اليمن: يوم دام للإعلاميين إثر مقتل 3 منهم وإصابة آخرين في قصف لميليشيا الحوثي والتحالف العربي

حجم الخط
0

تعز ـ «القدس العربي» ـ خالد الحمادي: شهد أمس الأول الجمعة يوما داميا للإعلاميين في اليمن، إثر مقتل 3 إعلاميين وإصابة 2 آخرين في حادثين منفصلين، الأول على يد ميليشيا الحوثي الانقلابية والثاني عبر الغارات الجوية لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في محافظتي البيضاء والحديدة.
وأعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين في بيانين مستقلين مقتل مصور تلفزيوني يعمل في قناة بلقيس الخاصة على يد الميليشيا الحوثية، وكذا مقتل موظفين اثنين يعملان في قناة اليمن الفضائية العامة التي تدار من قبل الحوثيين بصنعاء الجمعة في كل من محافظتي البيضاء، وسط االيمن، والحديدة، غربي اليمن.
وقالت نقابة الصحافيين اليمنيين انها «تلقت بلاغا من قناة بلقيس الفضائية تفيد فيه مقتل مصورها في محافظة مأرب عبدالله القادري إثر إصابته ووفد صحافي في منطقة قانية بمحافظة البيضاء الجمعة بصاروخ أطلقته جماعة الحوثي أدى إلى احتراق السيارة التي كانت تقل الصحافيين والمصورين».
وأكدت إصابة إعلاميين آخرين في هذه الحادثة، وهما مراسل قناة «يمن شباب» الفضائية الخاصة ذياب الشاطر بإصابات بليغة ومصورها وليد الجعوري ونجاة صحافيين آخرين.
ودانت نقابة الصحافيين اليمنيين هذه الحادثة واعتبرتها «جريمة» بحث الصحافيين وأعلنت ان «كل الجرائم التي ارتكبت بحق الصحافة والصحافيين لا تسقط بالتقادم ولابد ان ينال مقترفوها العقاب الرادع».
وطالبت كافة وسائل الإعلام اليمنية بتوفير أدوات الحماية للمصورين والصحافيين وتدريبهم على إجراءات السلامة المهنية اثناء تغطية الصراعات والحروب.
في غضون ذلك قالت النقابة في بيان مستقل انها تلقت بلاغا من الفضائية اليمنية الواقعة تحت إدارة الحوثيين بصنعاء تفيد فيه بتعرض عدد من كادرها إلى قصف بطيران التحالف في محافظة الحديدة أدى إلى مقتل مدير إدارة الديكور بالقناة عبدالله النجار ومحمد ناصر متابع الإنتاج أثناء التجهيز لعمل تلفزيوني، دون أن تحدد زمن مقتلهما.
ودانت نقابة الصحافيين اليمنيين هذه الحادثة واعتبرتها «جريمة» وحمّلت التحالف العربي كامل المسؤولية وجددت مطالبتها بعدم الزج بالصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام في الصراعات المسلحة.
وقالت قناة «بلقيس» الفصائية «ذهب مصور القناة في محافظة مأرب، عبد الله القادري، ضحية جديدة في مذبحة الصحافة اليمنية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي منذ سيطرتها على صنعاء في أيلول/سبتمبر عام 2014».
وأوضحت أنه «بينما كان مصور القناة عبدالله القادري في مهمة إعلامية لتغطية الأوضاع الميدانية في المناطق المحررة حديثا في منطقة قانية بمحافظة البيضاء، اغتالته قذيفة ميليشيا الحوثي».
مشيرة الى أن وفاته كانت إثر تعرضه لإصابة بليغة في عنقه بشظايا القذيفة، وتوفي بعد ساعات متأثرا بهذه الإصابة، خاصة وأن الحادثة وقعت في منطقة نائية تفتقر لأدنى الخدمات الطبية في محافظة البيضاء التي تعد من المحافظات النائية الأقل خدمات في مختلف القطات العامة.
وذكرت مصادر حقوقية انه بمقتل هؤلاء، يكون وصل عدد القتلى من الصحافيين في اليمن إلى 27 إعلاميا وصحافيا منذ كانون الثاني (يناير) 2015. وتعرض الصحافيون اليمنيون لأسوأ حالات القمع التي وصلت حد القتل في أكثر من محافظة يمنية وفي مقدمتها مدينة تعز التي شهدت لوحدها مقتل 8 صحافيين على يد الميليشيا الحوثية خلال الثلاث السنوات الماضية من الحرب والصراع المسلح.
وقتل العديد من الصحافيين والإعلاميين في حوادث متفرقة في تعز خلال الثلاث السنوات الماضية، بينهم المصور الصحافي تقي الدين الحذيفي والمصور الصحافي وائل العبسي والمصور التلفزيوني أحمد الشيباني، والمصور الصحافي أواب الزبيري، والمصور الصحافي محمد اليمني.
وإضافة إلى حوادث القتل والإصابات البليغة التي يتعرض لها الصحافيون، يعاني أغلبهم من الملاحقات والمضايقات المستمرة من قبل ميليشيا الحوثي وكذا من قبل القوات التابعة لدولة الإمارات في المحافظات الجنوبية اليمنية، حيث يقبع نحو 16 صحافيا في سجون الانقلابيين الحوثيين بصنعاء فيما اعتقلت القوات الموالية للإمارات مؤخرا في الجنوب العديد من الصحافيين أبرزهم عوض كشميم الذي اعتقل في محافظة حضرموت وأفرج عنه بعد عدة أسابيع من الاعتقال التعسفي بعد حملات حقوقية واسعة للمطالبة بالافراج عنه.

اليمن: يوم دام للإعلاميين إثر مقتل 3 منهم وإصابة آخرين في قصف لميليشيا الحوثي والتحالف العربي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية