النظام والميليشيات الإيرانية يسيطران على الميادين في دير الزور… والرايات الطائفية فوق المساجد

حجم الخط
3

دمشق – «القدس العربي»: ارتقع معدل القلق والخوف من الجريمة لدى اهالي دير الزور شرقي سوريا، مع ارتفاع حركة النزوح التي تشهدها المدينة باتجاه محافظة الحسكة، بسبب التقدم الذي حققه النظام السوري بدعم بري من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني وتغطية جوية روسية، في ظل انسحاب تنظيم الدولة من عدد من القرى والمناطق في محيط مدينة دير الزور ومنها «بلدة الحسينية ومنطقة دوار الحلبية» في الريف الشمالي، اضافة إلى فرض القوات المهاجمة سيطرتها على مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي أكبر معاقل التنظيم، مقابل توغل قوات النظام والميليشيات الشيعية التي تنتقم من المدنيين الفارين من المعارك، عبر احراق منازلهم وسرقة ممتلكاتهم.
الاعلام الحربي للكتائب الشيعية ومنها ميليشيات «اﻹمام علي محور سوريا» اعلنت امس بدء العمليات العسكرية للمرحلة الثانية على الحدود السورية العراقية، والتي اطلقوا عليها اسم «يا لثارات الحسين» وحسب مصادر اهلية فإن هذه الميليشيات بالاشتراك مع الميليشيات الشيعية المحلية وقوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني أقدمت على سرقة أكثر من 100 منزل اضافة إلى قطعان الماشية، فضلاً عن احراقها بيوت الاهالي.

الميليشيات تسرق

ابراهيم الحبش مدير شبكة الخابور الإعلامية أفاد في اتصال مع «القدس العربي» ان الميليشيات الشيعية الاجنبية اضافة إلى المحلية التي يتحدر معظم مرتزقتها من بلدة «حطلة» المتشيعين، والتي يقودها طارق الحاج ياسين، وأبناء حسين الرجا ممن يعتبرون أهم مروجي المذهب الشيعي في ديرالزور، قامت بسرقة أكثر من 150 منزلاً، يمتلكها مقاتلين من أبناء الجيش الحر او بعض المعارضين للنظام السوري، وقد عرف من العائلات المتضررة عدد منهم مثل «الجبر والطيار والسلمان والسيد عايد و العلوان» وخاصة ان هذه العائلات كانت قد تلقت في وقت سابق تهديدات بالقتل وحرق كل ممتلكاتهم في حال عودتهم لبلدة «حطلة» حسب المصدر.
واكد المتحدث ان الميليشيات الشيعية سرقت عشرات السيارات والمحال التجارية ومستودعات الاغذية والادوية بعد هروب اهلها عند عبور قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من الطيران الروسي، إلى مناطقهم، عازيا الأمر إلى الخوف الذي يثقل كاهل المدنيين جراء تحسبهم من تصفيات طائفية قد ترتكبها الميليشيات بحق الاهالي.
وحسب مصادر اهلية فإن بعض من المجموعات المسلحة من اهالي بلدات وقرى «حطلة ومظلوم مراط» الذين تشيعوا وانتسبوا للميليشيات الطائفية، صعدت من عملياتها الانتقامية تجاه أبناء دير الزور، حيف رفعت هذه الميليشيات رايات وشعارات طائفية فوق مساجد بلدة «حطلة» وسرقوا أثاث المنازل ومستلزمات المتاجر ومزاع الابقار فضلاً عن بيع قطعان الماشية التي استولوا عليها في الاسواق بعد نقلها إلى محافظات اخرى.
اكدت شبكة «الفرات بوست» يوم الاحد ان قوات النظام والميليشيات التابعة له المدعومة بالحرس الثوري الإيراني، والميليشيات العراقية سيطرت على مدينة الميادين بشكل كامل، واستولت على مستودعات ضخمة للأسلحة تركها عناصر التنظيم بعد انسحابهم من المدينة باتجاه القرى الواقعة على الضفة الشمالية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي.
واتى الإعلان عن انسحاب تنظيم الدولة من مدينة الميادين، بعد ان تقدمت قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها على حساب تنظيم الدولة وفرضت سيطرتها على بلدة الحسينية ومنطقة دوار الحلبية، في ريف دير الزور الشمالي، حيث كانت القوات المهاجمة التي تتلقى الدعم من الطيران الروسي قد سيطرت على معظم أجزاء الضفة الشمالية لنهر الفرات قبالة مدينة دير الزور، بالتزامن مع اقتراب ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تعرف اختصاراً بقوات قسد من المنطقة.
وكانت فصائل الجيش الحر قد حررت مدينة الميادين في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني /نوفمبر من عام 2012، ثم سيطر تنظيم الدولة عليها منتصف عام 2014، لتعود اليوم مدينة الميادين الخالية من السكان تماماً والمدمرة بشكل كامل إلى سيطرة قوات النظام السوري.

مقتل قيادي إيراني

أكدت وكالة «فارس» الإيرانية مقتل اللواء «عبدالله خسروي» قائد كتيبة الفاتحين في سوريا، فيما أشارت مصادر اعلامية إلى ان القيادي لدى الحرس الثوري الإيراني، قد قتل في معارك دير الزور، وذلك بسبب المواجهات العنيفة هناك والمشاركة الإيرانية العلنية في تلك المعارك.
وذكر موقع «جام جم» الإيراني خبر مقتل الجنرال الإيراني، ونشر صورته أثناء تواجده بسوريا وقال إن «اللواء عبدالله خسروي قائد ألويه الفاتحين في قوات الحرس الثوري الإيراني قتل في سوريا، واشار المصدر إلى أن اللواء «خسروي» هو من قيادات الحرس الثوري في مدينة آراك الإيرانية، وأرسل إلى سوريا ضمن بعثة المدينة للمشاركة في الحرب السورية».
وينضوي تحت الحرس الثوري الإيراني قوات الباسيج، وفيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، المختص بالمهام العسكرية خارج ايران، حيث يشارك فيلق القدس في معظم المعارك ويساند قوات النظام السوري، فيما اكدت مصادر معارضة ان قوات الحرس تقود بعض المعارك نيابة عن قوات النظام حسب اهمية المنطقة لدى الحكومة الإيرانية.

النظام والميليشيات الإيرانية يسيطران على الميادين في دير الزور… والرايات الطائفية فوق المساجد
مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري بمعارك دير الزور
هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    قبل 4 سنوات كانت هناك مذبحة ببلدة حطلة من طرف جبهة النصرة وبعض المنتسبين للجيش الحر!
    والآن ردة فعل لتلك ! ولن ينسى الآخرون ما فعلته ميليشيات النظام بقراهم و ستكون ردة فعل أُخرى
    وستستمر الثارات بين الفرقاء لحين إستتباب القانون الذي ينصف الجميع ولا تزر وازرة وزر أخرى
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول ahmad alhasani bruxelles:

    من فمك ادينك , تقولين في السطر 35 (لتعود اليوم مدينة الميادين الخالية من السكان تماماً والمدمرة بشكل كامل إلى سيطرة قوات النظام السوري). فكيف ينهبون المنازل ويضعون الرايات الطائفية على المساجد والمدينة مدمرة بشكل كامل ؟ ارجو ان تحترمي عقول الناس يا سيدتي .

  3. يقول عبدالله:

    اتفق مع الاخ الكروي بانه يجب ان تنتهي الثارات والقتل الطائفي وان تعمد الناس الى الحوار والتعايش السلمي بدلا من القتل والثار لان هذه الامور لاتصلح حال الناس ولاترضي الله تعالى, يجب على كل العقلاء الدعوة الى الله بالتي هي احسن وليس بالقتل والارهاب وقارنوا بين قول الله تعالى(أدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين) وبين قول داعش والارهابيين (جئناكم بالذبح) لنرى الفرق الهائل بين مايريده الله وبين مايريده الادعياء في تطبيق شرع الله.

إشترك في قائمتنا البريدية