تونس ـ «القدس العربي»: نفت حركة النهضة ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول لقاء رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي برئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، لكنها لم تستبعد اللقاء بينهما مستقبلا، مشيرة إلى أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المترشحين للرئاسة.
وقال القيادي في «النهضة» العجمي الوريمي «لم يتم اللقاء حتى الآن بين الغنوشي وقائد السبسي، لكن هناك برنامج لدى الحركة للقاء مع عدد من الشخصيات السياسية والمترشحين للرئاسة، وفي حال اقتضت مصلحة اللقاء بين زعيمي الحزبين الأول والثاني فيمكن دراسة ذلك، وعندما يتم اللقاء سيصدر بلاغ رسمي من الحركة حول هذا الأمر».
وكانت الحركة أصدرت بلاغا الخميس على موقعها الالكتروني تؤكد فيه حدوث لقاء بين الشيخ راشد الغنوشي والمترشح للرئاسة الهاشمي الحامدي، مشيرا إلى أن الطرفين بحثا التطورات السياسية الحالية في البلاد وموضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.
ولم تحدد حركة النهضة حتى الآن هوية المرشح الذي تنوي دعمه في الانتخابات الرئاسية، حيث قرر مجلس الشورى في اجتماعه الأخير التريث حتى نهاية الأسبوع للبت في هذا الأمر.
وأكد الوريمي إلى أن المكتب التنفيذي للحركة لا يزال يدرس أسماء بعض المرشحين الذي يفترض دعمهم لعرضهم على مجلس الشورى، مذّكرا بالشروط التي تضعها الحركة لدعم المرشح المطلوب، وأبرزها «أن يلتزم بأهداف الثورة والخيار الديمقراطي ويحظى بالوفاق»، مشيرا إلى أن الحركة كانت تأمل أن تتوج مبادرة رئيس حزب «التكتل» مصطفى بن جعفر بالنجاح من أجل إحداث «توازن انتخابي» في البلاد.
وكان بن جعفر دعا مؤخرا القوى الديمقراطية واليسارية لدعم مرشح واحد للإنتخابات الرئاسية لتلافي «الخطأ» الذي وقع في الانتخابات التشريعية ومنع تشتيت الأصوات، معبرا عن استعداده للتخلي عن ترشحه للرئاسية في حال تم التوافق على شخصية واحدة.
وضم الاجتماع الذي عقد مؤخرا ممثلين عن أحزاب «التكتل» و «المؤتمر من أجل الجمهورية» و «الحزب الجمهوري» و «التحالف الديمقراطي» و»التيار الديمقراطي»، إضافة إلى «حركة الشعب» و»الوحدة الشعبية» والمرشح المستقل عبدالرزاق الكيلاني.
غير أن الأطراف المجتمعة لم تتوصل لاتفاق حول دعم مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية، وهو ما دعا المرشحين إلى تأجيل هذا الأمر إلى الجولة الرئاسية الثانية.
وأدت نتيجة الاجتماع إلى انسحاب الأمين العام لحزب «التحالف الديمقراطي» محمد الحامدي من السباق الانتخابي، وإعلان رئيس حزب «الأمان» لزهر بالي عن دعمه لمرشح الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي، مبررا قراره بمحاولة قطع الطريق على عودة «الاستبداد» عبر حزب «نداء تونس»، ورفض إعطاء فرصة جديدة لمرشحي الترويكا الرئيس منصف المرزوقي ورئيس البرلمان مصطفى بن جعفر.
من جانب آخر، نفى الوريمي ما أُشيع حول قيام النهضة بسبر آراء شامل بين منخرطيها للوصول إلى التوافق حول دعم مرشح محدد للرئاسة، لكنه أكد بالمقابل قيام الحركة بإجراء نقاشات مع حوالي 10 آلاف من قياداتها داخل البلاد حول هذا الأمر، مشيرا إلى أن الاتجاه العام في الحركة يميل إلى الحياد تجاه جميع المرشحين «وهو ما عبّر عنه مجلس الشورى في بلاغه الأخير».
وكانت مصادر إعلامية بررت تأخر النهضة في حسم موقفها تجاه المرشح الذي ستدعمه في الانتخابات الرئاسية بمحاولة كسب المزيد من الوقت، مشيرة إلى أن الحركة لا ترى مانعا في دعم ترشح قائد السبسي لرئاسة الجمهورية في حال ضمنت تواجدها في الحكومة الجديدة التي سيشكلها «النداء» في بداية العام المقبل.
ويعلق الوريمي على هذا الأمر بقوله «قائد السبسي لم يطلب دعم حركة النهضة لأنه أساسا مرشح حزب «نداء تونس»، وبالتالي نحن لم ندرس موضوع دعمه من عدمه، ولكننا أصدقاء لجميع المرشحين وليس لدينا عداوة مع أحد ونحن نبحث عن التوافق وليس الاستقطاب أو مناصرة مرشح ضد آخر، ونحن نبحث عن رئيس يفوز بنسبة عالية من الأصوات بما يضمن له أن يكون رئيسا لكل التونسيين، حتى لا نكون أمام مؤسسات ضعيفة ومشكوك في شرعيتها ونسقط من جديد في الاستقطاب وتقسيم المجتمع التونسي».
يذكر أن حزب «المبادرة الدستورية» نفى الخميس ما ذكرته بعض وسائل الإعلام حول تخلي رئيسه كمال مرجان عن الترشح للانتخابات الرئاسية لصالح الباجي قائد السبسي.
حسن سلمان
أنا بصراحة لاأتصور أن الأحزاب الكبيرة مثل نداء تونس وحركة النهضة وحتي الحكومة لا تعرف الجهة التي تقف وراء الإرهاب وأخاف أن تخيرهذه الاحزاب الصمت وتتحالف بإسم التوافق وبإسم مصلحة البلاد علي أن تدخل في صراع مع الجهة التي تقوم بالارهاب وتقبر العمليات الارهابية الاجرمية وتصبح هذه الاحزاب مبتزة من من الجهة التي تقوم بالارهاب إما إذا خيرت النهضة المعارضة والانتقال الديمقراطي فإنها تعلم أن الثقل قوي وهي غير قادرة علي تحمله وربما لذلك يقول الوريمي قمنا بإجراء نقاشات يريد يعرف موقف قاعدة النهضة لا أتمني أن تحدد الجهة التي تقوم بالارهاب مصير تونس وكل من يعرف من هي هذه الجهة التي تقوم بالارهاب وساكت لانه خائف فهو خائن
لا أظن أن حركة النهضة تنوي تدعيم الباجي قايد السبسي لأنها تعلم علم اليقين أن لا أحد من أنصارها سيستجيب لطلبها.
هل يمكن أن يقع حل البرلمان في وقت لاحق، بعد أن يشرب كل غدير ماءه، ثم تعاد انتخابات تشريعية وتقع بعد ذلك السيطرة من طرف حزب واحد؟