الهرم الديني والتبريكات المقدسة

السلطات المعنوية في المجتمعات المدنية لا تتدخل في الحياة السياسية، لكن تتدخل في القضايا والمعارك الوطنية الكبرى. وضع ستالين الكنيسة الارثوذوكسية في المحجر وحرّم عليها الظهور في المجتمع، لكن عندما أتت المعركة الوطنية الكبرى مع النازية، كانت الكنيسة الارثوذوكسية رأس الحربة في التعبئة والتحريض ضد النازية.
في العراق دخلت سلطاتنا المعنوية الحياة السياسية من أوسع أبوابها بعد عام 2003، ومن أفتى بالجهاد، ومن كان يصرخ بضرورة مقاومة الاحتلال، وهو يحمل رشاشه الكلاشنكوف على المنبر في خطبة الجمعة، كما شاهده أهالي بغداد على شاشة التلفاز، كي يزيد من حماس الناس، تبخروا جميعا من جبهة المقاومة، ثم ظهروا لاحقا وهم يضعون العمامة جانبا، بينما تمتد ولائم الطعام في بيوتهم لقادة الجيش الأمريكي. لم ينشأ هذا الحال من فراغ ولم يكن مجرد تبديل ولاءات، بل هو عملية مدروسة لجمع الولاءات قام بها الامريكان. فالمشروع الجديد الذي أتوا به هو حاكمية الطوائف، ولا طوائف من دون رؤوس بسلطات معنوية، وكي يسير المشروع الطائفي رويدا رويدا كان لا بد من تبريكات مقدسة من قبل تلك السلطات المعنوية للزعامات السياسية الجديدة، لأنها وحدها التي تعطي للزعامة السياسية السمع والطاعة من قبل العامة، وبالسمع والطاعة يُثبّت المحتلون مشروعهم الجديد على الارض.
وقد ظهرت هذه الممارسة بصورة جلية عندما أسبغ بعض مشايخ الدين مكرماتهم المقدسة على الحزب الاسلامي العراقي، وجعلوه الممثل الشرعي والوحيد للسنة، كما أسُبغت التبريكات المقدسة من قبل بعض المراجع الذين يتخذون إيران مقرا لهم، فجعلوا الاحزاب الدينية الشيعية الممثل الشرعي والوحيد للشيعة في العراق، وعندما حدثت الانتخابات الأولى بعد الاحتلال كان واضحا متاجرة هذه الاحزاب بالمؤسسات والرموز الدينية. السؤال الأهم هنا هو، هل كانت الرموز الدينية هي فعلا من أسبغ التبريكات على الساسة الجدد؟ مهما يكن نوع الاجابة نفيا أو تأكيدا، فإن المشايخ والمراجع يتحملون مسؤولية ما حدث. فإذا كانوا حقا قد انخرطوا في السياسة وباركوا فهم يتحملون مسؤولية ذلك، وإن كانت تبريكاتهم مجرد استغلال سياسي لاسمائهم وعناوينهم فلن يبرئهم هذا الموقف إطلاقا، لأن هؤلاء الساسة قد أساءوا لهم، وبما أنهم رموز عامة كان يفترض فيهم أن يظهروا للعلن لايضاح الامر لمقلديهم وتابعيهم. أما اليوم وبعد أن قامت المظاهرات العراقية بفضح فساد جميع الساسة، ومن ضمنهم من يرتدون العمامة، لابد أن يكون موقف الرموز المعنوية أكثرا وضوحا وأشد جرأة مما سمعنا لحد الان، بل أن يكونوا هم من يقررون للمتظاهرين الخطوة المقبلة، لأن هذا يتفق مع واجباتهم ودورهم الرائد في القضايا الوطنية الكبرى، كما أنه سيكون ردا على كل المتقولين بان المظاهرات الاخيرة هي تهديد للدين، فالبعض من زعامات الاحزاب الدينية لازالوا حتى اللحظة يفسرون وجودهم في السلطة بأنه حق ديني لهم على الشعب العراقي، وأن فسادهم وسرقاتهم وسوء إدارتهم للبلد، هي مكرمة لهم لدورهم في غزو العراق الذي يعتبرونه تحريرا، ويرون أي مطالبة بالحقوق هي مؤامرة عليهم، لذلك عندما فقدوا الدعم الديني الداخلي، ولوا وجوههم نحو الدعم الديني الخارجي، الذي هو في الحقيقة دعم مستمر لم ينقطع طوال السنوات الماضية، وهدفه استقطاب التقليد الديني إلى الحوزة الدينية في قم، وتقويض السلطة المعنوية لمرجعية النجف، لذلك وجدنا المرشد الأعلى علي خامنئي يسبغ بركاته على نوري المالكي بالقول إنه بطل تاريخي هزم أعداء العراق والاسلام، ثم يُعظّم من دوره بالقول إنه أحد أبطال جبهة المقاومة والممانعة في المنطقة، في وقت كانت شعارات المتظاهرين ولافتاتهم والصور التي رفعوها تؤكد على الدور السيئ الذي لعبه هذا البطل التاريخي، كما كان تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية بخصوص أحداث الموصل، قد أعلن بأن المالكي هو المتهم الرئيسي في احتلال «تنظيم الدولة» لها، وهو من يتحمل كل الكوارث والتضحيات البشرية والمادية التي تلت ذلك الحدث، ولا يمكن للذاكرة أن تنسى كل الاتهامات التي ساقها أعضاء بارزون في البيت السياسي الشيعي، للمالكي سابقا وحتى اليوم.
إن التظاهرات العراقية الأخيرة هي مسؤولية الجميع، وأن أي تخل عن قول الحقيقة في هذا الظرف يعطي لوجوه الفساد زخما معنويا هم بأشد الحاجة اليه اليوم. ولأن العامل الروحي هو الدفعة الأخيرة التي تستلها النفوس كي تدافع به عن وجودها وإنسانيتها، فإن التبريكات المقدسة اليوم يجب أن تذهب إلى كل المتظاهرين في كل الساحات العراقية، وأن يشد رجال الدين على أيديهم ويقدموا لهم الدعم المعنوي، من خلال سحب أو تكذيب الفتاوى التي يتبجح بها هؤلاء الساسة، الذين يدعون بانها كانت لدعمهم. فالمنابر الدينية لكل الطوائف في كل بيوت الله، يجب أن تُكرّس للدفاع عن الشعب العراقي، الذي واجه أبشع الجرائم في حقبة سلطة الاحزاب الدينية، التي أثبتت من خلال سوء ادارتها بأنها لا تمت للدين بصلة ولا تعرف أي معنى للانسانية. ولان التزامات الطبقة السياسية العراقية تجاه الحكومة الايرانية أكبر من أي التزام آخر، فإنهم سيقومون باستثمار تأييد خامنئي والمرجعيات الأخرى في إيران في تكفير وتخوين المتظاهرين، وهذا بدا واضحا في بيان حزب الدعوة الاخير بعد عودة المالكي من طهران، الذي عظّم ومجّد وأثنى على دور البطل الشجاع الحاج نوري المالكي، على حد وصف البيان، في تحد واضح لإرادة الشعب العراقي الذي ما انفكت أصواته تنادي بالقصاص من هذا الرجل، وهي محاولة مفضوحة، الهدف منها تشكيل فريقين أحدهما مع والاخر بالضد من المالكي وبقية الساسة، لغرض إشعال حرب أهلية تلقي تبعاتها على المتظاهرين، كما ألقيت سابقا تهمة القاعدة والارهاب على مظاهرات الانبار والمحافظات الاخرى. إنها مهمة جديدة يجب أن تتصدى لها المرجعيات الدينية بكل أشكالها الطائفية، وألا تبقى مواقفها تأتي في مرحلة تالية للفعل الجماهيري، إذا كانت فعلا تريد القيام بدورها في قضية كبرى يواجهها الشعب العراقي. سؤالنا الاخير هو أين خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق مما يجري في بلده، خاصة أن المظاهرات انطلقت من مدينته البصرة، وهل سيدعو إلى موقف صارم من المظاهرات كدعوته السابقة ضد مظاهرات الانبار؟ بل أين الشيخ مهدي الصميدعي مفتي أهل السنة والجماعة، ولماذا آثر الصمت مما يجري؟ أم أنه نسي دوره في قول الحق عند سلطان جائر؟ يبدو أنهما مازالا ملتزمين بعهد السمع والطاعة للمالكي، لذا هما يفضلان أروقة المنطقة الخضراء على ساحة التحرير.

٭باحث سياسي عراقي

د. مثنى عبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    المتظاهرون المدنيون بالبصرة قد أوقفوا اعتصامهم
    والسبب هو بتلقيهم تهديدات بالقتل من ميليشيات تابعة للحكومة
    أي كما جرى سابقة بمظاهرات 2013 التي قتل فيها المئآت من المتظاهرين

    50 % من الشعب العراقي الآن تحت مستوى الفقر
    ولهذا ستستمر المظاهرات وسترجع الاعتصامات

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول غادة الشاويش المنفى:

    السلام على قلمك النبيل الذي هو من وحي الأنبياء يا دكتور مثنى السلام على كل كلمة حق من أجل مستضعف مظلوم السلام على كل من يحمل الم المظلومين قلما وبندقية وجهادامنذ ايام لم أقرأ جيدا القدس ولم أعلق لكنك هززت مشاعري بصدق الكلمة التي لا تعترف بقداسة أحد إلا قداسة حق المظلوم في عنق ظالمه هل تعرف يا د مثنى انك اجبرتني على الكتابة وقت الفجر ان عماءما الرؤوس التي تحتها تحني الرأس لغير الله وتسبح بسنوات المنصب الديني! الذي لم يكن يوما من أدبيات الثقافة الإسلامية بحيث أصبحنا نعرف رجال الدين على المنابر شخصيا احب الله ورسوله واحترم كل عالم يصدح بالحق وأرى أن المغضوب عليهم يا د مثنى هم أعلم الناس بالحق واتركهم له ان في حشود المتظاهرين على الظلم ألف ألف رجل دين حقيقي يكتسب منصبه العالي عند الله من جلال التضحية والكلمة التي تشبه عملية استشهادية بكل مقاييس السماء والأرض يا جموع المظلومين ربكم الله وحاكمكم الله ورحل الدين فيكم كل طالب عدل وكل مضح أتى من عتمة زنازين الظلم ان الرأس الذي توضع فوقه العمامة يجب ان يعرف استعداده لأن يقطع من أجل كلمة الحق سلم القلم والقلب يا د مثنى وبالمناسبة انا من مريديك انت واليأس فقد رأيت صفاء الأنبياء ورغبة الحق في أقلامكم فإياك اخي مثنى ان تقطع صلاتك بنا في محراب كلمة الحق فإن أرواحنا الظامءة تحتاجها
    منذ ايام كان لدي ظروف قاهرة لم أقرأ جيدا ولم أعلق على القدس لكن لفتني تعليق للأخ كروي على مقالة الأستاذة منى مقر اني لا أعرف أول مرة يستغزني تعليق للأخ كروي المعروف بقوله الحق وهو ينقع رجليه بماء بل رد بكلمتين حفظ الله نيته قال لها وهو ابن الرافدين انا اقول الحق لأنني بعيد وأن قلمها غير مجرب طبعا يقصد بسبب الظلم وذهاب من يقول الحق فرق عملة لماذا يضيع نفسه مثلا انا اقول يا اخي كروي ان الكلمة التي نقولها في وجه فرعون وسحرته يجب ان تكون في قلب قصره كخنجر في قلب ظلمه وأن كلمة حق رويت بدم صاحبها لهي إكسير التغيير في النفوس وأن عمامة تستمد قدسيتها من خنادق مواجهة الظالمين لهي كلمة ك الرصاصة ونبي يمشي على الأرض بيننا ولهذا بالضبط أعظم الشهداء رجل قام إلى إمام جائر فوعظه فقتله!! يعني من يفعل ذلك يعرف العواقب ويقدم وعمله مطلوب شرعا رغم نهايته المأساوي السبب حفظ الحق وهو عرش الظلم وابتلاع عصي وحبال سحرة فرعون يوم ان يجمع الناس ضحى وبقيت كلمة السحرة الذين كانوا يشكلون سدنة الدعم الثقافي ل فرعون سببا في تغيير وجه عالمهم فاقض ما انت قاص إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ان جثث المصلوبين الذين قطعت أيديهم وارجلهم من خلاف على جذوع النخل هي رسالة عميقة ودرس كبير في الوعظ والإرشاد وصوت دماءهم عبر التاريخ و اشباههم يلقي على الضمير الإنساني موعظة سمية وبلال وكبلر و القسام
    سلم القلب والقلم يا استاذ روحي يا د مثنى
    وزارة المستضعفين عاصفة الثأر ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية منشقة عن المنظمة التي تبعت صنم العمامة واستهترت بدعاء المظلومين حزب الأسد الله سابقا!

  3. يقول د. مثنى عبدالله:

    تحية تقدير وأعتزاز الى كافة القراء الاكارم..وبعد

    شكرا لك ياأخت غادة فلقد أستوحشنا عدم وجود تعليقات لك منذ فترة ليست بالقصيرة , كما لم نقرأ لك هنا في هذه الصفحة منذ شهور . كل كلماتك التي قلتها بحقنا هي نضح من كرم أخلاقك ووطنيتك وغيرتك على الامة , وكل حرف منك ومن الاخوة الاخرين هي مسؤولية نتمنى أن نكون قادرين على تحمل أعباءها.
    حماك الله ومن عليك بالصحة والسلام

  4. يقول منى*الجزائر*.:

    تحية عطرة للأستاذ مثنى عبدالله؛وللأخ الوفي كروي داود وللعزيزة غادة الشاويش؛ .
    تتجلى مصائب عالمنا العربي في عدة مشاهد؛ أكثرها بؤسا وانحطاط: توظيف العمائم لمصلحة الأنظمة والحكومات؛مقابل حفنة من الدولارات؛واستغلال ولاء الناس لمرجعياتهم الدينية لأجل تأجيج مشاعر الغل و الحقد؛أو لأجل كسر عزيمة الرغبة في التغيير والإصلاح.
    فظاعت كلمة الحق وتلاشت في الظلمات .
    لكن لا زال هناك أمل ولا يزال هناك من هو قادر على تحمل المسؤولية ببندقيته أو قلمه؛كما يفعل أستاذنا مثنى؛إعلاء كلمة الحق مبدأ يتبناه كل حر على وجه الأرض؛ .
    أما بخصوص ماقاله الأخ كروي داود عزيزتي غادة في مقالي البارحة عن حقيقة الصحافة ؛فيه براغماتية محمودة ووجهة نظر يتبناها الكثيرون ؛في البلاد التي يكثر القتل والتنكيل بأي صاحب كلمة حق فيها؛وهذا إشفاق منه على أصحاب الخطوات الأولى من هم مثلي في عالم الصحافة والكتابة في عالمنا العربي.
    أتمنى من الباري عز وجل أن يلهمنا الصواب؛والقوة والثبات على الحق مهما كان الثمن؛هذا عهد عليا مااستطعت.
    شكرا لقدسنا الغراء على هذا الفضاء الرحب الذي نبوح فيه بكل مايختلج صدورنا.
    دمتم بخير.

  5. يقول غادة الشاويش المنفى:

    د مثنى تعال نصنع في السماء القابنا يوم ان نمسك القلم ونخك الم المستضعدفين ومدير ظهور قلوبنا في زهد الصديقين لتبرج الكلمات كتبتنا
    يا د مثنى وصلينا خلفك قلوبنا نحو السماء واسماعنا تحتاج المزيد واجسادنا لم يصهرها النضال بعد الى حد الذوبان وضماءرنا تحتاج إلى رواء الكلمة كي تزهر ربيعا شكرا اخي مثنى فأنا احتفل في قلبي بكل صديق وقلم حر يكتب نزيف قلبه لا تبرج كلمته لهذا تصل كلمته إلى الآفاق حفظك الله وادامك لنا اداما لأرواح تشتاق طعم الحق في زمن غربته
    كم أحبكم كروي منى مثنى واليأس جواد و سلمى عجبتني كلمة برلاجماتية محمودة هههههه الأخت منى تعليق راقي وصادق والحق اني اغار من الحاح داوود!

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      حياك الله يا أختي العزيزة الغالية غادة
      وحيا الله الدكتور مثنى والأخت منى وحيا الله الجميع

      بصراحة أنا انسان واقعي
      وخوفي ليس على نفسي التى أنا مؤتمن عليها والأعمار بيد الله
      ولكني أكره السجون والمعتقلات والتعذيب والاهانات والاحتقار
      وأتذكر أن الدكتور مثنى نفسه قد تعرض للاعتقال عند الأمريكان

      لو كنت ببلادنا لما انتقدت النظام – ولا يكلف الله نفسا الا وسعها
      تحياتي ومحبتي واحترامي لكم وللجميع

      ولا حول ولا قوة الا بالله

  6. يقول غادة الشاويش المنفى:

    اخي كروي أولا أشكرك لأنك عرفتني هذه المعلومة عن د مثنى أنها شرف لقلمه وشرف لنا ان نكون على صفحته
    أما انت يا اخي الغالي داوود فالتفت خلفك واستغفر فلا يضر الصادق ذنب ان كان اوابا وأنظر أمامك ولتعرف ان الجنة لها طريق حتى لو اجتنبته سيفرض يوما عليك وقد تكون أيامنا حوامل! بكل ما يصقل الصدق ويفرزنا أمام أنفسنا نحن يا اخي كروي نحيا ألف حياة ان كانت كلمتنا لله ستقع في يده وسيسوقها إلى الأرض الجرز وسيخرج منها زرعا تأكل منه كل الدنيا ولو ذهبت أجسادنا فإن كلماتنا ستبقينا أحياء ستعيش دهورا وسنبعث ألف مرة في ألف قيامة وقيامة سنكون سر نبض قلوب الصادقين وانتفاضات المستضعفين وصبر المعتقلين والجرحى والمنفيين ستطل أعيننا بفرحة الصديقين على أرض حملت قلوب ساكنيها كلماتنا بعد رحيلنا فانتفضوا على وقع صبرنا على الأم الطريق ظن سحرة فرعون قبل لحظة من المواجهة الرهيبة أنهم سيتابعون مهمتهم كمرتزقة ماليا ومنصبيا قال تعالى عن حال قلوبهم و دوافعهم قبل الاستشهاد العظيم قال على لسانهم ما قالوه في لحظة الطمع ا ءن لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين! قال نعم وأنكم اذن لمن المقربين فلما التزموا أمانة العلم والكلمة ولم يكونوا مصر ولا اهلها قالوا فاقض ما انت قاض من منا يحب السجون من منا يحب ان يصلب لكنه ثمن لا بد منه مهما تجنبنا!! ثمن لا يدفعه الا صادق واما وصول كلمته فيقوم بها الله العلي الكبير لأنها لأجله كانت وأما دمه فسيسقط كل ظلم قال تعال أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون!!! ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ولأنك مسالم اخي داوود اتمنى ان لا تشرب نسكافيه مع شيطانك فيقول لك مثلا ان فكري فكر سجون!! الحقيقة انني سجنت في حياتي لكنه كان سجنا سياحيا وأكره السجن لكني لن أقيم له وزنا ولن يهمني سجانه لأنني أعلم تماما انه موظف صغير في جمهورية القدر ولن يمضي علينا الا ما كتب لنا فلنتشجع أختك التي تحبك من قلبها غادش تدعو إلى مضايقة الظالمين والتحرش بهم واستفزازهم لأنها عبادة الضعفاء ومن قال لا حول ولا قوة الا بالله فمن يقدر له ان ذاب قلبه فيما تقوله شفتاه ويخطه لسانه أحسب انك جربت السجن اخي داوود حفظك الله ورزقنا وإياك الجنة في عافية ونصر انه على ما يشاء قدير أختك المحبة من أعماقها وزارة المستضعفين عاصفة!

  7. يقول عبدالله العمري:

    دكتور مثنى المحترم
    قديما كان الناس يحفظون اللحم بالملح حتى لا يتعفن . إذا فسد الملح فماذا يحفظ اللحم..؟.
    العلماء الأجلاء هم ملح البلد وهم صمام الأمان لحفظ الأمانة التي إستودعها الله فيهم وصلاحهم صلاح البلد…ولكن بعد إحتلال العراق أفتى بعض من تصدر الزعامة الدينية بعدم مقاومة الأحتلال ومنهم من أيد العملية السياسية في فتاويه التي لا تستند الى قرآن ولا سنة وتبين للشعب العراقي والعالم وفي مذكرات وزير الدفاع الأمريكي رامسلفيد أنهم إستلموا ملايين الدولارات وتبين أنهم أصدقاء قبل إحتلال العراق وقد أكد هذا التعاون الأستخباراتي بريمرالحاكم الأمريكي للعراق المحتل ومهندس العملية السياسية التي جاء بهذه الشلة الفاسدة .. بعض المرجعيات الدينية هم الجرثومة والسوسة التي نخرت المجتمع العراقي وقوضت لحمته وبفتاويهم قتل العراقي أخاه العراقي ولا زالت حمامات الدم تجري بسبب الفتاوي الداخليية والخارجية والخطب على منابر الجمعة وعلى مواقعهم في الانترنت… تشكلت الميليشيات والصحوات و الحشد الشعبي لتستمر الفوضى ونهب المال العام وليثبت الأحتلال الأمريكي والأيراني أقدامه مدة طويلة ..
    ملاحظة : من يريد الاطلاع أكثر عليه ان يقرأ مذكرات رامسفيلد والحاكم المدني للعراق بريمر.

  8. يقول عبدالله العمري:

    يتبع
    الى الدكتور مثنى المحترم تحياتي وأحترامي
    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال [إن من البيان لسحراً] نعم تسحرنا إسلوب كتاباتك الرصينة على صفحات جريدتنا الغراء القدس العربي لتبين للقارئ الغيور على وطنه العربي العراق وشعبه ما فعل به من جرائم من قبل عتاة المستعمرين وتسخيره عملاءه المأجوريين حكاماً ومحكومين في الداخل والخارج وكل أوكل له مهمة تآمرية تخريبية لعراقنا العظيم ولتثبيت أقدامه وأظفاره الشريرة في جسد العراق المحتل ..حياكم الله ومن معكم من الكتاب الوطنيين الشرفاء ومنهم وليس الحصر الأخت الفاضلة هيفاء زنكنة .. وبالمناسبة أثني على تعليقات القراء الكرام أعجبني ردهم وتعليقاتهم بعضهم لبعض بين لنا صفاء قلوبهم وإخلاص سرائرهم ودماثة خلقهم وأسلوبهم الراقي العذب في الرد حديث أحباب لأحباب ..أليس كلنا نحمل هم الوطن الجريح وشعبه المظلوم في فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال اليس هم إخوتنا في الوطن والعقيدة ولنا إخوة في الدين مظلوميين في أفغانستان وبورما والفلبين والصين وهنا وهناك في مشارق الأرض ومغاربها قتلوا وعذبوا كونهم مسلمين وهم على الحق صامدون .. الدين الأسلامي الحق هو المستهدف أولاً وثرواتنا ثانياً ولكن الله تعهد بنصردينه ولو إنتفش الباطل زمناً وهيأ لهذا الدين رجالا لا يرهبهم القتل ولا التعذيب صادقين في أفعالهم وأقوالهم داسوا بأقدامهم التهدادات لأرهابهم والمغريات الدنيوية لشراء ذممهم وسيتحق النصر بإذن الله فالشعب لا يستكين للظلم والأنتفاظات مستمرة توطئة لثورة عارمة
    [ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ]

  9. يقول دكتور محمد صالح المزروعي:

    جزاكم الله خير دكتور مثنى _ تصحيح معلومة فقط سماحة المفتي الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي اعلنها رسميا دعمه للفاسدين ومحاربة الفساد واعتبر خطوة الثوار في جنوب العراق خطوة لايجوز تجاهلها وأنها ستأخذ نفس طريق المناطق الغربية اذا ماراعت الحكومة حقوق المطالبين شكرا لك _ السومرية نيوز/ بغـداد
    طالب “مفتي أهل السنة والجماعة” الشيخ مهدي الصميدعي، الاحد، الحكومة بمحاسبة المفسدين والمقصرين وتنفيذ المطالب المشروعة، فيما دعا الى عدم “التحرش” بالرموز أو الاعتداء على المال العام.

    وقال الصميدعي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، “نطالب الحكومة بمحاسبة المفسدين والمقصرين وتنفيذ المطالب المشروعة وإعادة الحقوق الى أهلها”.

    ودعا الصميدي الى “عدم التحرش بالرموز او الاعتداء على المال العام حتى لا تخرج المطاليب عن مسارها الصحيح، لكي لا تحدث فتنة نحن عنها في غنى”.

إشترك في قائمتنا البريدية