تعز ـ «القدس العربي» من خالد الحمادي: في تطورات متلاحقة أصيبت، أمس، جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بضربة موجعة، بعد سيطرة قوات المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي على قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية جنوب البلاد.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن قوات من الجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية مدعومة بغطاء جوي ومعدات عسكرية متطورة من التحالف العربي، تمكنت، أمس، من اقتحام الأسوار الغربية لقاعدة العند الاستراتيجية التي تبعد حوالى ستين كيلومتراً عن مدينة عدن التي استعادتها القوات الموالية لهادي في وقت سابق.
وذكرت المصادر المتطابقة في تصريحات لـ»القدس العربي» أن «طلائع الجيش الوطني مدعومة بالمقاومة الشعبية، وقوة مدرعة خليجية اقتحمت سور قاعدة العند الغربي، ودارت اشتباكات عنيفة تمكنت على إثرها قوات الجيش والمقاومة من الوصول إلى مدرج الطائرات الحربية في القاعدة».
وفي وقت لاحق، أمس، أكدت المصادر أن «وحدات عسكرية من الجيش الوطني وقوات المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة الكاملة على قاعدة العند الجوية وتطهيرها من بقايا المسلحين الحوثيين، الذين لاذ الكثير منهم بالفرار عبرالبراري والقفار والطرق الفرعية نحو المحافظات الشمالية».
وأشارت إلى أن «عملية تحرير قاعدة العند من الحوثيين استخدمت فيها المعدات العسكرية الثقيلة والمتطورة التي تسلمها الجيش الوطني اليمني مؤخرا من قوات التحالف، والتي تشمل مئات الدبابات الحديثة والمدرعات وكاسحات الألغام».
وذكرت مصادر ميدانية أن عملية تحرير قاعدة العند أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مسلحا حوثيا ومن قوات صالح، بينما سقط 5 من رجال المقاومة.
وأكد أحد القيادات الميدانية للمقاومة في لحج لـ»القدس العربي» أن «قوات من المقاومة والجيش الوطني ومن قوات التحالف تناولوا طعام الغداء ظهر الاثنين في داخل قاعدة العند الجوية واستمروا في تمشيطها عقب ذلك لتطهيرها من بقايا الميليشيا الحوثية».
وأكدت المصادر أن قائد محور العند التابع لجماعة الحوثي اضطر إلى الفرار مع مجموعة من الخبراء العسكريين الإيرانيين من داخل قاعدة العند الى وجهة مجهولة مع خروج الوضع العسكري من أيديهم في قاعدة العند ووصولهم الى قناعة باستحالة الحفاظ عليها من قبل مسلحيهم.
وذكر أن «قوات المقاومة والجيش الوطني تمكنت من السيطرة على 12 طائرة عسكرية ميغ 29 كانت مخبأة في أنفاق تحت الأرض بالمطار العسكري في قاعدة العند وجاهزة للاستخدام من قبل الحوثيين».
وسبق تحرير القاعدة من سيطرة الحوثيين نشر مئات الجنود التابعين لقوات التحالف العربي في محيط مدينة عدن لتأمينها ضد أية هجمات حوثية، ولتمشيطها من الجيوب والخلايا التي ربما لا تزال فيها.
إلى ذلك، طالب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حليف قوات جماعة الحوثي في الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أشهر، بمحاكمة عبد ربه منصور هادي الذي خلفه في الرئاسة، وذلك بتهمة الخيانة لأنه طلب تدخلا أجنبيا في البلاد.
وفي تصريحات نشرها، أمس، موقع هافينغتون بوست قال صالح «لقد خان الفار هادي الأمانة وتخلى عن المسؤولية التي ألقيت على كاهله واستدعى العدوان على شعبه ووطنه وأصبح اليوم خصما لكل اليمنيين».
وتابع قوله «ارتكب الفار هادي الخيانة العظمى».
من جانبه، دعا زعيم الحوثيين إلى حل سياسي في اليمن بعد الانتكاسة التي أصيبت بها جماعته بخسارة عدن وبعض المدن في الجنوب.
وقال عبد الملك الحوثي إن «الحلول السياسية كانت ولا تزال متاحة وممكنة (…) نحن في هذا السياق نرحب بكل جهد ومسعى في هذا السياق من أي طرف من الأطراف العربية المحايدة او الأطراف الدولية».
شكرًا للأخ الكروي الان قلت الحقيقة الشجاعة مطلوبة في قول الحق
هزيمة في اليمن , هزائم وتراجعات في سوريا , حتى العجز امام مدينة محاصرة ومنقطعة التواصل مع الغير لا تزال صامدة . هذه ” الانكسارات ” المتلاحقة هل هي علائم هزيمة الهجمة الشعوبية الفارسية ونجاح العرب ليس في صدّها بل في هزيمتها ايضا ؟