اليمن: هادي يزور قاعدة «العند» الجوية ويعلن أن معركة تعز تسير حسب الخطة المرسومة… والإمارات تبتز حزب الإصلاح باتهامه بالخذلان

حجم الخط
0

تعز «القدس العربي»: ذكر مصدر رئاسي أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قام بزيارة ميدانيه لعدد من الوحدات والمواقع العسكرية والجبهات المتقدمة على خطوط التماس مع جبهات الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع علي صالح بالقرب من محافظة تعز وأكد أن سير المعارك والعمليات لتحرير محافظة تعز تسير وفقاً للخطة المعدة والمرسومة لها.
وقال هادي في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) «ان الزيارة جاءت للوقوف والإشراف على سير معركة تحرير تعز وتطهيرها من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.. ولإفشال المخطط والتمدد الفارسي في المنطقة بصورة عامة».
وأكد أنه تفقد احوال المقاتلين في معسكر وقاعدة العند الجوية وقام بزيارة لمعسكر لبوزه واطلع على أحوال المجندين هناك والوقوف على سير التأهيل والتدريب الذي يحضون به باعتبارهم نواة المستقبل ولبنة أساسية في مسار بناء الجيش الوطني الخالي من الولاءات المذهبية والعصبية وولائه بعد الله للوطن وليس للفرد.
وأعرب هادي عن إعجابه بـ»قيم ومعاني الإصرار والتحدي والروح الوطنية والمعنوية والبسالة والتضحية التي قدمها أولئك الشباب وهم يحملون السلاح لأول مرة في الدفاع عن الأرض والعرض لمواجهة القوى الانقلابية الغاشمة التي استباحت المناطق والمدن والقرى لفرض واقع القوة وأجندة دخيلة على شعبنا ومجتمعنا لا يرتضيها او يستسيغها أحد».
وقال هادي «ان الشعب اليمني ضَل وعلى مدى قرون من الزمن يعيش في تعايش ووئام بعيدا عن المذهبية والمناطقية المقيتة التي أراد الانقلابيون فرضها محاكاة لتجارب مذهبيه عصيبة فاشلة».
وخاطب القوات المسلحة التي زارها في معسكر قاعدة العند «ستحضون بالرعاية والتأهيل اللازمين في مختلف التخصصات بما يتناسب مع قدراتكم ومهاراتكم وجميع إخوانكم المقاتلين الذين كانت لهم بصمات مشرفة والذي سيتم دمجهم على أسس رفيعة في المؤسسة العسكرية والامنية».
وأشاد بجهود قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لما بذلته من دعم وإسناد لقوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية والتي كانت شريكة في صنع هذه الانتصارات التي تحققت على ارض الواقع بالإضافة إلى إسهاماتها في مسار البناء والتنمية والخدمات في مختلف المجالات، على حد قوله.
وكان هادي تفقد غرفة العمليات المتقدمة لقوات التحالف في قاعدة العند واطلع على حيثيات وإحداثيات تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي نحو تحقيق النجاحات والانتصارات الميدانية باتجاه محافظة محافظة وفقا للخطة المرسومة.
في غضون ذلك وفي موقف وُصف بـ(الغريب) شن الإعلام الإماراتي المرئي والمقروء أمس حملة شعواء ضد حزب التجميع اليمني للإصلاح واتهمه صراحة بـ(التخاذل) وحمّله المسؤولية في تأخير عملية الحسم في مدينة تعز وكأنه قائد قوات التحالف العربي، في الوقت الذي أعاقت فيه دولة الامارات عن تقديم الدعم للمقاومة الشعبية المحسوبة على الإصلاح في تعز.
ووجه الغرابة في الموضوع أن هذه الحملة الاعلامية جاءت في الوقت الذي كان فيه نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد يستقبل مشائخ وأعيان قبائل محافظة مأرب وأغلبهم محسوبين على حزب الإصلاح والذي أشاد بدورهم البطولي في قيادة المقاومة الشعبية في مأرب.
وخلقت هذه الحملة الإعلامية علامات استفهام واسعة في اليمن من قبل غير الإصلاحيين، فيما فضّل حزب الإصلاح الصمت، لأنه مشغول بما هو أكبر وهو تحرير اليمن وأنه ليس لديه خصوم غير الحوثيين وعلي صالح، على حد تعبير أحد قياداته الشباب.
ووصف الكاتب الاشتراكي المحامي هائل سلام اتهامات الإمارات للإصلاح بتأخير تحرير تعز والذي يعود إلى تخاذل الإصلاح وسعيه إلى السلطة والمصالح الذاتية، «تبدو من قبيل إلتماس الأعذار، وليست مقنعة بالمرة».
وقال «الإصلاح حزب سياسي في الأصل، وليس من مهمته الحروب والتحرير وان كان هناك فصيل أو مجاميع من الأفراد ضمن مقاومة تعز محسوبا/محسوبة على الإصلاح، فمن غير المفهوم كيف لتخاذل هذا الفصيل على فرض صحة القول به جدلا أن يعيق خطط التحالف وفصائل المقاومة الأخرى، وتحديدا الجيش التابع للحكومة، الذي هو المعني أصلا بتنفيذ الخطط العسكرية».
وأضاف «كيف لتحالف من 10 دول، مسنودا بحكومة شرعية وجيش وفصائل مقاومة شعبية عديدة أن يشكو من تخاذل فصيل وحيد، على فرض صحة القول بهذا التخاذل أصلا؟».
واضح أن «الإصلاح يهاجم في نقطة قوته بالذات.. ولو أنهم قالوا باندفاع الإصلاح وحماسه وتهوّره وتعجّله لكان الأمر أكثر معقولية وقابلية للتصديق، أما القول بتخاذله فأمر يتعذر فهمه واستيعابه».
وخَلُص سلام إلى القول «يبدو أن الإصلاح يتعرض لعملية إبتزاز كبيرة، لأمور أخرى لاشأن لها بالمقاومة والتحرير».
إلى ذلك قال الكاتب السياسي المؤتمري الموالي لهادي سام الغباري «اليوم يضحي الإصلاحيون بأولادهم وخيرة شبابهم دفاعاً عن الجمهورية، نصفهم معتقل وشريد، وكثير منهم مراقبون وجائعون في منازلهم، يتحدون سلالية البغضاء ويقفزون إلى عيونهم متحدين ومقاتلين، علينا ألا نكسر هذه الروح الوثابة وألا نشكك في صدق وتضحية من يقدم إبنه ليموت في معركة الفداء والشهامة».

خالد الحمادي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية