حلب ـ «القدس العربي»: طالب المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد خلال لقاء مع «القدس العربي» بدخول قوات عربية ودولية تحت إشراف الأمم المتحدة لحماية الشعب السوري مما سماه «الاحتلال الروسي الإيراني وعصاباتهم الإرهابية المسلحة حزب الله وال «ب ي د» وعصابات ملالي قم الطائفية وداعش والاسايش والنجباء والافغان»، ودعا إلى «الحفاظ على وحدة التراب السوري من التقسيم والتجزئة بعد اجتياز الحشد الشعبي العراقي للحدود السورية والسيطرة على قرى عدة».
وأضاف، «أن دخول الحشد الشعبي العراقي إلى سوريا سيفتح باباً جديداً للإرهاب والفوضى لأن ما حدث في العراق سيتكرر في سوريا، وهذا ما نبهت منه العشائر والقبائل السورية التي استشرفت الخطر والإجرام الآتي اليها من الشرق تحت غطاء الطائفية المقيتة بينما الدين منهم براء»، حسب تعبيره.
وأصدر مجلس العشائر والقبائل السورية بياناً السبت الماضي طالب فيه الدول العربية والصديقة والقوى الفاعلة بشأن السوري، بـ»ضرورة التصدي للمشروع الإيراني الذي يهدف إلى احتلال المزيد من الأراضي السورية، وتقديم الدعم لكافة القوى الوطنية الفاعلة من أجل إيقاف هذا المشروع الخطير»، وفق البيان.
وجاء في البيان «نحن أبناء أحرار سوريا عامة، وأبناء القبائل والعشائر خاصة، نعلن أن سوريا أرضاً وشعباً، ستبقى عصية على كل ناهب ومقبرة لكل غازٍ وطامع».
وأكد الأسعد ان «ما فعلته ميليشيات إيران في العراق ولبنان واليمن جعل الشعب السوري يأخذ الدروس والعبر مما حدث للأشقاء وما جرى بعد ذلك من مذابح وجرائم قامت بها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والنجباء وحزب الله في الحولة والقلمون ومضايا وريف دمشق والزبداني وسرغايا ووادي بردى وهو الدليل على خطر تلك الميليشيات الإرهابية».
وأشار إلى أن «المجتمع السوري في محافظة الحسكة والمنطقة الشرقية عموماً هو من البيئة العشائرية ولمكوناته كافة من العرب الأكثرية وصولًا إلى الأكراد والسريان والتركمان والايزديين والججان، لذلك ما تتعرض له المنطقة سيؤدي إلى السوء على كافة المكونات وسيؤثر على الحياة العامة للسكان اجتماعياً وسياسياً».
ولفت الأسعد إلى ان «دخول الحشد الشعبي العراقي لمحافظة الحسكة من أجل محاربة الإرهاب هو الإرهاب نفسه، وما الحشد الشعبي الذي تم تشكيلة للدخول إلى سوريا ما هو إلا مجموعة من المرتزقة التي شكلتها إيران من أجل محاربة الشعب السوري ومحاربة الثورة السورية وكذلك لتحقيق أهداف ومشاريع ملالي قم في سوريا والمنطقة ومن أجل مساعدة نظام الأسد للبقاء في سدة الحكم بعد أن استباحوا سوريا قبل ذلك وتحت تسميات طائفية مثل «النجباء» و»أبو الفضل العباس» و»الفاطميون» و»الزينبيات» و»الأفغان» و»الباقر» و»الحسين»، وهؤلاء ساهموا في قتل مليون مواطن وتهجير 12 مليوناً مع 2 مليون بين معتقل وجريح ومصاب».
كما شدد على «رفض أبناء القبائل والعشائر السورية رفضاً قاطعاً دخول الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني وكل الكتائب التي شكلتها أو تدعمها إيران لأن لا فرق بينها وبين داعش وال «ب ي د» وجيش سوريا الديمقراطية وحزب الله فلكهم سواء والكل ساهم في قتل الشعب السوري وتدمير سوريا، حيث سيكون الرد قوياً عليهم من الأهالي ومن خلال المقاومة الشعبية التي ستتصدى بكل قوة وبكل الطرق لكل العصابات المسلحة الإرهابية، التي استباحت الأرض السورية والإنسان السوري».
ويرى الاسعد أن دخول الحشد الشعبي إلى سوريا يعني «زيادة القتل والتدمير، فإيران كان لها السبق في ارتكاب المجازر المروعة بحق الشعب السوري، وحالياً يريدون من خلال دخولهم للحسكة أن يرتكبون مجازر جديدة بحق أهالي الحسكة خاصةً وسوريا عامة مع السيطرة على مناطق العشائر والقبائل السورية في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة والبادية السورية وهذه المناطق تشكل 70% من مساحة سوريا الجغرافية و90% من إنتاج سوريا الاقتصادي من النفط والغاز والطاقة والفوسفات والحديد والزراعة والثروات الحيوانية والمياه».
وكان زعيم ميليشيات بدر والقيادي بالحشد الشعبي هادي العامري قد أعلن في وقت سابق عن تمكن الحشد من الوصول إلى الحدود السورية غرب نينوى، وإنه سينسق مع كل الفصائل المسلحة الموجودة على حدود العراق وسوريا باستثناء من سماهم «صنيعة أمريكية»، فيما أكد ناشطون في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا سيطرة الحشد الشعبي العراقي على قرى سوريا في ريف المحافظة قبل أن ينسحب منها ويسلمها لـ «قوات سوريا الديمقراطية» المكونة أساساً من «وحدات الحماية الشعبية الكردية».