دمشق – «القدس العربي»: أفاد عدد من أهالي مخيم اليرموك ممن دخلوا مخيم اليرموك – جنوبي العاصمة السورية دمشق، بعد سيطرة النظام عليه، بأن 70% منه ومن حي الحجر الأسود، دمرت بشكل كامل.
وأشار المتحدثون، إلى أنهم لم يتمكنوا من التعرف بسهولة على أماكن تموضع أحيائهم السكنية، بسبب الدمار الهائل الذي أصاب المنطقة، بعد العملية العسكرية التي نفذها النظام السوري في 19 نيسان/أبريل المنصرم، والتي انتهت بإخراج مقاتلي تنظيم الدولة من المخيم، وإلحاق دمار كبير بالمنطقة ذات الغالبية الفلسطينية، وتهجير أعداد كبيرة منهم، بعد دفن العشرات منهم تحت أروقة منازلهم المدمرة.
وحسب وصف محمد «اسم مستعار»، وهو أحد سكان المخيم، فإن حجم «مذهل»، منوهاً، وفق ما نقلته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إلى أن ما جرى للمخيم هو تدمير ممنهج ومدروس من قبل النظام، لتدمير المخيم وتدمير ما يعنيه من رمزية للفلسطينيين، مضيفاً أن «ما يدلل على هذه الحقيقة هو السماح لعناصره وعلى عينك يا تاجر بسرقة منازل المدنيين في المخيم دون أن يحاسبهم أو يحاول منعهم من تعفيش البيوت».
فيما قال يوسف: عندما وصلت إلى منزلي كان عناصر النظام ومعهم «جرافة كبيرة» يجرفون الأرض من أجل إخراج كابلات الكهرباء الرئيسية بهدف حرقها وبيعها، كما شاهدت اثنين من عناصر النظام يتشاجرون على براد كل عنصر يريد أن يستولي عليه. إلى ذلك نشر أحد عناصر الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام فيديو يعبر فيه عن غضبه من المعفشين قائلاً «إن جزءاً كبيراً من منزلي مدمر ولم يبق فيه سوى بعض المقتنيات لذلك سأقوم بتكسيرها وإتلافها كي لا يسرقها هؤلاء اللصوص العفيشة».
ناشطون في مخيم اليرموك ومصادر محلية، أكدت أن النظام السوري يمنع الأهالي والكوادر الطبية من انتشال جثامين الضحايا المدنيين الفلسطينيين من تحت أنقاض منازلهم، مشيرين إلى أن الكوادر الطبية في مخيم اليرموك غير مصرح لها بانتشال أي جثث للمدنيين في المخيم حتى وإن كان ممكناً الوصول إليها، وذلك بحجة عدم وجود أي جهة عائلية أو رسمية تتبنى الضحايا ليتم انتشالهم ودفنهم، وعدم توفر مشاف تقبل تسلم جثثهم.
ونقلت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، عن شهود عيان من أبناء المخيم الذين دخلوا لتفقد منزلهم، قولهم إن رائحة كريهة وقوية تنبعث من قبو مركز دعم الشباب التابع للأونروا في شارع المدارس، حيث توجد جثث لعدد من المدنيين، كما في امتداد شارع الثلاثين بالقرب من مشفى فلسطين حيث توجد جثة لرجل متقدم بالعمر واضحة للعيان.
بدورهم طالب الناشطون منظمة التحرير الفلسطينية بالعمل على مستوى سياسي لتبني انتشال جثث الشهداء المجهولين حفاظاً على كرامتهم وكرامة الشعب الذي يفترض انهم يمثلونه حسب قولهم، والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري باستخدام علاقاتها للحصول على موافقات انتشال الضحايا ودفنهم.
نعم كرامة شهداء مخيم اليرموك بالدفن لكننا عندما نتعامل من احقر الأنظمة في العالم فإننا نقول لا يهم الدفن الشهداء فكرامتهم في شهادتهم وتحيا فلسطين حره عربيه والعار لم دمر المخيمات الفلسطينية والسلام