تعز ـ «القدس العربي»: «حوّل الحوثيون اليمن إلى سوق سوداء كبيرة للبنزين والديزل والغاز، بعد أن قطعوا خدمة الكهرباء عن السكان، لكن لم نكن نتوقع أبدا أن يصل الحال بهم إلى أن يمنعوا دخول الماء إلى مدينة تعز ويبيعوه في السوق السوداء عبر سماسرتهم»، هكذا وصف جميل المعمري، أحد سكان مدينة تعز الوضع الصعب الذي يعيشه سكان المدينة.
وقال لـ»القدس العربي» ان «الموضوع فيه مؤامرة كبيرة على مدينة تعز من قبل ميليشيا الحوثي وصالح لدرجة الاعتقاد السائد بأنهم يعتزمون ارتكاب مجازر إبادة جماعية ضد أبناء محافظة تعز».
وأوضح خليل الصلوي أن «الوضع في مدينة تعز لا يطاق، حاصرها المسلحون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي صالح من كل الجوانب، وأغلقوا كل مداخل المدينة منذ عدة أشهر، ومنعوا وصول الماء والغذاء والدواء اليها، وتضرر السكان من انعدام هذه المواد أكثر من تضررهم من الحرب والقصف الحوثي العنيف على الأحياء السكنية وعلى المدنيين».
واضاف، «تصور أن الحال وصل بالحوثيين مؤخرا إلى أن يمنعوا دخول حتى المواد الغذائية الشخصية أو عبوات المياه الصغيرة أو اسطوانات الغاز التي يتمكن بعض المسافرين الحصول عليها من أقاربهم في القرى والأرياف أو شراءها من بعض الأسواق خارج مدينة تعز، حيث يقوم الحوثيون بالتفتيش الدقيق لكل المسافرين عند مداخل المدينة ويصادرون منهم كل شيء بما فيه الماء والغذاء والدواء الشخصي».
عبدالعزيز حمود، قال انه عاد من زيارة أقاربه في القرية إلى مدينة تعز، وأحضر معه بعض الفواكه المحلية والمواد الغذائية البسيطة التي تنتجها القرية فصادرها الحوثيون في منطقة الحوبان عند مدخل مدينة تعز، وقذفوا بها إلى الأرض وداسوا عليها بأقدامهم دون مراعاة لمشاعر صاحبها وحاجة أهله الذين ينتظرونه في منزلهم والذين يتضورون جوعا، ودون مراعاتهم لحرمة إهانة النعمة وعدم إكرامها.
العجوز مريم الصبري، شاهدها العديد من المارة وهي تصرخ وكأنها تبكي فقدان قريب لها، وعند السؤال عن سبب بكائها قالت ان المسلحين الحوثيين أوقفوها تحت تهديد السلاح عند مدخل مدينة تعز لأنها تحمل فوق رأسها اسطوانة غاز، وأخذوها منها بالقوة وأفرغوها من الغاز في الشارع، دون أدنى رحمة ودون وازع ديني أو شعور إنساني.
وأوضح أحمد مفلح، أحد سائقي شاحنات نقل الماء (البوزة)، أن المسلحين الحوثيين اعترضوه عند نقطة للتفتيش في منطقة بئرباشا، المدخل الغربي لمدينة تعز، وأجبروه على إيقاف شاحنته على جانب الطريق، وأمروه بإفراغ صهريج الماء في شاحنته على الأرض، حتى لا تصل إلى سكان المدينة الذين يتعرضون للموت من العطش.
وقال شهود عيان «احتدم النقاش والجدل ساخن بين المسلحين الحوثيين والسائق في نقطة التفتيش، حيث رفض السائق إفراغ الماء من شاحنته فصعد أحد المسلحين الحوثيين إلى سطح صهريج الماء وفتحه وتبوّل على الماء الذي بداخله أمام مرأى ومسمع المارة وقال للسائق بكل سخرية، يالله اغرب عن وجهي وخذ هذا الماء لتسقي به أهل تعز». وقال العديد من سكان مدينة تعز ان الوضع الغذائي فيها بلغ حدا لا يطاق وأصبح الماء يباع في السوق السوداء لندرته وانعدامه في أغلب الأسواق ودكاكين الأحياء السكنية، كما أصبح الوصول اليه من المحال لشدة القصف الحوثي العنيف على الأحياء السكنية الذي يهدد حياة السكان ويعيق تحركاتهم بين الأحياء والمناطق السكنية.
وقال الكاتب عزوز السامعي «أغلقوا مدينة تعز، هي الآن كمخدع محكم الاغلاق، مليء بالأطفال الجوعى ومفاتيحه في يد كائن عديم، بلا أخلاق ولا مروءة، كانت مدينة غزة تعاني الألم نفسه، وكنا نتوجع للأمر.. أتى الحوثي حاملا معه هذه الثقافة، ثقافة الحصار والقتل، عبر مسيرة حافلة بالموت، جسّد الحوثي كل اخلاق دولة اسرائيل».
وأضاف «قبل اشهر كان الاطفال يشكون انعدام الحليب من الاسواق ، تطور الامر وضاعف الحوثي حصاره على المدينة وصار الناس يتمنون قطرة ماء».
وعلمت «القدس العربي» أن ائتلاف الإغاثة الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني في تعز وجه نداء استغاثة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيال المأساة الانسانية التي تشهدها محافظة تعز والتداعيات الانسانية الخطيرة الناجمة عن الحصار الحوثي الشديد لها المصاحب للقصف العنيف على أحياءها السكنية وعلى سكانها المدنيين والتي تتفاقم يوما بعد يوم وتنذر بحدوث كارثة انسانية خلال الفترة القصيرة المقبلة.
وأماطت اللثام عن الحصار الخانق الذي فرضته مليشيا الحوثي وصالح على مدينة تعز ومنعها ادخال الماء والغذاء والدواء، ناهيك عن حظر إدخال الوقود والمشتقاا النفطية، وحولت مدينة تعز إلى سجن كبير، وتقوم بمصادرة ممتلكات السكان ونهب المعونات الانسانية بعد احتجازها في مداخل المدينة والحيلولة دون وصولها إلى السكان.
ونسب موقع «يمن فويس» الاخباري المستقل إلى شهود عيان قولهم ان «الحصار المطبق على مدينة تعز وانعدام مياه الشرب دفع ببعض السكان إلى جلب مياه المجاري وشربها بعد غليها بواسطة الحطب، في مأساة انسانية حقيقية».
وأضاف أنه لا شيء يدخل إلى مدينة تعز مطلقا وأن مئات الآلاف من السكان مهددون بالموت الجماعي، نتيجة سياسة التجويع اللعينة التي ينتهجها الحوثيون.
واختزل الكاتب البارز أحمد عثمان الوضع الكارثي في تعز بقوله «بلغ بالحوثيين الامر انهم يوقفون الناس في نقاط التفتيش وبدون تمييز بين صغير وكبير، طفل وشيخ، أو رجل وامرأة، المهم إنسان، هدفهم البحث عن كرتون زبادي ليمزقوه أو لتر ديزل ليريقوه أو اسطوانة غاز ليفرغوها أو كيلو طماطم أو بطاطا أو فاكهة أو علبة دواء ليحرقوها ويمنعوا دخولها وحتى ماء الشرب يمنعون وصوله إلى سكان مدينة تعز».
وقال «ان هذه الجريمة التي تمارس على مدينة تعز فاقت كل أوصاف الانتهاكات ضد الإنسانية، وللأسف الشديد تشارك فيها منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة ومندوبوها بصمتهم وتغاضيهم عنها».
خالد الحمادي
من يحاصرة هو حمود المخلافي يا حمادي
وانظر ماذا قال على الحاكم في موتمر العيان والمشائخ الخاص بمحافظة تعز
انا على تعز نغار_______….
قالوا: سنحفر في الجدار
نبقى بهمتنا كبار
من كبار
قالوا: سنبذر حبنا
نسقيه صافي ودنا
ما همنا…اين؟ اوكيف؟
ولمن سيجني للثمار
قالت: تعز♡
اني لكم
اني بكم
نور ، وايمان، ونار
كونوا كما شاءت اقدار الاله
انتم بعيني كبار
لن يطفئوا نوري
فتيان صغار
لن يوأدوا حلمي
ولن يثنوا الضياء من العبور
ان خلفوا بعد اجتياحهم
الغبار
سمعت شكاها زنجبار
سمعت اوجاع بها صنعاء
وانتحبت ذمار
وبكت دم عدن الحبيبة
وانبرت تبكي ظفار
وازرتها ابين فيها جعار
عن الشمال او اليمين
من الجنوب وفي المدار
واين يوجد ابنها تعز
يحقق انتصار
ووجهت عتبا ا ب الخضراء♥
ورجالها من كل صوب
قد اتوا
دمائهم نار تثار
سنفك عن تعز الحصار
سنفك عن تعز الحصار
لن يلعبوا فيها الكبار
الخيل يركض في الفلاة
متعشما منا نجاة
فرسانه صاروا حفاة
وان استهانوا فهم عراة
سلفا قد قالوا لنا قد فات فات بنا القطار
هم ذاتهم من حاولوا ضرب الحصار
تعز …♥
ستنتصرين
بأشاوس
منحوك جل دمائهم
وهبوك خير ر جالهم
حضنوك خير خيارهم
انا لا أراهن بانتصارات
تهدى منه جار
فعزائم لنا فولاذ بل اقوى
هي لم تكن يوما فخار
تعز♥♡♥
بها عزي
بها وجدي واصل هويتي
ان يهدموا سورا لمنزلنا
ان يطبقوا دارا بدار
انا على تعز نغار
انا على تعز نغار
#عبدالغني_مرشدالحميري