ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: أصدرت العديد من المنظمات والهيئات المدنية المعارضة في الداخل السوري بيانات تدعو فيها إلى ضرورة عدم ذبح المواشي في أيام عيد الأضحى المبارك في المناطق المحاصرة، حيث انضمت حلب المدينة إلى جملة المدن المحاصرة في سوريا.
آخر هذه البيانات صدرت عن «مجلس قيادة حلب» يدعو البيان إلى عدم ذبح إناث البقر والغنم والماعز مهما كان سنها، ويدعو البيان إلى «تطبيق حديث رسول الله «لا ضرر ولا ضرار»، ليدوم توفير اللحوم والحليب في فترة الحصار».
وجاء فيه: «بعد الدراسة الشرعية الميدانية تقرر ما يلي: يمنع ذبح إناث البقر والغنم والماعز مهما كان سنها وحالها، حفاظاً على الثروة الحيوانية من الاستهلاك التام في هذه الظروف الراهنة».
ووضع البيان شرطاً على المضحين في العيد الحالي ويتضمن: «يجب على المضحي ان يلتزم شروط الاضحية وفق الشريعة الإسلامية، حيث يكون عمر العجول سنتين، وللخراف ستة اشهر وللماعز سنة، وألا تكون مريضة ويحرم شرعاً الاحتكار والرفع الفاحش للأسعار والواجب على التجار البيع بالمعروف».
واشار البيان اخيراً إلى تشكيل لجنة للمساءلة القضائية والتحقق من الشروط السابقة الواردة، وحظي بتوقيع فصائل وحركات معارضة ابرزها «احرار الشام « و»فتح الشام» وكانت فصائل من «الجيش الحر» ايضاً وقعت على البيان ابرزها «حركة نور الدين زنكي» و»تجمع فاستقم».
ابو محمد من حلب اكد لـ «القدس العربي» ان العام الحالي شهد انخفاضاً كبيراً في الاضاحي قياسا بالعام الماضي بسبب الحصار وقال: «حلب احدى المدن السورية تتميز بإحيائها هذه الفريضة لكن الحصار في الوقت الحالي كان له حرم المحاصرين من هذه الفريضة وحرمهم أيضاً من اطنان اللحوم خصوصاً الفقراء والمحتاجين».
الا انه كما باقي الحلبيين ابدى ابو محمد تأييداً مطلقاً لهذا البيان الذي من شأنه ان يخفف وطأة الحصار على حد تعبيره.
الغوطة الشرقية المحاصرة بدورها حافظت على مستويات متقاربة من عدد الاضاحي الذين تم ذبحهم حيث استطاعت الحد من تأثيرات الحصار على مدى السنوات الاربع الماضية وحصل فيها الفقراء على كميات متفاوتة من اللحم اقل كمية فيها وصلت إلى كيلو غرام من اللحم.
من ناحية اخرى ارتفعت اسعار المواشي خلال عيد الاضحى وتضاعفت الاسعار قرابة الثماني مرات ليصل سعر العجل إلى 600 الف ليرة سورية، وللغنم وصل سعر الخروف إلى 100 الف ليرة سورية ، في حين كان سعر العجل لا يتجاوز 80 الف ليرة سورية قبل العام 2011 وسعر الخروف لم يتجاوز 10 آلاف ليرة، ويصعب على السوريين في الداخل شراء اضحية بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية حيث فقد الجميع مصدر رزقه ومدخوله، وباتت الاضحية امراً مقتصراً على المنظمات الاهلية.
سليم العمر
سعر الأضحية قبل سنة 2011 والآن هو نفس السعر إذا تم مقارنته بالدولار !
نعم للمحافظة على الثروة الحيوانية يجب منع ذبح إناث الحيوان لما فيه التقليل من المواليد والألبان
ولا حول ولا قوة الا بالله
يا داوود لقمة في بطن جائع تجعلنا نفكر طويلا في هذا الحال الذي وصلنا له