■ عواصم ـ وكالات: نقلت صحيفة «الوطن» السورية أمس الأحد عن مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة الروسية أنه خلال زيارة الوفد الروسي إلى موسكو مؤخرا حصلت «دمشق على دعم روسي مطلق على جميع الصعد بما فيها العسكرية، إذ أكد المسؤولون الروس التزامهم التام بدعم دمشق عسكريا في مواجهة الإرهاب».
وقالت المصادر «إنه وبالأضافة إلى صواريخ إس 300 فإن دمشق ستحصل على سلاح نوعي متطور يستخدم في حرب العصابات ما سيساعدها على القضاء على الإرهابيين».
ولفتت المصادر إلى «أن موسكو بدت أكثر من أي وقت مضى مصممة على دعم الشرعية السورية وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية غير القانونية».
وفي شأن مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا كريستيان دي ميستورا التي حظيت بدعم دمشق وموسكو المشترك، قالت الصحيفة إن المبادرة تتم على ثلاث مراحل : الأولى فتح معابر بين مختلف أرجاء مدينة حلب بإشراف أممي، والثانية إعادة الخدمات الأساسية للدولة في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المسلحين، والثالثة منح عدة خيارات للمجموعات المسلحة.
واتفقت دمشق مع دي ميستورا على منح «الإرهابيين» خيارين: إما تسليم السلاح والاستفادة من مراسيم العفو القائمة، أو الخروج من المدينة مع أسلحتهم الخفيفة إلى مناطق يتم تحديدها لاحقا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من دي ميستورا أن المبعوث الأممي انتهى من وضع اللمسات الأخيرة على مبادرته لتجميد القتال داخل مدينة حلب.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يصل خلال ساعات أو أيام قليلة «مبعوث» من المبعوث الأممي إلى سوريا كريستيان دي ميستورا ليقدم نتائج مباحثات الأخير حول المبادرة.
إلى ذلك أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، أن استمرار روسيا في تقديم الدعم العسكري من أسلحة، وذخائر، وطائرات، للنظام السوري، لن يساهم في دعم دور الوسيط من أجل تحقيق السلام، الذي تحاول روسيا القيام به.
وقال البحرة «وصلت العاصمة التركية أنقرة لاجراء محادثات رسمية مع وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، وعقدت اجتماعا معه، تبادلنا خلاله وجهات النظر حول أهم التطورات الجارية في المنطقة، وسوريا بشكل عام، ومدينة حلب بشكل خاص».
وحول مقترح الممثل الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، المتعلق بتجميد الأعمال القتالية في مدينة حلب، لفت البحرة، أن المقترح يحتوي على بعض التفاصيل الخلافية، وأن الائتلاف سيبت في قراره النهائي حول هذا الموضوع، بعد تقديم ميستورا، الصيغة النهائية لمقترحه.
وأعرب البحرة، عن أمله بأن تبدل روسيا من مواقفها حيال الأزمة السورية، وأن تمارس ضغوطا على النظام السوري للذهاب نحو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، قائلا: «الصراع الرئيسي في المنطقة هو الذي يدور في سوريا، وأنتم تعلمون أن الصراع الذي بات يشكل خطرا على الأمن الدولي، قد انتقل إلى العراق، ويهدد بالانتقال إلى لبنان أيضا، لذلك، فنحن نعمل من أجل تحقيق السلام، والأمن للمواطن السوري بشكل يلبي تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية، من خلال حل سياسي شامل».
وأشار البحرة إلى أن وجود تنظيم داعش الإرهابي، يشكل تهديدا على كل من سوريا، والعراق، وتركيا، مؤكدا أن التخلص من هذا التهديد يحتاج حلا عسكريا، معتبرا أن العمليات التي يقوم بها «داعش» غير مقبولة، وأن وجود داعش في الأساس هو نتيجة لسياسات نظام الأسد.
وقال رئيس الائتلاف الوطني»إذا كنا نريد الوصول إلى حل أكيد، علينا معالجة أصل المشكلة، لا أن نكتفي بعلاج الإفرازات».