تونس – «القدس العربي»: استنكرت حركة «النهضة» التونسية الدعوات «المشبوهة» التي تحث التونسيين على عدم أداء فريضة الحج والدعوة إلى إصدار فتاوى فقهية تبطلها، محذرة من أثر هذه الدعوات ذات الأبعاد «الإيديولوجية» على العلاقات المتينة بين تونس والسعودية.
وكانت نقابة الأئمة التونسيين دعت مفتي الجمهورية عثمان بطّيخ إلى الإفتاء بعدم جواز فريضة الحج للعام الحالي، بسبب تكلفتها الباهظة، فضلاً عن استخدام السعودية لأموال الحج في «العدوان» على بعض الدول العربية، وطالبت بصرف الأموال التي يتم إنفاقها على الحج في تحسين أوضاع التونسيين.
وأصدرت حركة «النهضة» بلاغاً استنكرت فيه «ما راج في المدة الأخيرة من دعاوى مشبوهة تحثّ التونسيين على عدم أداء فريضة الحج، وتدعو إلى إلغائه وإصدار فتوى تبطله، بمسوغات اقتصادية وسياسية»، معتبرة أن الأمر «مجرد دعاوى معزولة ذات أبعاد أيديولوجية وأغراض شخصية لا تلزم إلا أصحابها، وهي تشوش على العلاقات المتينة بين الجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية».
وكان الداعية بشير بن حسن دعا العام الماضي إلى وقف الحج إلى مكة المكرمة على اعتبار أن عوائده تذهب إلى الولايات المتحدة، حيث كتب على صفحته في موقع (فيسبوك): «لا حج ولا عمرة إلا الواجب منهما، وما سوى ذلك إعانة لأمريكا بالمال على إذلال الأمة الإسلامية. اللهم إني قد بلغت فاشهد يا رب العالمين».
كما طالبت «الجمعية التونسية للتفكير الإسلامي والشؤون الدينية» بفتح تحقيق حول التجاوزات الحاصلة في مواسم الحج، منتقدة الارتفاع غير المبرر لتكاليف الحج الذي اعتبرت أنه تحوّل من عبادة إلى تجارة.
