تعز ـ «القدس العربي»: أعلن رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أثناء عودته إلى مدينة عدن أن العام 2018 سيكون (عام الانتصار الكبير) لليمن، بإنهاء الانقلاب الحوثي وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي في البلاد، فيما قصفت ميليشيا الانقلاب الحوثي سيارة كانت تقل 3 صحافيين في محافظة البيضاء وأصابتهم بإصابات خطيرة.
وقال عند وصوله مطار عدن الدولي مساء أمس الأول الخميس بعد غياب دام عدة أشهر «أن العام 2018 هو عام الانتصار الكبير لليمن الاتحادي ورفع المظالم والتقدم نحو حلول عادلة للقضايا الوطنية ومنها القضية الجنوبية وتحقيق حلم الشعب اليمني على امتداد الوطن، بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة الشرعية».
وأكد أن العام 2018 سيشهد «طي صفحة الاختلالات الأمنية والخدمية التي سادت خلال الفترة الماضية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة».
مشيرا إلى أن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية «ماضون بثبات نحو القضاء على مشروع إيران في اليمن الذي تنفذه الميليشيا الحوثية الانقلابية بالوكالة، والمضي في معالجة جميع الأوضاع الأمنية والخدمية في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة».
وذكر بن دغر أن حكومته ستعطي الأولوية في المرحلة المقبلية لحل الكثير من الملفات الخدمية في العاصمة المؤقتة عدن وفي المحافظات المحررة من الانقلابيين الحوثيين، وأنه «سيتم وضع حلول مستدامة وناجعة لها، وسيلمس المواطنين ثمارها قريبا». وأضاف أن «القادم سيكون افضل وقدرنا ومسؤوليتنا تحتم علينا في هذه المرحلة الصعبة وبالرغم من كل التحديات والتعقيدات، ان نضع خدمة المواطن في مقدمة اولوياتنا وواجباتنا، فقد عانى شعبنا بما فيه الكفاية من التنازع والحروب الأهلية والفوضى ولقد حان الوقت لتتكاتف جميع الجهود الرسمية والشعبية على وقف وإزالة جميع الاختلالات وتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مستوى الحياة المعيشية اليومية في جميع الجوانب».
وطالب بن دغر الشعب اليمني بالاصطفاف إلى جانب الحكومة الشرعية ممثلة في الرئيس هادي ومشروعه الوطني، باعتباره «طوق النجاة الوحيد لإخراج اليمن من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام وتأسيس يمن اتحادي جديد يرتكز على قيم العدالة والمساواة والحكم الرشيد».
وكان رئيس الوزراء اليمني عاد مساء الخميس، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد غياب طويل استمر عدة أشهر، ليقطع الجدل السائد حول استحالة عودته إلى عدن في ظل الوضع الأمني والسياسي الهش هناك وسيطرة القوات التابعة للإمارات على مفاصل الأمور في محافظة عدن وأغلب المحافظات الجنوبية.
ورافق بن دغر في عودته لعدن وزراء الثروة السميكة فهد كفائن والاوقاف القاضي أحمد عطية والإدارة المحلية عبدالرقيب فتح والشئون القانونية الدكتورة نهال العولقي والسياحة الدكتور محمد قباطي، وحقوق الانسان محمد عسكر ووزير الدولة لشئون مجلس النواب والشورى محمد الحميري وأمين عام مجلس الوزراء حسين منصور ورئيس الهئية العامة للاراضي وعقارات الدولة أنيس باحارثة ورئيس دائرة الاستخبارات العامة العميد جغمان الجنيد وعدد آخر من المسئولين اليمنيين.
وحظي باستقبال رفيع في مطار عدن الدولي، حيث كان في مقدمة مستقبليه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري والقائم باعمال محافظة عدن احمد سالمين ورئيسي جهاز الأمن القومي اللواء أحمد المصعبي والسياسي اللواء عبده الحذيفي ووزراء التربية والتعليم عبدالله لملس والتعليم العالي حسين بإسلامة.
في غضون ذلك أكدت قيادات الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية أمس دعمها لأي جهود من شأنها تحقيق السلام المستدام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
وقالت خلال لقاء لها أمس بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، في السفارة اليمنية في الرياض انهم يأملوا في نجاح مهمته المتمثلة بإيقاف الحرب واستئناف المسار السياسي في اليمن.
وأشارت القيادات الحزبية إلى أن التصعيد الأخير للميليشيا الحوثية وهجماتها الصاروخية المتكررة على الأراضي السعودية يؤكد عدم جديتهم في التجاوب مع جهود إحلال السلام في اليمن.
ودعا قادة الأحزاب، المبعوث الأممي إلى العمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن، والتي حددت المسؤولين عن عرقلة وتعطيل العملية السياسية في اليمن. مؤكدين أنه «لا يمكن أن تنجح أي جهود سلام قبل تسليم الميليشيا الحوثية للسلاح الذي استولت عليه من مخازن ومعسكرات الدولة عقب انقلابها بالإضافة إلى إنسحابها من المدن والمؤسسات التي تحتلها.
وأوضح جريفيث، أن هذا اللقاء الذي جمعه بقادة الأحزاب السياسية اليمنية يأتي في إطار مهمته التي تهدف إلى الالتقاء بكافة الأطراف اليمنية والاستماع لها في هذه الفترة وبما يسهم في إنجاح مهمته المتمثلة بإحلال السلام وفق المرجعيات المتفق عليها.
خالد الحمادي
ان شا الله عام الانتصارات لاكن يجب توفير معاشات المجندين والجرحا والشهداء وتزويد مقاومة تعز والبيضاء بالسلاح .