نيويورك ـ «القدس العربي»: إنطلقت الإثنين في مقر الأمم المتحدة، أعمال المنتدى الخامس الخاص بالشباب وهو أول منتدى للشباب تحت مظلة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بعد إقرار أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. ويشهد المنتدى حضور أكثر من ثمانمائة مشارك ومشاركة، فضلا عن وزراء ورؤساء دول معنيين بالشباب.
وقال المبعوث الخاص للأمين العام المعني بالشباب، أحمد الهنداوي، في كلمته الافتتاحية إن المنتدى سيركز على المساهمات والمحاور المختلفة التي يعنى بها الشباب بشكل رئيسي مثل التعليم والصحة والتحديات، كما سيتناول السبل التي يمكن للشباب أن يقوموا بدور نشط فيها لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وسيعول على المنتدى وضع جملة من التوصيات سيتم عرضها على المنتدى رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بهدف وضع تصور عن الشروط اللازمة لمشاركة الشباب الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما سيكون المنصة الرئيسية لمشاركة الشباب في تقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشدد السيد الهنداوي على أنه لا يمكن أن يتم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، دون تحقيق تنمية حقيقية لقطاع الشباب، حيث إن معدل عمر نصف سكان العالم يقل عن الخامسة والعشرين.
وقد شارك يان إلياسون، نائب الأمين العام، في المنتدى وألقى كلمة بالنيابة عن الأمين العام شدد فيها على الدور الحيوي الذي يقوم به الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وخاطب الشباب قائلا: «أتوجه هنا في حديثي لكم مباشرة، إننا نحتاج انخراطكم وتبادلكم لمشاريع تغير الحياة على المستوى الشعبي، نتطلع إلى أن تعملوا مع القادة المحليين وتدعوا للعمل وتكونوا شركاء كاملين مع القادة الوطنيين وغيرهم من المشاركين في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة. إن التنمية عمل لا ينتهي أبدا، بل عملية متواصلة. نعتمد عليكم لتكونوا مبادرين ومبتكرين وأن تكونوا مصادر للمعلومات وروادا للعمل». وتطرق إلياسون في كلمته إلى التحديات التي يواجهها الشباب، بما في ذلك عراقيل العثور على العمل الكريم.
وأعلن غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية إطلاق «المبادرة العالمية بشأن العمل اللائق للشباب».
وتعد هذه المبادرة حول إيجاد العمل اللائق للشباب، الأولى من نوعها حيث يشارك في إطلاقها 29 من وكالات الأمم المتحدة، في شراكة فريدة من نوعها بين الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والشركات والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات الشباب وغيرها من المجموعات، لخلق فرص ومجالات جديدة للعمل ومساعدة الشباب في تطوير المهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل اليوم.
وقال رايدر بهذا الشأن «تلك المبادرة مميزة، وقد جلبت معا عددا كبيرا من منظمات الأمم المتحدة، فهناك أكثر من عشرين منظمة انضمت معا بطلب من الأمين العام. أعتقد أن لدينا فرصة لجمع منظومة الأمم المتحدة بأسرها حول هذه الجهود. بالطبع يجب أن نشجع الدول الأعضاء على امتلاك زمام الأمر، والوصول إلى ما هو أبعد من منظمات النظام متعدد الأطراف. كل هذا جديد ويعطينا فرصة كبيرة».
وتقدر الأمم المتحدة بأن نحو خمسة وسبعين مليون شاب حول العالم عاطلون عن العمل.
عبد الحميد صيام