اليمن: اتهامات لـ «أدوات» إيران والإمارات في عدن بالسعي لجر الجنوب نحو العنف والفوضى

حجم الخط
8

تعز ـ «القدس العربي»:قالت مصادر مطلعة لـ «القدس العربي» أن ما سمتها «أدوات إيران والإمارات في اليمن» بدأت في تحريك عناصرها نحو خلق حالة من العنف وعدم الاستقرار في عدن وفي جنوب اليمن وهوما يتقاطع مع الهدف الذي يسعى إليه الانقلابين الحوثيون والرئيس السابق علي صالح. و ذكرت المصادر نفسها أن «ما يحدث في عدن حاليا من حالة اختلال أمني واستنفار سياسي ومظاهرات مؤيدة ومعارضة لقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، ما هي إلا رأس الجليد في مشروع طويل من الصراع السياسي والأمني بين أطراف جنوبية ـ جنوبية بدأ يتشكل على الأرض».
وأوضحت المصادر نفسها : «أن أحداث الأيام الماضية وما تشهده عدن من حالة غليان وردود أفعال غير محسوبة العواقب على خلفية رفض إقالة محافظة عدن السابق عيدروس الزبيدي ربما تدفع بالأمور الى منزلق خطر، يدفع ثمنه الجنوبيون اليمنيون غاليا في لعبة تسيرها أطراف خارجية».
وكانت مدينة عدن شهدت الخميس الماضي حالة استنفار كبيرة من خلال مظاهرات عارمة بين مؤيدة لقرار الرئيس هادي بإقالة محافظ عدن الزبيدي، وبين أخرى مؤيدة للزبيدي ولفصيله الانفصالي في الحراك الجنوبي والذي يعتبر الأداة الميدانية للرئيس السابق الانفصالي علي سالم البيض، المدعوم من إيران ويتخذ من الضاحية الجنوبية في بيروت منطلقا لإدارة عملياته السياسية والأمنية.
وفي الوقت الذي قلل فيه بعض المراقبين من خطورة التظاهرة التي خرجت لدعم الزبيدي في رفضه لقرار إقالة من قيادة محافظة عدن، حذرت مصادر أخرى من أن تتحول مدينة عدن ساحة للصراع بين أطراف خارجية عبر أدواتها الداخلية، وبالتالي يدفع ثمنها أبناء وسكان عدن، وأرجعوا أسباب ذلك الى كون أغلب الذي خرجوا في المظاهرة المؤيدة للزبيدي لا يمثلون أبناء محافظة عدن، وإنما أحضرهم الزبيدي من مناطق يافع ومحافظة الضالع التي ينتمي اليها وهو ما يخشى أن يؤدي إلى تكرار صراعات الماضي بين قيادات سياسية متعددة الانتماءات والولاءات المناطقية والسياسية، كما جسدته بشكل واضح أحداث 13 يناير/ كانون الثاني 1986 بين أطراف الحزب الحاكم حينذاك، الحزب الاشتراكي اليمني، والتي انفجرت فجأة وأطاحت بالقيادات الحاكمة ولحقتها تصفيات في الشوارع وعلى الهوية للمدنيين والعسكريين.
وتزامنت هذه الأحداث مع إصرار الرئيس هادي على عدم التراجع عن قراره بتعيين محافظ جديد لمحافظة عدن عبدالعزيز المفلحي والتهديد بالضرب بيد من حديد على كل من يخل بالأمن، خلال وبعد وصوله. واستبق أتباع الحراك الجنوبي الموالين لعيدروس الزبيدي وصول المحافظ الجديد بإحراق مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في عدن، بسبب تأييده الكبير للرئيس هادي والوقوف إلى جانبه في أحلك الظروف.
وذكرت مصادر محلية في عدن أن مسلحين مجهولين أقدموا في وقت مبكر من صباح أمس السبت على اقتحام مقر حزب الإصلاح بمدينة عدن وإحراقه قبل أن يلوذوا بالفرار ما أسفر عن إتلاف كل ما في المقر.
وقال المسؤول الإعلامي لفرع حزب الإصلاح بعدن خالد حيدان إن «مسلحين يستقلون ثلاث سيارات إحداها نوع «هايلوكس» اقتحموا مقر الإصلاح بمديرية صيرة بعدن، بعد منتصف الليل وأطلقوا الرصاص والقنابل الدخانية ليحرقوا بعدها المقر بمادة البنزين ويغادروا المكان».
وواكب عملية الاقتحام وإحراق المقر عملية تحريض واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين محسوبين على الحراك الانفصالي، وكذا في المواقع الإخبارية المدعومة من إيران والممولة من الإمارات العربية المتحدة، دعت صراحة لإحراق مقرات الإصلاح في عدن.
وذكرت العديد من المصادر أن الإصلاح أصبح الشماعة التي يحاول خصوم الرئيس هادي من الحراكيين الانفصاليين استهدافه وتوجيه الضربات المباشرة نحوه، لاستهداف شرعية هادي وإضعافه على الأرض من أجل ضرب السلطة الشرعية في اليمن، وهو الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه أيضا الانقلابيون الحوثيون والرئيس السابق علي صالح.

اليمن: اتهامات لـ «أدوات» إيران والإمارات في عدن بالسعي لجر الجنوب نحو العنف والفوضى

خالد الحمادي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Farid:

    الامارات اتت الى عدن الا لتنفيذ مشروع علي صالح والحوثيون اليست الامارات من دفعت الرشاوي لوزير الدفاع السابق بتسليم جميع المعسكرات والاسلحة مع الجنود للحوثيون ومن ثم غزو الجنوب عندما الامارات شاهدت هزيمة جيش علي صالح والحوثيون على ايدي المقاومة فخافت ان الجنوب سوف يتحرر ويحرر تعز بتقديم الاسلحة والمواد الغذاءية فاردت ان تضع حد لهذا التوجه وتدخلت ومنعت تقديم اي سلاح لمقاومة تعز ومنع المواد الغذاءية حتى تبقي قوات علي صالح على حدود عدن وهذا ماحصل حتى تتفرغ بالاستيلا على شواطي الحنوب وتسليمها للايرانين المتجنسين اماراتين وبدورهم تسليمها للحوثيون وعلي صالح عن طريق ايران فمنعوا تقديم الاسلحة لتعز ومواد الغذاءية والى الان تعز لم تتحرر بل الامارات انتجت جيش في الحنوب يتبع علي صالح والحوثيون وينفذون ما يؤمرون وهو افشال جيش الشرعية

  2. يقول أصغريان:

    (أمجاد)الإمبراطورية الفارسية الحالية قامت على موارد الأحواز المنهوبة ، وأموال كردستان المسروقة ، وخيرات بلوشستان المستولى عليها ، وأرزاق التركمان المصادرة ، ومصادر أذربيجان الطبيعية المبددة التي لم يستفد منها كلها الإيرانيون الذين يتضورون جوعا ، بل أنفقت على العراق وسوريا واليمن ولبنان ، ودوّل أخرى كثيرة ،وعلى حملات نشر الصفوية . لا يعيد إيران إلى حجمها الطبيعي إلا تمتع شعوبها بحق تقرير المصير ، وتنعمها بالحرية والإستقلال ، وانعتاقها من الإحتلال الصفيوني لها ، شقيق الإحتلال الصهيوني لفلسطين !!

  3. يقول حسنين عمر:

    صراحة معلومات هامة هي التي تفضل الأخ Farid. مشكورا وسردها.لأن هناك إشاعات تقول ان دولة الإمارات ستسيطر على عددا من الجزر اليمنية الهامة وتحولها إلى موانئ تجارية عملاقة .لكن السؤال أين الخلاف القديم مع إيران حول الجزر الثلاثة أم أنه فقط خلاف اعلامي.

  4. يقول يوسف بن علي:

    الإمارات سيطرت على الجنوب اليمني بمساعدة القاعدة .وإيران سيطرت على الشمال بمساعدة الحوثيون وعلي عبدالله صالح.السعودية (خرجت من المولد بدون حمص )

  5. يقول سعد.الامارات:

    «يجب أن نكون (الأول) في كل شيء هذا نهج زايد بن سلطان وراشد بن سعيد اللذين سعيا للمركز الأول وهو نهج خليفة بن زايد. أريد من الجميع أن يسعى للمركز الأول وكلمة مستحيل ليست في قاموسنا في دولة الإمارات. اطلبوا المركز الأول فأنا وشعبي نحب المركز الأول».

    السلطة في خدمة الناس وليست سلطة عليهم

    نهج الامارات ..المواطن أولاً وثانياً وثالثاً

    نريد إنجاز جميع المعاملات بالهاتف المحمول

    ورثنا من زايد مواجهة التحديات والطاقة الإيجابية

    الفرق دولة الامارات حكمة مصداقية إرادة وعدالة وأنتم ….. إجابتها لاصحاب العقول النظيفة

  6. يقول جليس:

    كل القوي الخارجيه و الإقليميه والدولية المتصارعة علي ارض اليمن ،دول مارقة وتخرق القانون الدولي و نساعد بخلق جرائم ارهابيه علي أرض و شعب اليمن.

    شرعيه هادي لعاصفه الحزم،مجرد عماله و ذريعه للتحالف ،للقصف والقتل والتهجير ، و وجه من وجوه البربريه والوحشيه والدمار العبثي منذ عامين.

    الحوثيين ،جماعه اصولييه و حركه خارج التاريخ ،توظف وتحركها حقد و غل طائفي همجي وتدميري. علي الانسان والحضاره والمدنيه.

    المخلوع، وكيل إبليس بالارض و محرك كل هالعنف و الدمار وسفك الدماء من ٣٣ عاما.٣٣ سنه المخلوع يخلق حرب وخراب جنوبا و شمال ،امنيا وسياسيا واقتصاديا.

    الحروب كلها تظليل وتزيف حقائق والحرب الدائره باليمن فيها اكبر تظليل وخداع وتزيف.وكل ما طالت هالحرب العبثيه ،كل ما استنزفت الاكاذيب والتظليل و استنزفت اكثر وكلاء الاستبداد .

  7. يقول Farid:

    الامارات تتصرف باليمن كالدولة العظمى وتتدخل بشؤون اليمن اليوم جيش الايحار الذي كونته الامارات في عدن تمنع دخول رءيس وزراء اليمن الى عدن . يالامارات ان دخل اليمن في فوضى وانهزمت السعودية امامكم المشروع الصفوي الدور اتيكم السعودية هي التي تضحي وتحميكم من السقوط تحت المشروع الصفوي الذي يقوم به علي صالح والحوثيون

  8. يقول Adel Algeria:

    الواقع أن الشعب اليمني الكريم يقتل في صراع لا ناقة له فيه و لا جمل. هو صراع على االعرش بين أطراف تدعمها إيران وأخرى تتدخل مباشرة بقواتها وتبقوات مرتزقة و أخرى تريد آن تقتطع جزءا منه . نرجو من الله سبحانه و تعالى أن يكون في عون اليمنيين و أن يفرج كربتهم.

إشترك في قائمتنا البريدية