لندن ـ «القدس العربي»: تمكنت اليابان من ابتكار تكنولوجيا عسكرية جديدة تقوم على استبدال الصواريخ بطائرات بدون طيار «درونز» يتم تركيبها على المقاتلات الجوية العملاقة. فيما وصفت وسائل الإعلام العالمية هذه التكنولوجيا بأنها «الجيل الخامس» من المقاتلات التي ستدخل الخدمة العسكرية في العالم قريباً.
وحسب موقع «ديفينس إيروسبيس» المتخصص في الصناعات العسكرية فإن «اليابان تعمل على تصنيع طائرات (F3) المقاتلة من الجيل الخامس، المطورة عن مقاتلات (F-35A Lightning II) الأمريكية، وستزودها بأنظمة قتالية فريدة وحاويات خاصة لنقل الدرونز».
وللتحكم في هذه الطائرات بدون طيار القتالية فإن الخبراء اليابانيين يعملون على تزويدها بأنظمة اتصال متطورة تسمح للطيارين بالتحكم بها عن مسافات بعيدة، وتبادل البيانات التي ستزودهم بها مع باقي الطائرات المقاتلة في السرب أو مع المراكز الأرضية.
ومن المفترض أن تستخدم هذه «الدرونز» لأغراض المراقبة والرصد وحتى تنفيذ ضربات مباشرة لمواقع وأهداف العدو، كما قد يكون من الممكن استخدامها لأغراض الاتصال والتشويش.
ودخلت الطائرات بدون طيار بقوة في المجال العسكري خلال السنوات الأخيرة، كما يجري استخدامها أيضاً في العديد من المجالات المدنية والسلمية، وسط توقعات أن تشهد صناعة هذا النوع من الطائرات طفرة في المستقبل القريب، خاصة إذا تم استخدامها في مجالات النقل وخدمات الشحن.
وكانت صحيفة «تشاينا دايلي» الصينية الرسمية، كشفت العام الماضي أن أكبر صانع للصواريخ في البلاد يعمل على تطوير طائرات عسكرية بدون طيار بإمكانيات الطائرات الشبح التي يمكنها تفادي الأسلحة المضادة للطائرات، وذلك في خطوة جديدة تخطوها البلاد على طريق برنامجها الطموح لتحديث جيشها.
وقال وي يي يين، نائب مدير عام الشركة الصينية لعلوم الفضاء والصناعة: «الطائرات بدون طيار أصبحت سلاحاً لا غنى عنه في الحروب الحديثة لأن بإمكانها أن تلعب دورا هاما في عمليات الاستطلاع عالية الدقة والضربات المحكمة بعيدة المدى والعمليات المضادة للغواصات والقتال الجوي».
وتنفق الصين مليارات الدولارات لتحديث معداتها القديمة وتطوير أسلحتها بما في ذلك مقاتلات الشبح وحاملات الطائرات.
والصين ليست وحدها التي تقوم بتطوير قدراتها في مجال طائرات الـ»درونز» حيث سجلت شركة «بوينغ» الأمريكية قبل شهور براءة اختراع لأول طائرة بدون طيار من نوعها في العالم، وهي طائرة برمائية يمكن أن تتحول إلى سفينة تسير على الماء بكبسة زر واحدة.
وحسب المواصفات التي كشفت عنها الشركة العملاقة المتخصصة في صناعة الطائرات التجارية فإن الـ»درون» الجديدة يمكن أن تستخدم في أعمال التجسس على السفن والبحارة ومراقبة الغواصين والمياه الإقليمية لأي دولة، كما يمكن استخدامها في توصيل البضائع للسفن والبواخر والجزر في قلب البحار والمحيطات.
وأطلقت شركة «بوينغ» الطائرة الجديدة بدون طيار في أول تجربة لها وهي مرفقة بطائرة شحن عملاقة، حيث فارقت الـ»درون» الطائرة الكبيرة ومن ثم انطلقت إلى هدف محدد في البحر، وتحولت إلى غواصة، وتكللت التجربة بنجاح، وتم تسجيل الاختراع باسم الشركة التي تعتبر الأكبر في العالم في مجال إنتاج الطائرات، كما أنها تعتبر المنافس الوحيد والأكبر لعملاق صناعة الطائرات في أوروبا «إيرباص».
وعندما تصل الطائرة بدون طيار إلى المياه تبدأ بعض أجزائها في التحول، حيث تتحول الأجنحة الخلفية للطائرة، كما تظهر مجموعة من الشفرات التي تساعد الطائرة على التوازن داخل الماء وتتحول إلى غواصة قادرة على الإبحار تحت المياه.
وتحتوي الطائرة على «خزان توازن» مهمته أن يمنحها التوازن تحت الماء، وأن يمكنها من السير عند عمق معين دون الغرق، كما تشتمل على طقم كامل من الشفرات التي تمنح السفينة قدرة على المناورة داخل الماء في حال تم استخدامها لأغراض عسكرية، واحتاجت التمويه والحركة السريعة والإفلات من الاستهداف.
وتقول «بوينغ» إن الطائرة الجديدة مصممة للاستخدام في أعمال التجسس والمراقبة، أو في أعمال تجارية تتعلق بتوصيل البضائع والمستلزمات في البحر.
وتتضمن الطائرة تكنولوجيا تمكنها من نقل المعلومات والصور إلى غرفة التحكم والقيادة، سواء عندما تحلق في الجو، أو بعد أن تتحول إلى غواصة تحت الماء.
ووصفت «بوينغ» الطائرة المبتكرة في «براءة الاختراع» بأنها «مركبة قابلة للتحول إلى طائرة في الجو، أو غواصة في الماء».
وقالت السلطات الأمريكية المختصة بتسجيل الاختراعات إن «الطائرة الجديدة لديها هيكل يجعلها قادرة على التحليق في الهواء، كما يتيح لها أيضاً السباحة في الماء» وهو ما استدعى منحها «براءة اختراع» وتسجيلها باسم شركة «بوينغ» الأمريكية صاحبة الابتكار.
ويشهد عالم الطائرات بدون طيار طفرة كبيرة منذ سنوات، حيث دخل هذا النوع من التكنولوجيا في العديد من المجالات، إلا أن أهمها مجالي توصيل البضائع، والتصوير، ويتوقع أن تحدث طائرات الـ»درونز» ما يشبه الثورة في عالمي التوصيل والتصوير.
وأعلنت شركة «أمازون» عملاق التجارة الالكترونية في العالم، أنها بدأت توصيل الطلبات والبضائع والمشتريات إلى أصحابها بواسطة طائرات بدون طيار، وأنها تعتزم التوسع في استخدام هذه الوسيلة والتي توفر الكثير من الجهد والمال والوقت، خاصة وانها توفر أعداداً كبيرة من سائقي السيارات.
وفي الإمارات أعلنت سلطات البريد أنها ستبدأ في استخدام طائرات بدون طيار في عمليات تسيير أعمالها داخل الدولة، بما يتوقع أن يحدث طفرة في بريد الإمارات، لتكون الأولى في العالم العربي التي تستفيد من الطائرات بدون طيار في الأعمال التجارية، فيما يتوقع أن تلجأ العديد من الشركات في قطاع الأعمال إلى استخدام هذه الطائرات في أعمال التوصيل، وتجاوز مشكلة الازدحامات المرورية بواسطتها.
كما بدأت دول عدة في العالم في سن قوانين تنظم عمل هذه الطائرات، ومن بينها بريطانيا التي أصبحت قوانينها تتيح استخدام هذا النوع من الطائرات، على أن الطائرات البسيطة التي تحلق في مجالات منخفضة ولمسافات قصيرة نسبياً لا تحتاج إلى أي ترخيص أو موافقات مسبقة من السلطات لاستخدامها.
ودخلت الطائرات بدون طيار بقوة عالم التصوير حيث أنتجت العديد من الشركات المتخصصة في السنوات الأخيرة طائرات صغيرة الحجم ومنخفضة التكلفة محملة بكاميرات عالية الجودة وقادرة على التقاط المشاهد من الأعلى، وهي طائرات أحدثت إضافة كبيرة في عالم التصوير ويتوقع أن تشهد هي الأخرى تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة وتدخل في مجال صناعة الأفلام.
ولكن القوة الإقليمية للجنرالات ربما لها سلاح أخطر يسقط لوحده…..!
الطائرة يتم تصنيعها من معدن خفيف وهذا يتناقض مع حال السفينة والفواصة أضف إلى ذلك أن من خواص المعدن التمدد والتقلص فالطائرة في الجو تصبح درجة حرارتها ناقص 50 تحت الصفر وهذه طائرة حربية يعني ستدخل البحر افتراضا بسرعة هائلة ما يعرض المعدن للتمدد من جديد ومعدن الطائرة حساس جدا من ناحية الصدأ فمن سيضمن عدم تسرب الماء إلى الشبكة الالكترونية في الطائرة والغواصة يجب أن تجمع ما يخرج منها من غازات وتضغطه وتخزنه ريثما تطفو على سطح الماء وهذا العمل يخالف خواص معدن الطائرة التي لا يتجاوز سماكة جلدها ثلاثة ونصف ملم لا أظن أن هذا الاختراع سيفلح.
أين نحن العرب من كل ذلك؟؟؟
ولكن القوة الإقليمية للجنرالات ربما لها سلاح أخطر يسقط لوحده…..!
pathetic
vive le japan