تعز ـ «القدس العربي» ـ من خالد الحمادي: ذكرت مصادر سياسية أن مؤشرات قوية لانفجار الوضع عسكريا في العاصمة اليمنية صنعاء بين حليفي الانقلاب، حزب الرئيس السابق علي صالح، المؤتمر الشعبي العام، وجماعة الحوثي المسلحة، على خلفية قيام الحوثيين بتمزيق صور صالح في شوارع صنعاء ومواجهتهم بالرصاص الحي من قبل أتباع حزب المؤتمر، ومقتل 3 حوثيين على الأقل.
وقال مصدر حزبي لـ«القدس العربي»: «إن التصعيد الراهن بين حزب صالح والحوثيين وصل حدا غير مسبوق، وإنه لا يستبعد أن ينفجر الوضع عسكريا بينهما بسبب هذه التصعيدات المتسارعة مع قرب انعقاد التظاهرة الجماهيرية التي يعتزم حزب المؤتمر تنظيمها في 24 الشهر الجاري، بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيسه».
وأوضح أن «حزب المؤتمر يسعى الى إخراج أكبر قدر ممكن من أتباعه وأنصاره بشكل منفرد لإظهار حجم قوته الجماهيرية الحالية، رغم الحرب والحصار، فيما يسعى الحوثيون الى إفشال هذه التظاهرة ومنعها لأسباب غير معروفة، والتي قرأها محللون سياسيون بأنها انكشاف لأزمة حادة بينهما ظلت تتفاعل تحت الرماد طوال الفترة الماضية حتى انفجرت بهذا الشكل وربما تكون أكثر قوة خلال الأيام القليلة المقبلة».
وأكد شهود عيان أن ثلاثة حوثيين على الأقل قتلوا بالرصاص الحي في حي دار سلم في العاصمة صنعاء من قبل مسلحين موالين لحزب صالح.
وأوضحوا أن جنودا من قوات الحرس الجمهوري الموالين لصالح أطلقوا الرصاص الحي على مجموعة من الحوثيين إثر تمزيقهم لصور صالح، في لافتات ضخمة تم تعليقها في شوارع صنعاء، لمناسبة انعقاد الذكرى السنوية 35 لتأسيس حزب المؤتمر، الذي يرأسه صالح، ويرأس الرئيس عبد ربه منصور هادي جزءا انشق عنه بعد اندلاع الحرب بين الطرفين في 2015. وجاءت هذه الحادثة بعد رفض المسلحين الحوثيين السماح للعديد من أتباع وقيادات حزب المؤتمر بدخول العاصمة صنعاء للمشاركة في هذه الفعالية.
وتزامنت حالة التوتر مع خطابين تصعيديين من قبل زعيم جماعة الحوثي عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس حزب المؤتمر علي عبد الله صالح، واللذين تبادلا الاتهامات بالتصعيد وتأزيم الوضع. فقد صرح زعيم «الحوثيين» مستبقا مهرجان حزب «المؤتمر الشعبي» قائلا: «نتلقى طعنات في الظهر»، فرد عليه حزب صالح بالقول: «نحن لا نبيع الوطن». ودعا صالح في خطاب له رفضه الانصياع لتوجهات جماعة الحوثي بأن يكون تحت عباءتها فقال «إحنا بالنسبة لنا كمؤتمريين لن نقبل، لن نقبل على الإطلاق أن نكون موظفين مع من يريد أن يشق الصف الوطني» في اتهام صريح للحوثيين بمحاولة تأزيم الوضع مع حزب المؤتمر. (تفاصيل ص 10 ورأي القدس ص 23)
قد يكون هناك إتفاق بين صالح والسعودية للتخلص من الحوثيين مقابل تنصيب ابن صالح كرئيس لليمن
المهم للسعودية أن لا تنهض تعز حيث حزب الإصلاح الإخواني !!
ولا حول ولا قوة الا بالله
( مجرد رأي)… هل انتهى الزواج العرفي بين صالح والحوثيين ؟
تتناقل الأخبار أن هناك أزمة عميقة بين الرئيس اليمني المخلوع المتمرد علي صالح و جماعة أنصار الله أو بما يعرفون بالحوثيين ، وأن هذه الخلافات خرجت للعلن بما يعني أنها خلافات جادة فعلا…
رغم أن ذلك ليس مفاجئا و الكل يعرف أن التحالف الحاصل بين الطرفين هو عبارة عن زواج مصلحة عرفي تم بين طرفين لكل واحد حساباته الخاصة به …
الحوثيون قبلوا التحالف معه (علي صالح) كجسر عائم ، كالذي تستخدمه الفرق العسكرية الهندسية لتمكين قوتها من العبور إلى الضفة الأخرى ثم يتم نسفه …
وبذلك الجسر جماعة أنصار الله عبروا به و استولوا على السلطة بتلك السهولة المدهشة . لأن علي صالح الذي جثم على أنفاس السلطة في اليمن لعقود ، بنى مؤسسات بالخصوص العسكرية و الأمنية، ولاءها له و ليس للوطن…
وعلي صالح من شدة إدمانه على السلطة ، أصبح يرى أن لا وجود لليمن بدون وجوده و شرعنة كل الوسائل للحفاظ عليه (الوجود)…
المتتبع لشأن اليمني كيف كان علي صالح ومازال يلعب على كل الحبال وخلط الأوراق و التأمر للقضاء على خصومه ليفسح له مجال البقاء …
وكيف كان يستغل تلك المعونات و المساعدات التي كانت تصله من دول صديقة وشقيقة ليس لرفع معانات الشعب اليمني و تطوير البنية التحتية الاقتصادية و الاجتماعية للطبقات المحرومة ، وإنما كان يستغل تلك المساعدات لأمور أخرى تساعده على تقوية قبضته على السلطة و القضاء على خصومه بأي طريقة كانت…
حتى أن هناك أخبار تناقلتها وسائل الإعلام العالمية ، وقت كان في نزاع مسلح مع الحوثيين وكان يتلقى دعما جويا من دولة شقيقة ، أعطى لها إحداثيات لمقر كان يتواجد فيه قائد يمني كبير على أنه مقر للحوثيين ، للقضاء عليه والتخلص منه …
لأن على صالح كان يرى في ذلك القائد خصما لابد القضاء عليه مستغلا فرصة الضربات الجوية و لحسن الحظ تم التنبه لذلك في اخر لحظة ، لكان أعتبر خطأ جوي وغُلق الملف . أضف ظاهرة وجود تنظيم القاعدة في اليمن وعلامات الاستفهام الكبيرة حوله. ..
وما هذه إلا عينة بسيطة عن درجة إدمان على صالح على السلطة حتى لو كان تمزيق وحرق البلد وإدخاله في حرب أهلية لا مخرج لها…
“خرجة” علي صالح الأخيرة بأنه مستعد على فك الارتباط مع حليفه الحوثي و تلك الشعارات الذي مازال يرددها بأنه لا يبيع الوطن ،الخ… هي تدخل ضمن اللعب على الحبال المذكورة آنفا…
ويكون علي صالح تأكد من أمرين ، إما تأكده أن التحالف في طريقه للانتصار والقضاء على التمرد و عودة الشرعية وبذلك القفز من السفينة قبل الغرق لينجو ببدنه و لن يكون عبرة للآخرين…
وإما يكون متأكد أن الحوثيين في طريقهم للانتصار و فرض الأمر الواقع وهو يعرف جيدا مصيره إذا تم هذا السيناريو . مصيره هو وأنصاره يكون ، بدون أدنى شك ، الذبح من طرف جماعة انصار الله ، على حواشي الطرقات و أحبال المشانق في الساحات العامة…
بالمختصر المفيد ، على صالح له ثلاثة سيناريوهات لا رابع لهم : الانتحار المبكر ، المحاكمة الجنائية بتهمة الخيانة العظمى في حالة فوز التحالف وعودة الشرعية ، الذبح و الشنق في حالة انتصار الحوثيين…
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
21.08.2017
ابارك للاخ حسان لعربي بتحليله للاوضاع في اليمن، مع بعض الملاحظات:
كان زواج صالح بالحوثي زواج متعة وقد قاربت مدته على النفاد
القوى المضادة للربيع العربي لن تسمح بالتضحية ب صالح، وسوف يجدون له مخرجا
ودمتم بخير
تحليل سياسى ممتاز للأخ حسان العربى من الجزائر نستنتج منه أن اليمن السعيد أصبح اليمن التعيس وأن حكامنا لازالوا يؤمنون بأن حياتهم ينبغى أن تكون من القصر الى القبر!!!