الموالون للنظام السوري يطالبون بعزل محافظ حمص ضمن مظاهرات حاشدة في الأحياء المؤيدة لبشار الأسد

حجم الخط
1

اسطنبول ـ «القدس العربي»: ضمن أجواء محتقنة وغاضبة، خرج العشرات من الموالين للنظام السوري في مدينة حمص وسط سوريا، في مظاهرات حاشدة طالبوا بإقالة الأجهزة الأمنية في محافظة مدينة حمص، ومحاسبة محافظ حمص «طلال البرازي» واتهموه بالإرهاب محملين إياه مسؤولية تفجيرات حي الزهراء الموالي، والذي تبناه أمس الاول «تنظيم الدولة».
وجاءت الدعوات إلى المظاهرات بعد أن انفجرت ظهيرة يوم السبت سيارة مفخخة تحمل 200 كيلوغرام من المتفجرات على بعد 100 متر عن مشفى الأهلي في حي الزهراء الموالي، تبعه انفجار مركز حمدان للغاز في الحي ذاته أدت لمقتل 25 شخصاً، وجرح 70 آخرين بينهم عسكريون بحسب وسائل إعلام موالية لتنظيم الدولة.
بدوره تبنى «تنظيم الدولة» التفجير، وأعلنت وكالة «أعماق» التابعة له أن أحد انتحاريي التنظيم ويدعى «أبو محمد الحمصي» قام بتفجير سيارة كان يستقلها، ومن ثم فجر نفسه بحزام ناسف مما زاد أعداد القتلى والجرحى بين الموالين، ضمن حي يغص بالسكان، ويعرف بحركته الاقتصادية والتجارية.
ووصف الناشط الإعلامي محمد الحمصي الناطق باسم مركز حمص الإعلامي في حديث خاص معه لـ «القدس العربي» أن صوت الانفجار كان مدويا وصل صداه لريف حمص وحي الوعر الذين كان ينتظر دخول قوافل دولية برفقة الوفود الأممية الأمر الذي دب الرعب في قلوب الأهالي، تخوفاً من ردة فعل معاكسة من المواليين باتجاه حي الوعر الذي يشهد هدنة مع النظام السوري.
وبذلك خرج العشرات من الموالين في مظاهرات واعتصامات، طالبوا فيها بتحويل محافظ مدينة حمص طلال البرازي، والجهات الأمنية في حمص، وكل من يقوم على الحواجز العسكرية المحيطة بحي الزهراء على وجه الخصوص إلى المحاكمة والقضاء، تحت شعار «الشعب يريد إسقاط المحافظ»، فيما عقب متظاهرون على الحادثة بأن المحافظ لا يملك أن يحرك نملة من مكانها حتى يتمكن من محاسبة الجهات الأمنية في حمص، الأمر الذي «سيعرض عنقه للقص» بحسب قولهم.
وعلقت «جنى» من حي الزهراء ضمن سيل التهكمات «لا بد أن ننتظر العشرات من السيارات التي ستنهي حياتنا، في ظل وجود حواجز عسكرية وأمنية، همها الوحيد هو النصب والرشاوي، ويمكن أن تبيع الحي بمئة ألف ليرة سورية، وتسمح بعبور سفن من المتفجرات»، وأضافت مدافعة عن محافظ حمص «ما ذنب المحافظ؟ فقد غير الرئيس بشار الأسد ثلاثة محافظين خلال سنوات الحرب الخمس، ولم ينل أحد منهم إعجابكم، كفى استهزاء بأرواح الناس، فالحواجز التي تحمينا تباع بالمال».
وعلق «بسام الأسد» على حادثة التفجير، والترتيب للخروج بالمظاهرات والاعتصامات: «السؤال القوي لماذا لم تشهد محافظة طرطوس أي تفجير منذ بداية الأزمة ؟»، وأردف قائلاً: يجب أن نخرج في اعتصام موحد لكل المناطق، حتى إيجاد الحل المناسب، فالموضوع لا يخص المحافظ فحسب، بل يتعداه إلى من هم أكبر منه من المتآمرين والمسؤولين، فلا حكومة ولا دولة يعنيها ما يحدث في حمص، ولا حتى هم على دراية بالمعاناة المتواصلة، رغم كل ما تقدمه هذه المحافظة من شبان ورجال»، بحسب وصفه.

هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مواطن سوري:

    من المعروف والبديهي ان المحافظ يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية مباشرة وكان صديقه المحافظ اياد غزال مهيمنا على حمص لفترات طويلة ادت لحصول نقمة على النظام واحتقان شعبي ساعد في تطور المظاهرات اما الشعب يريد اسقاط المحافظ فالمسكين كما ورد في المقال لايمون حتى على نفسه وضابط صغير في الامن يوقفه عند حدوده حتى على مستوى الخدمات ووضعه في هذا المنصب اساسا حتى يتم افراغ شحنات التوتر من الفساد المستشري في البلد حتى من الموالين للنظام

إشترك في قائمتنا البريدية