اليمن: الإعلان رسمياً عن السيطرة على معسكر العمري

حجم الخط
0

تعز ـ «القدس العربي»: أعلن رسمياً عن سيطرة القوات الحكومية اليمنية على معسكر العمري، في بلدة ذوباب، وانتزاعه من سيطرة القوات الانقلابية الحوثية والموالية للرئيس السابق علي صالح، بعد أيام من التقدم العسكري للقوات الحكومية التي بدأت السبت الماضي حملة عسكرية واسعة في الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز.
وقالت المصادر الحكومية ان «قوات الجيش والمقاومة الشعبية المسنودين بطيران التحالف العربي، استعادت معسكر العمري، ودحرت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، شرقي مديرية ذوباب وتبة النمر في محافظة تعز». وأعلن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن «إن قوات الجيش، تمكنت من تحرير معسكر العمري بالكامل بمشاركة طيران التحالف العربي وسط اندحار الميليشيا الانقلابية».
وأوضح «أن قوات الجيش تواصل الزحف نحو منطقة الجديد الواقعة بعد معسكر العمري، وأن المعارك على أشدها». وأكد أن العمليات العسكرية لقوات الجيش الوطني ستستمر حتى تحرير كامل الساحل الغربي من قبضة الميليشيات الانقلابية.
ونسبت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية إلى مصدر عسكري في قيادة محور محافظة تعز قوله «ان البوارج الحربية التابعة للتحالف العربي، قصفت مواقع الميليشيات في ميناء المخا واسفرت عن تدمير معدات عسكرية ثقيلة كما اسفرت عن مقتل العشرات منهم».
وأوضح أن «العملية العسكرية لقوات الجيش الوطني في غرب تعز، كبدت الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فيما فرّ العشرات منهم إلى منطقة المخا بعد تضييق الجيش الخناق عليهم».
وأوضح أن قوات الجيش الوطني استكملت تحرير جبال كهبوب غربي محافظة تعز، حيث دارت معارك عنيفة في مفرق بلدة الوازعية والبرح مع تقدم قوات الجيش نحو تحرير هذه البلدة بالكامل، المدعومة بغطاء جوي من قبل مقاتلات قوات التحالف العربي، والتي شنت غارات عدة استهدفت مواقع وتجمعات الانقلابيين في منطقة يَختِل، والطريق المؤدي إلى المخا غربي محافظة تعز.
وذكرت المصادر العسكرية أن وحدات من الجيش الوطني نفذت هجوماً واسعاً بمساندة مقاتلات التحالف العربي على مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية في جبهات الوازعية ومقبنة غربي محافظة تعز، وتم تحرير تلتي عبدالقوي، في منطقة الأخلود، بجبهة مقبنه. موضحة أن الساحل الغربي لمحافظة تعز، يضم أكبر البلدات مساحة، حيث تشكل ثلث المساحة الجغرافية لمحافظة تعز، وهي بلدة ذوباب، بلدة الوازعية، وبلدة موزع. في غضون ذلك ذكرت مصادر أكاديمية أن رئيس نقابة الأكاديميين الدكتور محمد الظاهري تعرض لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين حوثيين في الحرم الجامعي لجامعة صنعاء، ونجا منها بعد تدخل طلاب في كلية الآداب بالجامعة لحمايته منهم.
وذكرت المصادر أن مسلحين حوثيين برفقة أحد الأساتذة الحوثيين في الجامعة قاموا بالاعتداء على الدكتور الظاهري بالسلاح خلال زيارته أمس لكليتي الآداب والعلوم في جامعة صنعاء مع عدد من أعضاء الهيئة الإدارية للنقابة.
وأوضحت أن الأستاذ الجامعي الحوثي أشهر مسدسه الشخصي تجاه الدكتور الظاهري، غير أن طلبة الجامعة وأكاديميين تدخلوا فوراً وحالوا دون إطلاق الحوثي للنار في وجه الظاهري، ومع ذلك وجّه الحوثي أحد مرافقيه المسلحين بالتصفية الجسدية للدكتور ظاهري أمام مرأى ومسمع الحاضرين.
وحاول مسلح حوثي اختطاف الدكتور الظاهري، من بين أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء غير أن المتواجدين في المكان قاموا بحمايته ومنع المسلح الحوثي من اختطافه. وأرجعت المصادر أسباب محاولة الاغتيال هذه إلى إصرار نقابة الأكاديميين الجامعيين على الاستمرار في الإضراب عن العمل، احتجاجاً على عدم صرف سلطة الحوثيين لرواتب هيئة التدريس في الجامعات اليمنية الحكومية منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث دخل الإضراب عن العمل من قبل الأكاديميين اليمنيين اليوم الثلاثاء يومه الرابع.
ويرى مراقبون أن نهاية الحوثيين قد تكون من الجامعات اليمنية مثلما كانت نهاية الرئيس الرئيس السابق علي صالح من بوابة جامعة صنعاء التي احتضنت انطلاق ثورة 2011 ضد نظامه.

اليمن: الإعلان رسمياً عن السيطرة على معسكر العمري

خالد الحمادي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية