الممثلة إخلاص نور الدين: الدراما السودانية قادرة على الوصول إلى العرب والأفارقة

حجم الخط
0

الخرطوم – «القدس العربي» : قالت الممثلة السودانية إخلاص نور الدين إن الدراما السودانية قادرة على الوصول إلى الجمهورين العربي والإفريقي إذا توفرت لها الفرص الحقيقية، ولفتت الإنتباه للحفاوة التي وجدتها المسلسلات السودانية عندما عرضت في بعض دول الجوار الإفريقي، خاصة في دولة تشاد، مضيفة أن بعض المبدعين يقومون بجهود شخصية مثل الممثل عبد الخالق محمد الذي حقق نجاحا واضحا في الفرص التي أتحيت له عبر الدراما المصرية.
وأوضحت أن الدراما المحلية قادرة على التعبير عن القضايا الاجتماعية في بلادها، مشيرة إلى أن المسرحية التي تشارك فيها حاليا تناقش موضوع تعدد الزوجات في إطار كوميدي.
وأضافت أن نجاح مسرحية (تالتن) يعود إلى الانسجام القوي الذي يربط بين مجموعة الممثلين، وتأسفت إخلاص لقطع عروض المسرحية لأجل مهرجان ثقافي يقام في المسرح القومي وهو مكان عرض مسرحية (تالتن) ووصفت ذلك بالفشل في التخطيط ،مضيفة أن الدولة غير حريصة على دعم الفعل الثقافي وفي مقدمته الدراما.
وقالت إن السودان بلد غني جدا بالثقافات المتعددة «لكن غياب المؤسسية من الجهات الرسمية أدى لعدم الاستفادة من الدراما في عكس هذا التنوع»، وبيّنت إخلاص أن مصر وتركيا – على سبيل المثال نجحتا – في الترويج لثقافتهما وسياحتهما من خلال الدراما، خاصة المسلسلات التلفزيونية.
وعبّرت عن حسرتها لضيق فرص العمل الدرامي في السودان، الأمر الذي جعل المشتغلين في هذا المجال يبحثون عن (لقمة العيش) في مجالات أخرى وأبانت أن هذا الوضع أدى لغياب المنافسة الشريفة بين القلة التي تجد فرصا في العمل. وقالت إن المبدع السوداني رغم الظروف المحيطة به ظل يقدم العروض في مناطق صعبة مثل دارفور، مشيرة إلى أن أجمل عروضها المسرحية كانت عبر جولة ممتدة لمسرح البقعة في مدن دارفور الكبري، وأضافت: «هذه العروض من أجمل أعمالي وقد كنت في قمة المتعة وأنا وسط الجمهور الدارفوري ورفاقي الحلوين». وأوضحت أنها قدمت عروضا عديدة في مناطق أخرى لا تقل صعوبة عن دارفور ومنها أقاصي كردفان وغيرها وذلك في سبيل نشر الوعي الصحي والاجتماعي وأكدت سعادتها البالغة بمثل هذه العروض رغم قلة العائد المادي. وأبدت اخلاص نور الدين قلقها على مستقبل الدراما السوداني لغياب التخطيط الثقافي في السودان وعدم اهتمام الدولة بالدراما وتهميشها لها، مؤكدة أن وصول الدراما السودانية للمحيطين العربي والإفريقي يحتاج لإيمان قوي بها ووجود تخطيط ثقافي واضح لا يرتبط بالمناسبات، ليس للدراما فقط و،لكن للتشكيل والموسيقى والنشر.
وطالبت القنوات السودانية – التي إنتشرت مؤخرا بوضع الثقافة – وخاصة الدراما المحلية – في قمة أولياتها وأكدت أن الدراما إذا وجدت القليل من الإهتمام ستكون النتائج مذهلة!

الممثلة إخلاص نور الدين: الدراما السودانية قادرة على الوصول إلى العرب والأفارقة

صلاح الدين مصطفى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية