لندن ـ «القدس العربي»: تخوض تركيا اليوم حرباً على ثلاث جبهات واحدة داخلية ضد حزب العمال الكردستاني- «بي كا كا» وثانية مع وحدات حماية الشعب الكردي شمالي سوريا والتي تطمح إلى تعزيز وجودها على كل المنطقة الحدودية وإقامة منطقة حكم مستقلة وثالثة سرية في شمال العراق ضد تنظيم «الدولة».
وتواجه تركيا في معاركها الثلاث مواقف الدول الكبرى. فروسيا التي تتخذ مواقف عدائية منها بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية العام الماضي تستخدم الأكراد السوريين كورقة ضغط ضد الحكومة التركية وتقدم لهم دعماً عسكرياً وسياسياً حيث وافقت بداية الشهر الحالي على فتح بعثة دبلوماسية لهم في موسكو.
نقاش أمريكي
وفي الوقت نفسه يدور جدل داخل إدارة باراك أوباما بشأن التعامل مع وحدات حماية الشعب. ويقود حملة دعمهم المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة» بريت ماكغيرك. وهناك من يرى أن الأكراد «إنتهازيون» وينسقون مع النظام السوري والروس والإيرانيين. ونقل موقع «بلومبيرغ» قبل أيام عن مسؤولين أمنيين أمريكيين توثيقهم لأدلة عن تعاون وحدات حماية الشعب مع الروس حيث وضعوا جهاز متابعة تلتقطه المقاتلات الروسية على مبنى تابع لقوات معارضة للنظام السوري في بلدة مارع في شمال سوريا.
ورغم وجود جماعة داخل الإدارة تدعو لدعم المعارضة السورية ـ السنية وعدم ترك الأكراد يوجهون هجمات لها إلا أن هذه الجماعة خسرت النقاش نظراً لأن الإدارة الامريكية تتعامل مع خطر تنظيم «الدولة» كأولوية يتفوق على خطر النظام السوري لبشار الأسد، ولأنها لا تريد المواجهة مع روسيا.
إساءة قراءة الملف الكردي
ولم يفت هذا النقاش صحيفة «نيويورك تايمز» التي مالت إلى الموقف الأول المؤيد للتعاون مع الأكراد حيث اتهمت الحكومة التركية والرئيس رجب طيب اردوغان بإساءة قراءة الأكراد وأن هناك فرقاً في الحقيقة بين «بي كي كي» ووحدات حماية الشعب. وقالت إن عداء الحكومة التركية للأكراد يجر البلاد للحرب في سوريا ويعقد ملامح المعركة ويفاقم من التوتر بين أنقرة والولايات المتحدة.
وهناك مخاطر من أن يؤدي الخلاف مع الأكراد لمواجهة بين أنقرة وموسكو بشكل سيزعزع استقرار المنطقة.
وتشير الصحيفة لمخاوف تركيا من ولادة دولة كردية تجمع شتات الأكراد الذين يتوزعون على العراق وسوريا وإيران وتركيا حيث يبلغ عددهم فيها حوالي 15 مليون نسمة.
وفي الخريف الماضي اندلع القتال بين الحكومة و«بي كي كي» بعد انهيار وقف إطلاق النار وبدأت الحكومة التركية في الأسابيع الماضية بقصف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب في سوريا وحذرتهم من التقدم نحو بلدة أعزاز القريبة من حدودها. وترى الصحيفة أن المشكلة في كل هذا هي رفض اردوغان الإعتراف بأن هناك فرقاً بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب التي تعتبر الجناح العسكري لحزب الإتحاد الديمقراطي.
وعلى خلاف هذا تقول الصحيفة إن الولايات المتحدة لا ترى في أكراد سوريا جماعة إرهابية بل تتعامل معهم كخصم عنيد ضد تنظيم «الدولة».
وما يهم الأكراد بحسب الصحيفة هو حماية مناطقهم وتأمينها من فوضى الحرب الأهلية السورية. ولهذا السبب تقدم واشنطن لهم الدعم العسكري والمعلومات الأمنية كما أن قوات العمليات الخاصة نشرت في مناطقهم 50 مستشاراً لتنسيق الهجمات ضد تنظيم «الدولة». لكن أنقرة ليست مقتنعة بالموقف الأمريكي وطالب أردوغان واشنطن بالاختيار بين الدولة التركية والأكراد.
ويبدو أن إدارة أوباما حزمت أمرها واختارت الأكراد. وزاد من التوتر اتهام الحكومة التركية أكراد سوريا بتنفيذ هجوم انقرة الأسبوع الماضي والذي قتل فيه 28 شخصاً. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن المنفذ هو فصيل منشق عن حزب العمال الكردستاني.
وتقول الصحيفة إن واشنطن ضغطت على تركيا لوقف هجماتها على الأكراد الذين يسيطرون على منطقة مساحتها 565 ميلاً وهم في الطريق للسيطرة على آخر نقطة في الشمال.
وفي الوقت نفسه طلبت من الأكراد عدم استغلال الفوضى والسيطرة على مناطق جديدة. فأي محاولة منهم للسيطرة على النقطة الأخيرة من الحدود قد تدفع أردوغان للتدخل عسكرياً.
وما تخشاه الولايات المتحدة هو مواجهة مع روسيا التي توفر الغطاء الجوي للأكراد. فهناك من يشك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث عن مبرر للانتقام من تركيا.
وتدعو الصحيفة أردوغان للتعاون مع الولايات المتحدة لاستيعاب الأكراد وإنشاء منطقة حكم ذاتي لهم في شمال سوريا. ويمكنه التعاون في هذا كما تعاون مع أكراد العراق.
أزمة متعددة الوجوه
ومشكلة تركيا مع أكراد سوريا نابعة من علاقتهم بحزب العمال الكردستاني وضربهم المعارضة السورية التي تلقى دعماً من تركيا ومن الولايات المتحدة، بالإضافة لعلاقتهم مع النظام السوري والروس. وكان فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني قد عبر عن قلق حكومة بلاده من التنسيق الحاصل بين أكراد سوريا والروس والإيرانيين ونظام الأسد.
وبسب الحرب في سوريا تواجه تركيا ما وصفه غوخان باشيك من جامعة «أيبك» في أنقرة «كارثة متعددة الوجوه».
وقال كما نقلت عنه مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» ليز سلاي «دائما ما واجه هذا البلد في الماضي مشاكل لكن حجم ما يحدث الآن أكبر من قدرة تركيا على استيعابه».
ويقول سولي أوزل من جامعة قادر خاص في اسطنبول إن موقف تركيا خاصة فيما يتعلق بالولايات المتحدة بات معزولاً. ويرى أن كلام تركيا لم يعد الحلفاء يقيمون له وزناً. ويقارن الوضع بالسابق عندما كانت تركيا قوة إقليمية ذات ثقل.
وتواجه تركيا خيارات صعبة خاصة تجاه ما يجري في سوريا، فإرسال قوات برية تعني مواجهة مع روسيا والتردد في التدخل يفتح الباب أمام قيام جيب كردي مستقل على حدودها مع سوريا وهزيمة للمعارضة السورية التي دعمت أنقرة جهودهم للإطاحة بنظام بشار الأسد.
وحاول الرئيس أردوغان مرة أخرى الضغط على الولايات المتحدة لإحياء فكرة إقامة مناطق آمنة في داخل سوريا ولكن بدون نجاح.
ويرى محللون أن تدخلاً عسكرياً في سوريا غير محتمل خاصة أن الرأي العام التركي لا شهية له للدخول في حرب.
ووقع 200 أكاديمي على عريضة الأسبوع الماضي حثت فيها الحكومة على عدم التدخل. وترى صحيفة «واشنطن بوست» أن معضلة تركيا ليست من صنع الحكومة بل هي نتاج للتحولات الدولية ودخول روسيا المنطقة والتصرف بحزم مقارنة مع تردد الولايات المتحدة.
ويرى هنري باركي، الخبير في الشؤون التركية في مركز ويلسون أن الرئيس التركي لم يقرأ التحولات بطريقة صحيحة واتهم أردوغان بسوء إدارة السياسة الخارجية «فقد عبر عن ثقة مبالغ فيها عام 2010 عندما شعر أن تركيا هي محبوبة العالم. وهناك نكسات ليس من عمل يده ولكن كيف تعامل معها هي مشكلته. وبعيداً عن مشاكل تركيا النابعة من سوريا هناك مشكلة تنظيم الدولة الذي استهدف تركيا أكثر من مرة خلال العام الماضي. وقررت تركيا في صيف العام الماضي السماح للمقاتلات الأمريكية باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية لتوجيه ضربات ضد تنظيم الدولة. وفي هذا السياق أشارت صحيفة «دايلي تلغراف» إلى حرب سرية تخوضها تركيا ضد جهاديي الدولة في العراق.
عمليات سرية
وكتبت صوفيا بربراني عن وجود قوات تركية قريباً من مدينة الموصل في معسكر بعشيق. ونقلت عن جنرالات في البيشمركه إن المدافع التركية في المنطقة تقوم بقصف مواقع تنظيم «الدولة». ويقول الجنرال بهرام ياسين «لو كان الأمريكيون يفعلون لما جاء الأتراك».
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إنهم رأوا الدبابات التركية تتحرك في القاعدة العسكرية. ويقول جبار ياور، رئيس هيئة الأركان المشتركة إن هناك ما بين 1.000 – 2.000 جندي تركي.
وقال إن الأتراك جاؤوا إلى منطقة بعيشقة باتفاق مع حكومة بغداد «لا ننسق ولا علاقة لنا معهم ولم نطلب انتشارهم في المنطقة». وتعلق الصحيفة أن كلاً من حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان يلقي باللوم على الطرف الآخر.
وكانت حكومة بغداد قد احتجت على وجود القوات التركية في الشمال واعتبرتها صورة عن زيادة التقارب بين حكومة أنقرة ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني. وتعلق الصحيفة إن العلاقة الوثيقة ساعدت على تعزيز الحضور التركي في شمال العراق وأكثر من هذا قريباً من مدينة الموصل التي كانت حتى عام 1918 جزءاً من الإمبراطورية العثمانية. ويقول آرون ستين من المجلس الأطلسي إن الوجود التركي في الشمال هو حاجز ضد نمو تأثير الإيرانيين في بغداد وديالى.
ويقول «كجزء من الجهود الواسعة لتعميق تأثيرها في العراق أقامت تركيا تحالفاً مع إقليم كردستان» وأضاف إن «تصرفات تركيا تقترح أنها ترغب بلعب دور في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة في الموصل».
ويقول أثيل النجيفي، حاكم محافظة نينوى السابق إن 150 جندياً تركياً وصل إلى بعشيقة في كانون الأول/ديسمبر. وفي الوقت الذي عبر فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي عن غضبه من الوجود التركي في شمال العراق إلا أن المبعوث الخاص للتحالف الدولي ماكغيرك عبر عن رفض الولايات المتحدة لأي انتشار تركي في شمال العراق بدون موافقة بغداد ولكنه لم يذهب أبعد من هذا.
وهذا يعكس كما يقول مايكل ستفينز من المعهد الملكي للخدمات المتحدة أولويات الأمريكيين «لا يهمهم وجود تركيا هناك طالما لم يقد إلى حرب ويريدون التركيز على الجائزة الكبرى وهي داعش» وهي موجودة في الموصل.
وفي شهادات جمعها الصحافي باتريك كوكبيرن مراسل «إندبندنت» من لاجئين فروا من الموصل تحدثوا فيها عن الوسائل التي يستخدمها الجهاديون في المضايقة على النساء اللاتي لا يلتزمن بالزي المحتشم.
أدوات تعذيب
ويطلق السكان على الأداة المستخدمة « العضاضة» و «القراضة». ووصفت مديرة مدرسة سابقة فرت هذا الشهر من الموصل الأداة بأنها تسبب ألماً كبيراً للمرأة.
وبحسب فاطمة (22 عاماً) التي فرت من الموصل بعد محاولات عدة قولها «أصبحت العضاضة كابوسا»، مشيرة إلى أن شقيقتها عوقبت بقسوة عندما نسيت قفازي يديها في البيت. وقالت إن العضاضة تركت أثراً على ذراع اختها وكدمات واضحة. وتظهر شهادات الهاربين من الموصل الذين هربوا أولاً إلى سوريا ووصلوا إلى إقليم كردستان العراق أن الاوضاع تدهورت في الموصل وأصبحت أسوأ مما كانت عليه عند سيطرة الجهاديين على المدينة في حزيران/يونيو 2014.
وهناك نقص كبير في كل شيء تقريباً من الطعام والوقود والمياه والكهرباء. ويعلق الكاتب أن عنف التنظيم زاد عن الحد الذي عرف به منذ سيطرته على المدينة منذ عشرين شهرا حيث زادت حوادث الجلد والضرب والإعدام والصلب في الأشهر الاخيرة.
ويشير السكان إلى المتطوعين السعوديين والليبيين فهم من يقوم بمعاقبة الناس على أي شيء مهما كان بسيطاً. ويرى كوكبيرن أن قسوة التنظيم ربما كانت محاولة للتعويض عن النكسات الحربية التي تكبدها.
وبحسب صيدلي اسمه إبراهيم فلم يعد هناك طعام كاف للسكان كما أن صيدليته فرغت تقريباً من الأدوية.
وتوقفت مصانع الأدوية حول الموصل عن تصنيع الأدوية. وأثر النقص على أسعار الأدوية التي ارتفعت بشكل جنوني.
ويعزو الكاتب نقص الدواء والطعام للحصار الذي تعيشه «الخلافة» وإغلاق الحدود مع تركيا وبقية سوريا ولم يعد المال متوفراً بعد الغارات الجوية على المنشآت النفطية.
ورغم استمرار حكومة بغداد دفع رواتب عمال الخدمة المدنية إلا أن إبراهيم لم يتلق راتبه منذ 9 أشهر «وأنفقت كل مدخراتي». وأضاف «كان يمكن للعائلة ان تعيش على 500 دولار في الشهر أما الآن فلا يمكنها العيش حتى بألف دولار لأن الأسعار تضاعفت».
ويتحدث اللاجئون عن انتشار الجوع في المدينة بسبب الحصار الاقتصادي. وهذه المشاكل ليست منحصرة في الموصل ولكن في المناطق الزراعية حيث ترك المزارعون مناطقهم نظرا لعدم توفر الكهرباء لضخ المياه اللازمة وري المحاصيل كما يقول غانم (25 عاما). ويقول إنه لم يهرب من الموصل بسبب الأوضاع السيئة ولكن لأن «داعش يتدخل في تفاصيل حياة الناس اليومية وبسبب الغرامات والعقوبات العشوائية».
ومع كل هذا السخط إلا أنه يترجم لمقاومة. فلم تندلع أية احتجاجات عامة أو حوادث مقاومة لتنظيم الدولة، ويستخدم الجهاديون ذراعهم الأمنية لمواجهة أي معارضة. ولا يؤثر نقص الغذاء الذي على حياة الناس العاديين فقط بل ويؤثرعلى المقاتلين الذين يجب أن يكون لديهم طعام وماء للقتال لكن رواتبهم انخفضت للنصف بسبب تراجع موارد «الدولة».
ويقول كوكبيرن إن هناك إشارات عن تزايد مظاهر الفساد والتفكك في داخل تنظيم الدولة. فهروب عدد كبير من السكان من الموصل رغم القيود المفروضة يعني أن التنظيم لم يعد قادراً على فرض أوامره كما من قبل. ويطلب المهربون ما بين 400- 500 دولار لنقل الناس سراً.
ويقول غانم إنه شعر بالخوف عندما ترك الموصل إلى سوريا إلا أن المهرب طمأنه وقال له «لا تقلق، المال يجعل كل شيء ممكناً وسيحصلون على حصتهم» أي تنظيم الدولة. وأدى الوضع المتردي لزيادة حالة البارانويا التي تتسم بها تصرفات التنظيم وملاحقته لأي إشارة عن تجسس أو خيانة يعاقب عليها بالقتل.
ويصف الكاتب الموصل بأنها عادت للأزمنة البدائية بدون ماء للشرب أو كهرباء. وهذا الوضع يتناقض مع السنة الأولى من حكم «الخلافة» التي حاولت تحسين الظروف اليومية للسكان وتوفير الخدمات العامة.
ويقول وسام (19عاماً) «لا نحصل على مياه الشرب إلا مرة واحدة في الأسبوع». وتوقفت الكهرباء من المحطة الرئيسية وأصبح الناس يعتمدون على المولدات الخاصة. ويقول غانم «نشعر وكأننا نعيش في العصر الحجري بدون هواتف أو تلفاز، سيارات أو حتى نور». ويعلق كوكبيرن أن الضغوط المتزايدة على تنظيم «الدولة» تحرمه من تقديم نموذج للحكم وعد به.
وبما أن شهادات اللاجئين عادة ما تتسم بالتحيز ضد من عاملوهم بطريقة سيئة إلا أن معاناتهم حقيقية. فلا يزال للتنظيم داعموه ولا يوجد رحيل جماعي للمقاتلين الذين يتعرضون للقصف يومياً.
حصار آخر
وحالة الحصار ليست مقتصرة على الموصل فمدينة الرقة التي ينظر لها كعاصمة لما يطلق عليها بالخلافة واجهت هذا الأسبوع خطر العزل بعد سيطرة الأكراد وجماعات موالية لهم على بلدتي الشدادي والثورة في محافظة الحسكة واللتين تقعان على خطوط الإمداد. وبحسب نانسي يوسف من «دايلي بيست» فقد تساءل مخططون في البنتاغون عن وضع التنظيم وإن كان يقف على حافة الإنهيار. لكن خسارته الأخيرة جعلته يتقدم في مناطق أخرى تابعة للنظام فيما دافع عن مدينة تدمر.
وتقدر البنتاغون عدد المقاتلين التابعين له بحوالي 15.000 شخص وهو الأدنى منذ بداية الحرب.
ويقول مسؤول دفاعي «إنهم يحرفون القتال في اتجاه الأراضي المهمة» و»كلما أظهرنا أنهم لم يعودوا دولة أضعفنا مزاعمهم».
ونقلت عن جينفر كاريلا الباحثة في معهد دراسات الحر في واشنطن «يقوم تنظيم الدولة باختيار المكان الذي يقاتل فيه». وتقول إن التنظيم جعل من قتال النظام السوري المدعوم من الروس أولوية على قتال الأكراد «فهم يتخلون عن مناطق في الشمال ويعززون وجودهم في وسط سوريا وفي الغرب». ففي بلدة الشدادي لم يقاوم المقاتلون بشكل كبير لكنهم صمدوا تحت القصف الروسي لتدمر أشهراً.
إبراهيم درويش