تعز ـ «القدس العربي» من خالد الحمادي: ذكرت مصادر محلية أن تحركات القوات الموالية لدولة الإمارات بدأت بالعبث بأمن واستقرار مدينة تعز، وسط اليمن، في محاولة منها لاستنساخ الوضع في محافظة عدن إلى مدينة تعز، غير أن القوات الحكومة حاولت احتواء الوضع باتخاذ إجراءات صارمة ضد المخلين بالأمن في تعز.
وأوضحت لـ«القدس العربي» ان الفلتان الأمني الذي شهدته مدينة تعز الجمعة في قلب مدينة تعز، وكذا في منطقتي نجد قسيم والمسراخ، كشفت أن هناك أيادي خفية تسعى للعبث بأمن واستقرار مدينة تعز وضواحيها ومحاولة خلق الفوضى فيها بعد ما حققت القوات الحكومية وقوات المقاومة الموالية للسلطة الشرعية تقدما عسكريا في العديد من المناطق مؤخرا وتفرغها للعمل العسكري في الجبهات البعيدة عن وسط المدينة.
واتهمت هذه المصادر الميليشيا الموالية لدولة الإمارات في تعز التي تمثلها كتائب (أبوالعباس) السلفية، بالقيام بصب الزيت على النار وإشعال الفتنة بين أبناء هذه المدينة وضواحيها التي تعاني حصارا مسلحا من قبل الميليشيا الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح منذ صيف 2015، كما تمنع دخول المواد التموينية والغذائية للمدينة.
وكانت مواجهات مسلحة اندلعت الجمعة في حي ديلوكس والأحياء المجاورة له بين مجموعتين مسلحتين، احداها من الميليشيا الموالية لدولة الإمارات والتي يمثلها تيار السلفية الجامية، والذي شارك خلال الفترة الماضية إلى جانب قوات المقاومة والجيش الوطني ضد الميليشيا الحوثية وقوات صالح، غير أن قوات الجامية تسعى حاليا بالتدريج للسيطرة على المواقع والمناطق الاستراتيجية في مدينة تعز بذريعة انها احدى فصائل المقاومة، بينما أهدافها بدأت تتكشف يوما بعد يوم بأنها تعمل لصالح دولة الإمارات، وهي الفصيل الوحيد من قوات المقاومة التي تتلقى دعما عسكريا وماديا بشكل علني من دولة الإمارات والتي دعمته بالعشرات من العربات العسكرية والأسلحة والذخيرة حتى أصبحت من أقوى الفصائل المقاومة تسليحا وامكانيات مادية.
وفي الوقت الذي اندلعت فيه المواجهات وسط مدينة تعز، وسقط فيها العديد من القتلى والجرحى من المارة والمسلحين، لقي مسؤولون أمنيون في منطقتي نجد قسيم والمسراخ، شرقي مدينة تعز، مصرعهما وقتل العديد من الجنود المرافقين لهما، في حادثتين مستقلتين ولكن تداعياتهما مرتبطان ببعض.
واضطرت القوات الحكومية إلى احتواء الموقف الأمني بشكل صارم، وصدرت توجيهات عسكرية بضرورة الضرب بيد من حديد ضد كل من يفتعل القلاقل الأمنية في مدينة تعز وضواحيها، وتفويت الفرصة أمام المتربصين بالأمن والاستقرار في مدينة تعز من الحوثيين وقوات صالح.
وذكرت المصادر الأمنية ان القوات الحكومية شنت حملة أمنية عسكرية مشتركة في مدينة تعز مساء الجمعة وألقت القبض على أحد أطراف المواجهات المسلحة التي شهدتها وسط مدينة تعز، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين. فيما مازالت المفاوضات جارية لإقناع زعيم جماعة (أبو العباس) السلفية عادل عبده فارع، بتسليم المتسببين من عناصر جماعته للقوات الحكومية، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم مثل خصومهم.
وأكدت أن قائد اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان قاد حملة عسكرية ألقت القبض على زعيم مجموعة مسلحة يدعى غزوان المخلافي وأودعته سجن الشرطة العسكرية في تعز، وهو الذي دخل في مواجهات مسلحة مع المجموعة المسلحة التابعة لجماعة أبو العباس .
وذكرت أن اللجنة الأمنية ألزمت جماعة (ابو العباس) بسحب قواتها من الشوارع والأحياء التي دارت فيها المواجهات وسط مدينة تعز، وتسليم نقطة الهنجر التي تسيطر على المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز.
وكانت مدينة تعز شهدت معارك عنيفة اندلعت ظهر الجمعة بين مجاميع مسلحة تابعة لكتائب أبو العباس وغزوان المخلافي وسط المدينة، وأسفرت عن قتل مدنيان وإصابة ثلاثة آخرين، على الأقل، في الوقت الذي دارت فيه مواجهات مسلحة أخرى في حادثين مستقلين، أسفرت عن مقتل مدير أمن مديرية المسراخ برصاص مسلحين تابعين لمدير شرطة نجد قسيم، الذي قتل أيضا، في مواجهات لاحقة.
وأكدت أن مدير أمن بلدة المسراخ عبد الباسط الهمداني قتل ونجله في منزله بعد ثلاث ساعات من الاشتباكات مع مسلحي مدير شرطة نجد قسيم محمد عبدالله يحيى، بعد اتهام مدير أمن بلدة المسراخ بإرسال مسلحين تابعين له في وقت سابق لقتل مدير شرطة نجد قسيم محمد عبدالله يحيى والذي قتل في تلك المواجهات مع ثلاثة من مرافقيه صباح الجمعة.
الجزاء من جنس العمل، الامارات بغرورها وعنجهيتها سوف تدفع الثمن غاليا وذلك من الداخل حينها لن تجد دولة تتعاطف معها بما فيها الدول المرتزقة التي اشترت ولائها بالمال
عربدة و عنجهية و وقاحة حكام الامارات سيكون نتيجتها تحول الإمارات إلى دولة مارقة مكروهة من الجميع و حتى شراءها للمرتزقة لن يفيدها لأن المجتمع الدولي إن عاجلاً أم آجلاً سيضع حداً لممارساتها الاجرامية المخابراتية بحق الدول و الشعوب الأخرى.