، من ميليشيا الحوثي وصالح.
في غضون ذلك ذكر الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي عن وصول قوة عسكرية بحرينية إلى محافظة عدن، وهي الدفعة الثانية، ضمن قوات التحالف المشاركة في العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في اليمن، والتي بدأت في 26 آذار/مارس الماضي.
وقال الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري، إن «قوة بحرينية عسكرية وصلت إلى عدن للمساهمة في دعم جهود الأمن بالمدينة».
وذكرت المصادر ان هذه القوات البحرينية تعتبر القوات العسكرية الرابعة لدولة مشاركة في التحالف العربي، حيث سبق وصول قوات إماراتية وسعودية وسودانية إلى عدن، حيث تم توزيع المهام بينها بين العسكرية والأمنية والتجهيز للعمليات العسكرية في محافظة تعز المجاورة لعدن.
وعلمت (القدس العربي) من مصادر محلية في تعز أن قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني يقومون برفع الجاهزية العسكرية في كافة المناطق والجبهات داخل مدينة تعز ومحيطها، لاستكمال التحركات العسكرية نحو المعسكرات والمواقع العسكرية التي تتمركز فيها الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع علي صالح للسيطرة عليها، بعد أن حققت قوات الجيش الوطني المدعومة بمسلحي المقاومة الشعبية تقدما كبيرا ومكاسب عسكرية كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية في العديدي من الجبهات المحيطة بمحافظة تعز وتأمين العديد من المداخل والطرق المؤدية إلى مدينة تعز من جهة محافظة عدن.
إلى ذلك، قال مصدر في المقاومة الشعبية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة، تمكنت في الساعات الأولى من فجر الأربعاء من اجتياز منطقة «الشريجة»، و»جبل حمالة « على حدود تعز مع محافظة لحج الجنوبية، بعد توقف منذ صباح أمس بسبب ألغام الحوثيين المزروعة على الطريق.
وذكر المصدر، أن الحوثيين كانوا قد شيدوا جداراً عازلا بيراميل ملغمة، يفصل بين تعز ولحج، وأن وحدات متخصصة من الجيش الموالي لهادي تمكنت بعد عناء من فك شفرة الألغام، والزحف نحو «الراهدة» أولى مديريات تعز، من الناحية الجنوبية.
وتبعد مديرية « الراهدة» عن مدينة تعز بنحو 40 كيلو مترا، وتقول المقاومة، إن الحوثيين يمتلكون فيها معسكرات تدريب لمسلحيهم الجدد.
وشارك طيران التحالف بقصف مواقع الحوثيين في وسط المدينة، حيث استهدفت غارات عنيفة ثكنات لهم في جامعة تعز، غربا، و مخزن صواريخ كاتيوشا في محيط مطار تعز الدولي، وفقا لمصدر أمني.
وكانت القوات الموالية للرئيس «هادي»، قد بدأت الإثنين، عملية تحرير محافظة تعز من الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق، بإسناد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
واستكلمت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء، السيطرة على آخر معاقل مسلحي جماعة أنصار الله «الحوثيين» في منطقة «مُريس» بمحافظة الضالع جنوبي اليمن ،حسب مصدر في المقاومة
وقال المصدر (فضل عدم الكشف عن هويته) إن مسلحي المقاومة استكملوا أمس السيطرة على قريتي (القهرة) و(يعيس) في منطقة مريس بمحافظة الضالع وطرد الحوثيين منهما.
وأشار المصدر إلى أنه بالسيطرة على هاتين القريتين تكون المقاومة الشعبية قد استكملت بسط نقوذها على مختلف قرى المنطقة.
وأضاف أن عملية السيطرة على المنطقة جاءت بعد أيام من المعارك العنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين معظمهم من الحوثيين، دون ذكر رقم محدد.
إلى ذلك، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الاربعاء المتمردين الحوثيين في اليمن بالامتناع عن استخدام الألغام الارضية المحظورة المضادة للأفراد مشيرة إلى ان هذا السلاح يؤدي إلى مقتل مدنيين.
وجاء في بيان للمنظمة «قتلت الالغام الارضية 12 شخصا على الأقل، وجرحت اكثر من تسعة آخرين في محافظات اليمن الجنوبية والشرقية: أبين وعدن ومأرب ولحج وتعز، منذ ايلول/سبتمبر 2015»، معربة عن اعتقادها ان «العدد الفعلي لضحايا الألغام في اليمن منذ ايلول/سبتمبر قد يكون اعلى من ذلك بكثير».
ونقل عن مدير قسم الاسلحة في المنظمة ستيف غوس قوله ان «الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية»، معتبرا ان «الألغام الارضية هي اسلحة عشوائية يجب عدم استخدامها تحت أي ظرف».
واشارت المنظمة إلى ان عددا من الضحايا «سقطوا جراء الألغام الأرضية التي زرعتها قوات الحوثيين قبل انسحابها من أبين وعدن في تموز/يوليو».
ودعت هيومن رايتس ووتش مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة إلى «انشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب، وغيرها من الإنتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن».
إلى ذلك، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ صباح أمس الأربعاء إلى طهران.
ووفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، فإنه من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ خلال زيارته لطهران وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعده للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان لبحث آخر التطورات في اليمن.
خالد الحمادي