اليمن: القوات الأمنية الموالية للإمارات تقتحم مقر حزب الإصلاح في عدن جنوب البلاد

حجم الخط
4

تعز ـ «القدس العربي»: اقتحمت مجاميع مسلحة موالية لدولة الإمارات في عدن، جنوبي اليمن، فجر امس الأربعاء مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في منطقة القلوعة، في محافظة عدن، واعتقلت الأمين المساعد للحزب في المحافظة و6 قيادات وأعضاء آخرين.
وعلمت (القدس العربي) من مصدر سياسي أن المجاميع المسلحة التي اقتحمت مقر فرع حزب الإصلاح في عدن قالت إنها تتبع شرطة عدن، وهي المحافظة الواقعة تحت نفوذ وسيطرة القوات الإماراتية والقوات المحلية الموالية لها.
وذكر أن عملية الاقتحام لمقر حزب الإصلاح وقياداته في عدن جاءت بعد أن استأنف الحزب نشاطه السياسي مطلع الأسبوع الحالي بإحياء ندوة سياسية احتفاءاً بالذكرى السنوية لثورتي أيلول (سبتمبر) 1962 وتشرين أول (أكتوبر) 1963، بعد أن كان جمّد نشاطه السياسي في الجنوب لنحو سنتين بعد سيطرة القبضة الأمنية للقوات الإماراتية على عدن وبقية المحافظات الجنوبية، والتي وجهت كل جهودها نحو محاربة حزب الإصلاح، ذو التوجه الإسلامي.
وأدان حزب الإصلاح هذا التوجه القمعي للحريات السياسية في عدن واستهجن عملية اقتحام مقره واعتقال قياداته في عدن بدون أي مبرر أو مسوّغ قانوني، رغم أنهم من القيادات السياسية المعروفة والبارزة في عدن.
وقال فرع عدن، في بيان رسمي له أمس «فوجئ المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في العاصمة المؤقتة عدن فجر الأربعاء بقيام عناصر أمنية تتبع إدارة الأمن بمداهمة منزل الأمين المساعد للمكتب، الأخ محمد عبدالملك وقامت باعتقاله من منزله في حي القلوعة بمنطقة التواهي، واعتقال آخرين وبطريقة لا تمت للقانون ولا للأعراف بأي صلة». وأضاف «قامت في ذات الوقت وعند الساعة الخامسة من فجر اليوم الأربعاء بمداهمة مقر الحزب في القلوعة وطرد حراسه وإغلاقه».
وطالب حزب الإصلاح في عدن بسرعة الإفراج عن المعتقلين وأكد على حقه القانوني في إعادة الاعتبار لهم وأعلن عن «رفضه القاطع لهذه الإجراءات، ويطالب بالتحقيق فيما حدث ويحذر من مغبة التمادي في هذا التجاوز للقوانين والاستخدام المسيء لاسم المؤسسة الأمنية، ويحمل ادارة أمن محافظة عدن كل المسؤولية عما تعرض له المستهدفون بهذه الإجراءات وما قد يتعرضون له».
وطالب الحزب الحكومة اليمنية وقيادة التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، «بالقيام بدورهم في سرعة الإفراج عن الأخ محمد عبدالملك وزملائه، ووقف هذه الممارسات التعسفية».
ودعا كافة الأحزاب اليمنية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والرأي العام إلى «إدانة هذه التصرفات غير القانونية والعمل على وقفها بشكل فوري ومنع تكرارها»، وحذّر وسائل الإعلام الممولة من الإمارات من «التعاطي الإعلامي غير المسؤول بغرض التضليل والإساءة من قبل الأشخاص أو الوسائل وسيجعلهم عرضة للمساءلة القانونية».
وأوضح أن المعتقلين هم الأمين المساعد لحزب الإصلاح في فرع عدن محمد عبدالملك، والذي عمل في وظائف حكومية عدة، آخرها مديرا لمكتب محافظ عدن، خلال الفترة 2012 ـ 2014، بالإضافة إلى اعتقال عضو مجلس الشورى في فرع الإصلاح بعدن، الدكتور عارف أحمد علي، والذي يحتل منصب أمين عام نقابة الأطباء في محافظة عدن.
ومن بين المعتقلين أيضا القيادي في حزب الإصلاح بحي القلوعة، عدن، أيمن شكيب وهو أيضا أحد قيادات المقاومة في محافظة عدن، خلال اجتياح ميليشيا الحوثي/صالح الانقلابية للمحافظة مطلع العام 2015.
وشملت حملة الإعتقالات في أوساط شباب وناشطي حزب الإصلاح بعدن، كل من عمار محمد فارع عفارة، يوسف محمد فارع عفارة، محمد عبدالله عبدالرحمن الحكيمي، أسامة اشفاق، محمد شرف، مأمون شكيب، ومؤمن شكيب.
وأحدثت عمليات الاعتقال حالة استياء واسعة في أوساط الأحزاب اليمنية والنشطاء السياسيين واتهمت دولة الإمارات صراحة بالوقوف وراء هذا الحملة القمعية ضد قيادات ونشطاء حزب الإصلاح في عدن، والتي كشفت عن التوجه المقبل لقمع الحريات السياسية والتضييق على حرية الرأي والتعبير في عدن وبقية المحافظات الجنوبية التي تقع تحت نفوذ وسيطرة القوات الموالية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

اليمن: القوات الأمنية الموالية للإمارات تقتحم مقر حزب الإصلاح في عدن جنوب البلاد
الحزب يدين العملية ويطالب بسرعة الإفراج عن المختطفين
خالد الحمادي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Farid:

    الإمارات تريد تشعل حرب أهلية في الجنوب حتى ينجح مخططها باحتلال الأرض والثروة .

  2. يقول الكروي داود:

    المشكلة هي بصمت آل سعود عن هذه الإنتهاكات ؟ هل هناك تآمر ما ؟
    هناك حدس سياسي بتوجه آل سعود في الصلح مع صالح لإصلاح وضع الجميع
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول Sultan:

    حكام الامارات نسوا ان الله موجود ونسوا انه فيه حساب وعقاب في الاخرة ونسوا انهم ميتون لذلك يعملون بما يغضب الله سبحانه برزع الفتن في الجنوب وعدم مساعدة الشعب اليمني في تعز او اب او في الجنوب وتعمل لما يحقق مءارب لصوص اليمن علي صالح واعداء الله الحوثيون وان قدموا اي مساعدة فهو فتات للدعاية . وخير مثال كان مراسل احد قناتها في الحنوب ينقل بما تقوم به الامارات في الجنوب فذكر بانها تصبغ احدى المدارس فلم يعجب ذلك الامارات فامرته بان يقول بانها تبني المدرسة وليس صبغها فرفض ان يكذب فكان رد المسؤولين الامارتين على قول الحقيقة هو طرده من العمل فالذي تقوم به الامارات في الجنوب وبقية مدن السنة هو ضد السنة ولمصلحة لصوص اليمن وفي مقدمتهم علي صالح والحوثيون وكل هولا اعداء الله .

  4. يقول Rdwan:

    نعم عدوا الشعب اليمني الأول علي صالح هو من أشعل الحرب بين اليمن ودول الخليج وهو من أنشأ الحوثيون وهو الاول من ادخل الاثنا عشرية إلى اليمن 2002 وإنشاء حسينيات وهو من سلم كل المعسكرات مع أسلحتها للحوثيون ومع ذلك دول التحالف سمحت للأطباء الروس بالدخول إلى صنعا لإنقاذه من المرض لماذا تنقذون هذا المجرم عدو الله وعدو الشعب اليمني وشعوب دول الخليج . كيف تندعون بأنكم مع الشعب اليمني والإمارات تقف إلى جانب هذا المجرم وتحاول تقويض الشرعية بجميع أنحاء اليمن إيران قوية والعراق والحوثيون مع إيران أقوياء سوف يقضون عليكم ياحكام الخليج الشعب الوحيد الذي ينقذكم ويحميكم من تهديد تلك الدول لمستقبلكم هو الشعب اليمني فلا تمزقوا شعب اليمني الحامي الوحيد لكم وتقسموه هذا إصلاحي وهذا ناصري وهذا ديمقراطي كما فعلتم بالعراق أردتم أن تتخلصوا من صدام حامي البوابة الشرقية وإذا بكم تسلمون كل العراق لإيران ولأن تفعلونها في اليمن بزرع الفتن بين السنة لينجح مشروع إيران بقيادة الحوثيون وعلي صالح لذلك انتم مهتمين بعلاجه متى تتكلمون من أخطائكم المميتة .

إشترك في قائمتنا البريدية