بروكسل – «القدس العربي»: وقف الشاب الفلسطيني فراس أحمد أمام حشد من الخبراء والدبلوماسيين والمسؤولين الأوروبيين مصرا على التحدث عن «الإرهاب الصهيوني» الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ بدايات القرن ودوره في تغذية حالة الإرهاب التي يعاني منها العالم اليوم.
رئيس الجلسة النقاشية على هامش المنتدى الخليجي – المتوسطي رفض الإصغاء للطالب الجامعي الفلسطيني. فاحتج الأخير أمام أكثر من 200 شخصية أوروبية تتحشد في قاعة قصر المؤتمرات في العاصمة البلجيكية بروكسل قائلا إنه يريد الاستماع لإجابة على استفساره.
وألمح المسؤولون عن إدارة الحوار إلى انهم لا يعتبرون مداخلة الفتى الفلسطيني القادم من قطاع غزة «سؤالا». لكن، في وقت لاحق وجلسة أخرى، كرر متحدثون عرب في المنتدى تركيزهم على ان غياب حل عادل للقضية الفلسطينية يعني أن الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط سيبقى ويتمدد.
الجنرال الأردني عوني العدوان، وهو عسكري متقاعد وبارز في الأردن، قاد مناورات «الأسد المتأهب» الشهيرة في الماضي، حاول تذكير مسؤولي حلف الناتو بأنهم لا يستطيعون بدورهم تجاهل القضية الفلسطينية إذا كانوا جادين في مقاومة الإرهاب، مذكرا بأن المملكة الأردنية الهاشمية تناضل وهي تتحمل العبء الأكبر في قضية اللاجئين السوريين من دون دعم وإسناد حقيقي من المجتمع الدولي.
العدوان تحدث أيضا عن صعوبة وضع حلول منتجة لمواجهة الإرهاب الذي ضرب أوروبا مؤخرا بعيدا عن تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بسلام. وهي مسألة تحدث عنها أيضا سياسي ورجل أعمال لبناني هو محمود المخزومي في نفس المنتدى وهو يطالب أوروبا بالإصغاء جيدا. بدوره اتهم القيادي في حركة «فتح»، محمد دحلان، أوروبا بممارسة «النفاق السياسي» لأنها «تساهم في تصدير الإرهاب للمنطقة وتتجاهل قول الحقيقة والواقع»، مشيرا الى أن «إحراق أطفال ورضع فلسطينيين من قبل المستوطنين الإسرائيليين مشاهد يعني الصمت في مواجهتها تمكين الإرهاب الذي ضرب الدول العربية في الماضي ويضرب وسيضرب أوروبا حاليا».
في النقاشات الصريحة للمنتدى، الذي عقد تحت عنوان «التعاون الأمني»، حذر الجنرال العدوان – كخبير عسكري – من أن مواجهة الاستحكام الميداني الذي يعيشه تنظيم «الدولة» غير ممكنة فقط عبر الغارات الجوية، ولا بد من قوات على الأرض وفي العمل البري العسكري تحرر وتخلص الأراضي التي يستحكم فيها «الدولة»، على ان تكون قوات محلية وليست أجنبية يدعمها المجتمع الدولي، مثل قوات البيشمركه والقوات المسلحة الأردنية.
العدوان أيضا اقترح ضمنيا، في الرد على الأسئلة، التعاون مع نظام بشار الأسد وحتى مع الأطراف الأخرى الموجودة في الميدان مثل روسيا و»حزب الله» مع تأجيل قصة رحيل الأسد.
المتحدثون الأوروبيون تجاهلوا الحديث مباشرة عن الملف السوري في النقاشات، وبدا واضحا ان ميلهم شديد للتركيز على دور روسيا وما تفعله في أوكرانيا في زعزعة الاستقرار العام في العالم ومنطقة جنوب وشرق أوروبا وبالتالي الشرق الأوسط.
جرعة الاتهام لموسكو بدت واضحة الملامح عندما تحدث في المنتدى ممثلون لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، بينهم وايت سايد، واللواء جون ماستيل، المنسق الأمني للحلف، وفابريزو لوسيلي وغيرهم من مسؤولي مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني في حلف الناتو.
وبينما سجل تلميذ جامعي فلسطيني والجنرال العدوان غياب الحديث عن دور إسرائيل في العبث بأمن منطقة الشرق الأوسط وتجاهل السلام، برزت مشاركة إماراتية، هي الدكتورة ابتسام الكتبي، وهي تتحدث عن شعورها بالضجر لأن جميع المشاركين في النقاشات من الأوروبيين يتحدثون عن «الإرهاب السني» ويتجاهلون قصدا الإرهاب «الإيراني والشيعي» الذي يساهم بدوره في إنتاج وتغذية وتشكيل حلقات ومجموعات التطرف التي تتحدث باسم أهل السنة.
الكتبي تحدثت أيضا عن النفاق في تجاهل الدور الإيراني في تشكيل خلايا إرهابية تقوم بممارسات لا تقل تأثيرا عن ممارسات تنظيم الدولة، سواء في العراق أو سوريا أو اليمن.
بسام البدارين
وعندما نقول النظام السوري فاننا نعني الدور الايراني, من خلال هذه الانظمة , العدواني والتخريبي في العالم العربي المشرقي
هل يسمح الدستور الأردني بقيام القوات المسلحة بعمليات خارج حدود الوطن؟؟
ولماذا يقاتل الجيش الأردني عن الاخرين؟؟
هناك العراقيين والسوريين والفرنسيين والامريكان والماليين والانجليز والالمان
لياتوا ويقاتلوا
هي مشكلتهم أولا وأخيرا
ولا اعتقد ان من مصلحة أي بلد ان يوسع من دائرة اعداءه وان يزج بأبنائه في معركة ومحرقة لا ناقة له فيها ولا جمل ، خاصة وان الكل يتخوف من سقوط اعداد كبيرة من القتلى او الجرحى او الاسرى
والكل يضن بأبنائه عن هكذا مهمة صعبة وقد تكون قذرة
ويدفع بالآخرين ليقوموا بما هو يعجز عنه خاصة أمريكا
هذه الدولة المجرمة اجتاحت فيتنام أوائل الخمسينات وخسرت الالاف القتلى
وخسرت في العراق ولبنان
وهي الان تتجنب أي قتال مهما كان خارج حدودها حتى لا تقع ضحية النقد الداخلي والمناكفات السياسية بين الأحزاب فيها
وتدفع بالعالم كله للحرب في سوريا والعراق بينما هي سحبت قواتها من هناك
مع ملاحظة ان الجيش العربي الأردني هو الجيش الوحيد تقريبا الذي بقي ويحافظ على بنائه بعد انهيار جيوش العراق وسوريا وليبيا واليمن
فلنحافظ على الجيش العربي وندخره لمقبلات الأيام ، فاللايام حبلى والقادم خطير
حما الله الأردن والوطن العربي من كل شر
اللهم امين