«اليورو 2016»: كرة القدم بين التهديد الإرهابي والغضب الشعبي

حجم الخط
0

انطلقت بطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي ستحتضنها فرنسا، في الفترة ما بين 10 من حزيران/يونيو وحتى10 من تموز/يوليو وسط إجراءاتأمنية مشددة تحسبا لأي اعتداء إرهابي، وتحت وطأة احتقان اجتماعي بسبب مشروع قانون العمل الجديد.
فبعد سبعة أشهر على اعتداءات باريس وسان دوني، لا يزال التهديد الإرهابي يشكل هاجسا كبيرا أمام السلطات الفرنسية، في ظل تأكيد مسؤولي جهاز مكافحة الإرهاب أن «كل المؤشرات تنذر بالخطر» خلال بطولة «اليورو2016»، وحديث بعض المسؤولين عن تواجد مجموعات قومندوس موجودة في أوروبا، لا يعرف أحد لا تشكيلتها ولا مكان تمركزها.
وتتزامن فعاليات بطولة أمم أوروبا مع شهر رمضان، الذي توعد تنظــيم «الــــدولة الإسلامية» في رسالة بثها أواخر أيار/مايـــو بأن يشكل شهر المصــــائب على «الكفار في أوروبا وأمريكا».
كما أن البطولة الأوروبية تتزامن مع تراجع تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، ما يحمل على التشاؤم، من أن يحاول التنظيم تنفيذ اعتداءات خلال بطولة أمم أوروبا لتوجيه ضربة قوية للغرب، بالتحديد فرنسا، حيث تتوقع السلطات تواجد نحو 8 ملايين مشجع، بينهم مليونان سيأتون من الخارج، لحضور المباريات التي ستقام على مدى شهر في عشر مدن فرنسية هي: (بوردو وليل ولينس وليون ومرسيليا ونيس وباريس وسان دوني وسان اتيان وتولوز).
وبحسب المنظمين فقد تم حتى يوم 6 حزيران/يونيوالجاري، بيع 1،5مليون تذكرة من أصل 2،5 مليون لأجانب والعدد مرجح للزيادة. كما أن مسألة نصب الشاشات العملاقة في الساحات الرئيسية في باريس والمدن الكبرى، تثير مخاوف السلطات الفرنسية، حيث إن هذه المساحات تسمح لأعداد كبيرة من المشجعين الذي لا يملكون تذاكر الدخول إلى الملاعب، من التجمع لمشاهدة المباريات، في جو احتفالي.
وعلى مدار الأيام الأخيرة توالت التحذيرات من مغبة حدوث اعتداءات إرهابية في فرنسا أثناء البطولة، حيث طلبت الخارجية الأمريكية من المواطنين الأمريكيين توخي الحذر، موضحة أن الملاعب التي ستقام فيها مباريات بطولة أمم أوروبا ومناطق المشجعين ومواقع الترفيه في فرنسا وأنحاء أوروبا، تمثل أهدافا محتملة للإرهابيين. التحذير نفسه جاء من الخارجية البريطانية التي أكدت أن الملاعب ومناطق المشجعين وأماكن نقل وقائع المباريات ووسائل النقل العمومي يمكن أن تشكل أهدافا محتملة لاعتداءات إرهابية خلال مباريات «اليورو 2016».
وقبل ذلك، أوضح تسجيل صوتي عثر عليه في كومبيوتر أحد الأخوين البكرواي مرتكبي اعتداءات بروكسل الأخيرة يوضح أن الخلية التي ينتمي إليها الاخوان البكرواي كانت تخطط لتنفيذ هجوم في فرنسا خلال بطولة أمم أوروبا، ما سيشكل ضربة قوية لفرنسا.
غير أن التهديد لا يقتصر فقط على الجهاديين، فقد أكدت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، يوم الإثنين المنصرم، أنها اعتقلت، في 21 أيار/مايو، مواطنا فرنسيا بحوزته كمية من الأسلحة، كان يعد لـ15 اعتداء في فرنسا خلال بطولة أمم أوروبا. وأوضح المحققون الأوكرانيون أن حوافز معادية للإسلام والمهاجرين هي التي دفعت هذا المواطن الفرنسي، البالغ من العمر 25 سنة، إلى التخطيط لتنفيذ هذه الاعتداءات. وأوضحت مصادر فرنسية أنه تم العثور على قميص يحمل شعار اليمين المتطرف، في منزل هذا الشاب الواقع في منطقة بشمال فرنسا. وحتى اللحظة، أبدت السلطات الفرنسية تحفظات شديدة حيال هذه القضية.
وتأتي هذه التهديدات الأمنية في وقت لا تزال فيه فرنسا تعيش على وقع حالة الطوارئ التي فرضت في أعقاب اعتداءات باريس تشرين الثاني/نوفمبر والتي تم تمديدها حتى نهاية شهر تموز/يوليو. ونبه الرئيس فرانسوا أولاند، في حديث لإذاعة «فرنسا الدولية» يوم الأحد المنصرم، إلى أن التهديد الإرهابي قائم لفترة طويلة للأسف، لكنه شدد على أن ذلك لن يمنع نجاح بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، حيث إن فرنسا قررت أن تمضي في تنظيم البطولة وأن تجعلها مهرجانا للناس.
ولتأمين البطولة تمت تعبئة 90 ألف عنصر من الشرطة والدرك وحراس الأمن لتأمين الملاعب وأماكن احتشاد المشجعين، وهو «جهد غير مسبوق»، إذ لم يسبق أبدا أن تم نشر هذا العدد من رجال الأمن خلال أي تظاهرة صيفية في أوروبا، بحسب ما أكدت الحكومة الفرنسية، التي شددت على استعدادها أيضا للرد على التهديدات التي يمثلها مثيرو الشغب. وأجريت تدريبات تحاكي اعتداءات في ملاعب وفي أماكن للمشجعين، قبل انطلاق البطولة، وطرح عدد كبير من السيناريوهات، بما فيها هجوم تشنه طائرة بلا طيار.
كما ستخضع أماكن المشجعين للمراقبة والتدقيق، على غرار منطقة شون دو مارس، بجوار برج إيفل، التي هي أكبر مساحة للمشجعين لأنها تستوعب 92 ألف مشجع. وانتقدت أحزاب اليمين الفرنسية هذه الأماكن لكونها تشكل هدفا مميزا، إذ أنها ستستقبل ملايين الزوار، سيتابعون منها المباريات مباشرة ويقيمون احتفالات.
كما أطلقت الحكومة الفرنسية التطبيق المجاني «تنبيه من اعتداء» لتحذير الناس عبر هواتفهم الذكية من أي خطر محتمل «في حال الاشتباه بحصول اعتداء أو حادث» في منتهى الخطورة.
وتدخل بطولة أمم أوروبا لكرة القدم في وقت لا يزال فيه الغضب الاجتماعي الشعبي يقلق السلطات الفرنسية، مع استمرار الاضرابات في السكك الحديدية والمظاهرات النقابية، فضلا عن مشهد جديد يتمثل في تحرك اجتماعي أخذ في الاتساع بدأه عمال النظافة في المنطقة الباريسية، ضد مشروع قانون العمل الجديد، الذي بات يعرف بـ»قانون الخمري» نسبة إلى وزيرة العمل مريم الخمري، حيث يعرقل المحتجون، منذ أيام، أعمال المنشآت الرئيسية الثلاثة لمعالجة النفايات في منطقة باريس، ما أدى إلى امتلاء الحاويات بنفاياتها في بعض شوارع وسط العاصمة باريس، في مشهد كارثي بالنسبة لصورة عاصمة الأنوار التي تعد الوجهة السياحية الأولى في العالم.
كما يتزامن انطلاق بطولة أمم أوروبا لكرة القدم مع استمرار النزاع داخل المؤسسة الوطنية للسكك الحديد والمتعلق بتنظيم ساعات العمل، حيث يؤدي الاضراب المفتوح إلى اضطرابات كبيرة، من شأنها أن تؤثر على حركة نقل المشجعين. كما ينوى طيارو الخطوط الجوية الفرنسية الإضراب من 11 إلى 14 حزيران/يونيو للمطالبة بتصحيح الأجور.
وعلى الرغم من دعوة الرئيس فرانسوا أولاند، يوم الاثنين المنصرم، إلى وقف الإضرابات، قائلا إن على الفرنسيين أن يكونوا على مستوى بطولة أمم أوروبا، إذ ستكون كل الأنظار موجهة إلى بلادهم، وأن يتم ضمان الأمن خلال البطولة، إلا أن دعوته لم تلق صدى، حيث تصر النقابات وفي مقدمتها الكنفدرالية العامة للشغل «سي جي تي»، أكبر نقابة في البلاد على مواصلة الإضراب حتى تتحقق مطالبها بسحب مشروع قانون العمل الجديد، الذي سيكون محور مظاهرة وطنية، الثلاثاء 14 حزيران/يونيو، تزامنا مع طرحه على مجلس الشيوخ في قراءة ثانية وأخيرة، قبل عرضه على البرلمان في بداية الشهر المقبل، تمهيدا لإقراره بشكل نهائي.

نجوم غائبون وآخرون يشاركون للمرة الأولى!

تشهد بطولة «يورو 2016»، غياب نجوم كبار، فيما تشارك مجموعة أخرى من اللاعبين أصحاب الخبرة، إضافة لحضور نجوم للمرة الأولى.
وأدت الإصابات إلى غياب مجموعة كبيرة من النجوم الكبار، ففي المنتخب الإنكليزي يغيب أليكس أوكسليد شامبرلين وداني ويلبك، ويعاني الأخير من إصابة في الركبة، وقد يبتعد حتى فبراير/ شباط 2017، إضافة إلى جاك باتلاند، الذي تعرض للإصابة خلال المباراة الودية التي لعبها مع منتخب بلاده أمام ألمانيا في مارس/ أذار الماضي. ويغيب عن المنتخب الإيطالي ماركو فيراتي، الذي تعرض للعديد من الإصابات خلال الموسم الماضي (2015-2016)، كان آخرها إصابة في الفخذ بحاجة لجراحة، إضافة إلى كلاوديو ماركيزيو، الذي أصيب أثناء المشاركة مع فريقه يوفنتوس، وأكدت الفحوصات الطبية تعرضه لقطع في «الرباط الصليبي». ومن أهم الغائبين عن المنتخب الفرنسي، كريم بنزيما نجم ريال مدريد، لوجهة نظر «فنية تربوية» بعد تورطه في فضيحة ابتزاز جنسي، كما يغيب زميله في النادي الملكي المدافع رافائيل فاران، للإصابة. ويغيب أيضا كيرت زوما، الذي تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي في فبراير/ شباط الماضي، إضافة إلى الشاب اميريك لابورت، بسبب تعرضه لكسر في الكاحل خلال مباراة منتخب بلاده تحت 21 عاما في مارس الماضي.
وفي المنتخب البلجيكي، يغيب فينسنت كومباني، الذي خرج مصابا في مباراة فريقه مانشستر سيتي، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، وربما يفقد القدرة على خوض استعدادات فريقه للموسم المقبل. وفي منتخب «الماكينات» الألمانية، استبعد كريم بلعربي وماركو رويس وسباستيان رودي وجوليان براندت من القائمة المشاركة فى أمم أوروبا. وهذه المرة الثانية على التوالي التي يغيب فيها رويس عن المشاركة مع المنتخب الألماني في الأحداث الكبرى، بعدما غاب عن المشاركة في كأس العالم 2014 بالبرازيل بسبب الإصابة، فيما تم استبعاده من المشاركة في اليورو لـ»عدم الجاهزية الفنية»، بعد تعافيه مؤخرا من إصابة عضلية.
وفي المنتخب البرتغالي، يغيب فابيو كوينتراو، الذي خضع لجراحة في الفخذ منتصف فبراير الماضي، بعد إصابته في التدريبات مع موناكو الفرنسي، الذي يلعب له على سبيل الإعارة، إضافة لغياب داني غوميز. ويغيب عن الماتادور الإسباني دانيال كارفخال للإصابة، بينما استبعد فيرناندو توريس، لوجهة نظر فنية. وشهدت قائمة منتخب تركيا مجموعة من الغيابات لوجهة نظر فنية أو للإصابة، حيث يغيب غوكهان توره، الذي لعب دورا كبيرا في تتويج بشكتاش بالدوري التركي، لعدم تمكنه من خوض لقاءين على الأقل في بطولة أوروبا نظرا للعقوبة، عقب تلقيه بطاقة حمراء في التصفيات، ويغيب للإصابة المدافع سيردار عزيز، الذي خاض معظم مباريات التصفيات، بينما يغيب مولود أردينتش وألبر بوتوك لوجهة نظر فنية.
ومن أبرز النجوم الغائبين، الرباعي الهولندي أريين روبن وكيفن ستروتمان وروبن فان بيرسي وويسلي شنايدر لعدم تأهل منتخبهم للبطولة. ومن المؤكد أن تكون الأضواء مسلطة على مجموعة من اللاعبين المتميزين، في مقدمتهم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي يسعى للتألق في البطولة لحسم وجهته المقبلة بعد رحيله نهائيا عن باريس سان جيرمان. ويبرز من المنتخب الإنكليزي وين روني والحارس جو هارت وهاري كاين هداف الدوري الإنكليزي، وجيمي فاردي، الذي يسعى للتألق وإثبات أن تألقه مع ليستر الفائز بلقب الدوري المحلي لم يكن وليد الصدفة. وفي المنتخب الألماني، هناك مجموعة كبيرة من أصحاب الخبرة أمثال مسعود أوزيل وماريو غوتزه وماريو غوميز و لوكاس بودولسكي، وكذلك توماس مولر، بينما يبرز في فرنسا الثنائي أوليفيه جيرو وأنطوان غريزمان. وفي صفوف «الماتادور» الإسباني الفائز بآخر نسختين، يبرز الحارس إيكر كاسياس وسيسك فابريغاس وبيدرو رودريغز وألفارو موراتا. بينما يبرز في المنتخب التركي نوري شاهين لاعب بروسيا دورتموند، وهاكان تشالهان أوغلو لاعب باير ليفركوزن، وأردا توران لاعب برشلونة الإسباني، إضافة للنجم الواعد امره مور (18 عاما) الذي أطلق عليه موقع اليويفا لقب «ميسي التركي».
وستكون الأضواء مسلطة أيضا على الويلزي غاريث بيل، لاعب ريال مدريد، إضافة للإيطاليين دانيلي دي روسي ولورينزو إينسيني وستيفانو ستورارو، فضلا عن صاحب الخبرة الحارس جانليوجي بوفون. أما في المنتخب البولندي فستكون الأضواء مسلطة على نجم بايرن ميونخ روبرت ليفاندوفسكي، وفي بلجيكا على الثلاثي الهجومي إيدين هازارد وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، وفي النمسا يبرز ديفيد ألابا، بينما يبرز في التشيك بيتر تشيك، وسيكون البرتغالي كريستيانو رونالدو، محط أنظار واهتمامات الجميع في البطولة القارية.
وشهدت قائمة آيسلندا عودة ايدور غديونسن (37 عاما) لمنتخب بلاده بعد إعلانه اعتزال اللعب الدولي عام 2013، لكنه تراجع عن قراره، وقرر تمثيل منتخب بلاده في البطولة الحالية. ويعتبر الحارس المجري غابور كيرالي (40 عاما)، أكبر اللاعبين سنا بين المشاركين في النسخة المقبلة لأمم أوروبا، ليتفوق بذلك على الألماني لوثار ماتيوس، الذي شارك في نهائيات 2000، وهو يبلغ 39 عاما، بينما يعتبر التركي امره مور، الذي يبلغ 18 عاما أصغر لاعب في البطولة.

«معركة الاحذية» بين عمالقة التجهيزات الرياضية!

تشكل بطولة «يورو 2016»، فصلا جديدا من الصراع بين عمالقة التجهيزات الرياضية التي تتنافس في ما بينها بالقدر الذي تتنافس فيه المنتخبات على ارضية الملعب، من خلال السعي الى تقديم افضل منتجاتها للاعبين الذين يمثلونها في المستطيل الاخضر.
ومن المؤكد أن الاموال الهائلة التي تصرفها هذه الشركات لرعاية لاعبين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو (نايكي) والالماني مسعود اوزيل (اديداس) والفرنسي انطوان غريزمان (بوما)، تهدف بالطبع الى استقطاب الجمهور وتشجيعه على شراء منتجاتها التي تروج لها وتسوقها من خلال هؤلاء النجوم. وبين حذاء «ميرسورييل» الخاص بنايكي، و«ايس» التابع لاديداس او «ايفوسبيد» الخاص ببوما، سيكون امام محبي كرة القدم مرة اخرى خيارات واسعة في ما يخص الحذاء الرياضي، لكن كيف بالامكان اقناع الشاري المستقبلي؟
بالنسبة لريشار توسييه، المدير العام لشركة بوما في فرنسا، الخيار يرتكز على «حافزين». وقال: «الاول هو حافز وظيفي: هل هذا منتج يناسب أسلوب لعبي بشكل افضل؟ والثاني هو هل اللاعب الذي أحبه كثيرا يرتدي هذه الماركة؟ ولهذا السبب لدينا انطوان غريزمان واوليفييه جيرو« أي ثنائي خط الهجوم في المنتخب الفرنسي المضيف». ورغم غياب الالماني ماركو رويس والايطالي ماركو فيراتي عن النهائيات بسبب الاصابة، ستكون بوما ممثلة بشكل جيد من خلال غريزمان الذي تألق هذا الموسم مع اتلتيكو مدريد ووصل الى نهائي دوري ابطال اوروبا، كما يعول عليه ليكون مفتاح نجاح فرنسا في البطولة القارية.
وكما حال الاندية التي تسعى دائما لخطف خدمات افضل اللاعبين، تبحث شركات التجهيزات الرياضية عن أفضل اللاعبين لارتداء أحذيتها، هذه التجارة التي تبلغ قيمتها 2.5 مليار يورو وتشكل 44٪ من مجمل مبيعات التجهيزات الرياضية بحسب مؤسسة «بي آر ماركيتينغ». ويقول رينو فاسكالد، المحلل الرياضي في مؤسسة «ان بي دي غروب» الاستشارية»: «خلال المباراة ترون النجم 500 مرة مع منتج لأديداس، نايكي او بوما. وهذا افضل من شراء 30 ثانية من اعلان تلفزيوني (225 الف يورو تقريبا)»، مشيرا الى ان شركات التجهيزات الرياضية تفضل ان تكون موجودة على شاشات التلفزة لدقائق المباراة التسعين من خلال شراء عقد رعاية لاعبين مثل الفرنسي بول بوغبا الذي يدافع عن ألوان يوفنتوس. وكان بوغبا آخر المنضمين «الكبار» الى اديداس بعدما وقع معها في اذار/ مارس الماضي عقد رعاية، لينضم بذلك الى نجم برشلونة ليونيل ميسي او نجم ريال مدريد غاريث بيل. ودفعت أديداس 40 مليون يورو مقابل التعاقد مع بوغبا لعشرة اعوام. ومن الاهداف الاساسية التي تدفع شركات التجهيزات الرياضية الى التعاقد مع لاعب معين هي قدرته «على جذب هواة كرة القدم الى جانب استقطاب نوع آخر من الجمهور المرتبط باللعبة بشكل أقل»، بحسب جان- فيليب دانغلاد صاحب كتاب «التسويق والمشاهير». وهذا الامر يتحقق من خلال اشراك هؤلاء النجوم باعلانات تبث على شاشات التلفزة ومواقع الكترونية مثل «تويتر» و«فيسبوك»، كما حال شركة نايكي التي اختارت الحديث عن مشوار لاعب منتخب فرنسا بليز ماتويدي من أيام شبابه وصولا الى مشاركته مع منتخب بلاده، بهدف «سرد قصة تتجاوز كرة القدم» بحسب ما يشير دانغلاد.

تسعة أرقام تتنظر التحطيم!

ينتظر عشاق الساحرة المستديرة تحطيم أرقام قياسية قد تشهدها كأس الأمم الأوروبية في نسختها الخامسة عشرة. ورصدت 9 أرقام قياسية تسعى المنتخبات المشاركة ولاعبوها ومدربوها لتحطيمها في بطولة فرنسا.
• يحاول مهاجمو المنتخبات المشاركة كسر الرقم التاريخي المسجل باسم الفرنسي ميشيل بلاتيني، كهداف لأمم أوروبا برصيد 9 أهداف.
• يحاول اللاعبون كسر الرقم التاريخي المسجل باسم الروسي ديميتري كيريشينكو، كأسرع الأهداف المسجلة، حيث تمكن في بطولة 2004 بالبرتغال، من هز شباك اليونان بعد مرور 68 ثانية (دقيقة و8 ثوان) فقط، من انطلاق المباراة.
• يحاول المنتخب الإسباني الفوز باللقب، ليصبح أول فريق يتوّج باللقب للمرة الثالثة على التوالي، حيث سبق له التتويج عامي 2008 و2012.
• يتنافس المنتخبان الإسباني والألماني على الفوز بالبطولة، للتربع على قمة أكثر المنتخبات الفائزة باللقب، حيث سبق لكليهما الفوز 3 مرات.
يسعى المنتخب الفرنسي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، لمعادلة المنتخبين الإسباني والألماني في عدد مرات التتويج.
• تسعى المنتخبات المشاركة في البطولة كسر الرقم المسجل باسم منتخب «الديوك» الفرنسية المتربع على قائمة الأكثر تسجيلا للأهداف في بطولة واحدة، بتسجيله 14 هدفا في عام 1984.
• يسعى المدرب الإسباني فينسنتي ديل بوسكي للتتويج، ليصبح اللقب القاري الرابع الذي يتوج به مدرب إسباني، ليعادل الرقم الألماني، حيث يعتبر الألمان، الأكثر تتويجا بلقب أمم أوروبا على مدار تاريخها بإجمالي 4 مدربين.
• في حال مشاركته في إحدى مباريات البطولة، سيحقق الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون رقما قياسيا في عدد البطولات الدولية التي يشارك فيها، وسيصبح أكثر لاعب في التاريخ مشاركة في البطولات الكبرى (5 كؤوس عالم، و4 أمم أوروبا ومشاركتين في بطولة القارات).
• من المتوقع أن تشهد النسخة الجارية للبطولة تسجيل أكبر عدد من الأهداف مقارنة بالنسخ الماضية نظرا لزيادة عدد الفرق المشاركة (24)، ومن ثم تحطيم الرقم المسجل في نسخة 2000 التي شهدت تسجيل 85 هدفًا.
• بعيدا عن الأرقام القياسية تسعى دول رومانيا وسويسرا وألبانيا وانكلترا وويلز وروسيا وسلوفاكيا وبولندا وأوكرانيا وأيرلندا الشمالية وكرواتيا وتركيا والتشيك وبلجيكا والسويد وجمهورية أيرلندا والبرتغال وأيسلندا والنمسا والمجر، للفوز بالبطولة القارية للمرة الأولى في تاريخها.

«اليورو 2016»: كرة القدم بين التهديد الإرهابي والغضب الشعبي

باريس: آدم جابرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية