انتصار جديد لرونالدو والريال بمبدأ شكسبير أم بداية عصر الفرعون صلاح؟

حجم الخط
1

لندن ـ «القدس العربي»: اقترب قطار دوري أبطال أوروبا من الوصول لمحطته الأخيرة، التي ستكون في العاصمة الأوكرانية «كييف»، وتحديدا على الملعب «الأولمبي» يوم السبت المقبل، الذي يستضيف المباراة النهائية لأعرق وأمجد بطولات القارة العجوز، بين حامل اللقب في آخر عامين ريال مدريد ومنافسه الإنكليزي العنيد ليفربول، في مشهد كربوني لنهائي نسخة 1980-1981، عندما ظفر أحمر الميرسيسايد بالكأس الثالثة في تاريخه بهدف آلان كينيدي الخالد على أرضية ملعب «حديقة الأمراء».

طريق الريال

طريق عملاق الليغا إلى النهائي لم يكن مفروشا بالورود. منذ البداية أوقعته قرعة المجموعات في مجموعة لا يُستهان بها، إلى جانب الثنائي الإنكليزي الألماني توتنهام وبوروسيا دورتموند، ومعهما الحصالة ممثل قبرص الشرفي أبويل نيقوسيا، لكن كما كان متوقعا، تأهلت كتيبة المدرب زين الدين زيدان إلى مراحل خروج المغلوب، بإنهاء دور المجموعات في المركز الثاني خلف الديوك اللندنية، بالحصول على 13 نقطة، جمعها من فوزه ذهابا وإيابا على أسود الفيستيفاليا وأبويل، ونقطة بشق الأنفس أمام هاري كاين ورفاقه في قلب «سانتياغو بيرنابيو»، وخسارة واحدة، كانت على ملعب «ويمبلي» بنتيجة 3-1، في مباراة تحديد متصدر ووصيف المجموعة، ليدفع الملكي فاتورة باهظة الثمن بصدام من الوزن الثقيل ضد باريس سان جيرمان، الذي كان على الورق أقوى المُرشحين للفوز بالكأس حتى فبراير! بناء على تقييم البدايات «الخادعة» في بعض الأحيان، ومن ينسى الحصيلة التهديفية المُرعبة لسان جيرمان التي أسفرت عن 25 هدفا في 6 مباريات فقط؟ بجانب الأداء المميز الذي ظهر عليه الفريق الفرنسي طوال النصف الأول من الموسم، متسلحا بالثلاثي المُخيف نيمار وكافاني ومبابي. وما جعل فرص فريق ناصر الخليفي تبدو أقوى أو على الأقل متساوية مع زعيم أوروبا، الحالة التي كان عليها كلا الفريقين في فبراير، ففريقه كان يُقدم المعنى الحقيقي للسحر الكروي، بعروض ونتائج لا نسمع عنها إلا في أفلام هوليود، كالفوز بالسبعة على سيلتيك وثمانية على غانغون، أما ريال زيدان، فكان يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه الحديث على المستوى المحلي، بنتائج وعروض أقل ما يُقال عنها «مُخيبة للآمال»، فيكفي أنه قبل مواجهتي دور الـ16 لدوري الأبطال، كان موسم الريال المحلي انتهى عمليا، بالخروج من كأس الملك على يد ليغانيس، والتأخر عن متصدر الليغا برشلونة بأكثر من 15 نقطة في أول ثلاثة أشهر من العام الجديد، لكن عندما جاء موعد القمة الأوروبية، ظهر الوجه الحقيقي للفريق البطل الذي يُدافع عن لقبه للعام الثالث على التوالي، وكأنه فريق آخر غير الذي حقق أسوأ بداية في تاريخ النادي على مستوى الدوري، وتجلى هذا في تدمير الفريق الباريسي ذهابا وإيابا، بجانب عنصر الخبرة الذي ساعد الفريق على تحقيق نتائج رائعة أمام يوفنتوس وبايرن ميونيخ في ذهاب ربع ونصف النهائي خارج القواعد، ليحصل على تأشيرة «كييف»، مُسجلاً حضوره الرابع في النهائي في آخر خمس سنوات.

طريق ليفربول

أُجبر ليفربول على خوض مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام هوفنهايم الألماني بقيادة مدربه يوليان ناغلزمان (أفضل مدرب في البوندسليغا) في الدور التمهيدي المؤهل لمرحلة المجموعات، لكن فارق الخبرة بين الفريقين، صب أكثر في مصلحة يورغن كلوب ورجاله، بحسم لقاء «راين نيكار أرينا» 2-1، ليأتي التأهل في الأنفيلد بفوز مُريح 4-2، ومن حُسن الحظ، أوقعته قرعة المجموعات في مجموعة تُصنف على أنها في «المتناول» مع إشبيلية وسبارتاك موسكو وماريبور، ولم تكن مفاجأة أن يتصدر صلاح ورفاقه المجموعة بـ12 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن كبير الأندلس، لتتكشف نوايا عملاق إنكلترا على المستوى القاري، بالمضي قدما في طريقه، بافتراس بورتو البرتغالي في عقر داره «دراغاو» بخماسية نظيفة في ذهاب دور الـ16، جعلت مباراة «أنفيلد» مجرد تحصيل حاصل. هنا بدأ الجميع يشعر بالخطر القادم من شمال غربي إنكلترا، بإعصار الثلاثي صلاح وفيرمينو وماني بعد رحيل كوتينيو، الذي قضى على بطل البريميرليغ مانشستر سيتي في ربع النهائي، ثم أطاح بروما (قاهر برشلونة) في نصف النهائي، ليعود الريدز للظهور في نهائي البطولة الأهم بعد غياب 11 عاما، وللمرة الثامنة في تاريخه.

نقاط القوة والضعف

على الورق. من الصعب الاختلاف على أن الريال الطرف الأقوى والأوفر حظا. نتحدث عن أكثر فريق متمرس على البطولة في السنوات الماضية، بفضل كفاءة وخبرة وجودة لاعبيه، متمثلة في أكثر من اسم قادر على صنع الفارق في أي لحظة، بداية من الدفاع بسلاح رأس راموس أو انطلاقات مارسيلو وكاربخال على الأطراف، مرورا بالوسط المُدجج بمُبدعين وقادة أوركسترا من نوعية مودريتش وإيسكو وكروس، وقبل هؤلاء جميعا. هناك جلاد أوروبا وهدافها التاريخي كريستيانو رونالدو، الذي يَعول عليه زيدان أكثر من أي لاعب آخر، وكذلك جماهير النادي تُعلق آمالها عليه كثيرا، لاعتياده على التوهج في مثل هذه المواعيد الكبرى، باستثناء ظهوره المتواضع في نهائي 2014، لتأثره بالإصابة التي أثرت عليه في كأس العالم، لكن واقعيا يبقى الدون مصدر التهديد والذعر الأول لمدافعي ليفربول، لقدرته على فعل أي شيء غير متوقع عندما يزداد هرمون «الأدرينالين» بداخله في اللحظات الصعبة، في الغالب يتقمص دور البطل إما في لقطة إبداعية على غرار ما فعله في بوفون بهدفه الخيالي الذي أجبر به جماهير يوفنتوس على التصفيق له، أو بأي طريقة أخرى، كما سجل في النهائيات الثلاثة الماضية، لذا يبقى قائد البرتغال مصدر القوة الرئيسي في تشكيلة زيدان، وبدرجة أقل يأتي صانع الألعاب إيسكو، الذي استعاد مستواه في الآونة الأخيرة، بجانب سلاح العرضيات من وضع الحركة والركلات الثابتة والركنيات، من ضمن التفاصيل البسيطة التي يُجيد الريال استغلالها بشكل مثالي.
أما نقطة الضعف، تبقى في الارتباك الذي يُصيب قلبي الدفاع أمام مهاجمين يمتازون بالسرعة، والدليل على ذلك أغلب الأهداف التي استقبلها كيلور نافاس من انفرادات صريحة، وهذه المرة سيكون راموس وفاران ومارسيلو وكاربخال، في اختبار صعب جدا، لإيقاف سرعة ثلاثي هجوم ليفربول، والأخطر، أن جبهة مارسيلو ستكون أشبه بالسلاح ذي الحدين، فهي تُعتبر أهم مفتاح لعب في طريقة زيدان، بسبب الأدوار الهجومية التي يحصل عليها مارسيلو، عندما يكون في حالته المزاجية المعروفة عنه في سهرات أوروبا، لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل سيؤدي الظهير البرازيلي الدور ذاته؟ شخصيا، أشك أن يفعل ذلك، في الغالب لن يقترب من منطقة جزاء ليفربول إلا في الضرورة القصوى، لأنه يعرف جيدا أن في ظهره صاروخا مصريا يعشق اللعب ضد الأظهرة الطائرة، حتى كاربخال سيواجه المصير ذاته، لأن أمامه صاروخا آخر لا يقل سرعة ولا شراسة عن صلاح وهو أسد التيرينغا ساديو ماني، وهذه الجزئية، تطرقت إليها جماهير ليفربول في مواقع التواصل الاجتماعي، بإرهاب جماهير الريال بانطلاقات صلاح من الجهة اليمنى (اليسرى للمنافس)، وهو في الحقيقة مشهد مُرعب يأمل المشجع المدريدي أن يُفسده كاسيميرو، المُكلف بعمل التغطية العكسية خلف الظهيرين.
في ليفربول، يَعول كلوب كثيرا على البرازيلي فيرمينو، الذي يلعب دورا محوريا في الضغط على أول مدافع، بجانب دوره الرئيسي كمهاجم وهمي مُطالب بتقديم هدايا لصلاح وماني والقادمين من الخلف، وخلق مساحات في الثلث الأخير من الملعب، الأروع من ذلك، أن سجله التهديفي لم يتأثر بهذه الواجبات المُعقدة، وإلى الآن تمكن من تسجيل 10 أهداف في المسابقة، مثل الفرعون. أكثر اثنين سجلا للريدز في موسم واحد في الأبطال، ولو أضفنا إليهما ماني، سيكون حديثنا عن أكثر ثلاثة لاعبين سجلوا لفريق واحد في نسخة لدوري الأبطال، بـ29 هدفا، أفضل من رقم كريستيانو رونالدو وغاريث بيل وكريم بنزيمة، لكن أزمة فريق كلوب الوحيدة، تكمن في قلة التركيز الذي يُصيب اللاعبين كلما تقدموا في النتيجة، في أي لحظة، وارد أن يقع أي لاعب في خطأ كارثي، حتى أن الجماهير لم تعد تشعر بارتياح إلا بعد إطلاق صافرة النهاية، لضياع مباريات ونقاط بالجملة بعدما يكون الفريق متقدما بهدفين أو أكثر، والأمثلة كثيرة، منها، مباراة إشبيلية في دور المجموعات ومباراة روما الأخيرة (إياب نصف النهائي) وأكثر من مباراة محلية، كلقاء الافتتاح أمام واتفورد وكذلك توتنهام 2-2، ولا ننسى أن مركز حراسة المرمى ما زال أشبه بالصداع في رأس كلوب، رغم التحسن الطفيف في مستوى مواطنه كاريوس.

صراع الأجيال

صحيح المواجهة أكبر من رونالدو وصلاح، لكن الفائز سيكون له نصف الدنيا، على الأقل سيضمن مكانه في القائمة المختصرة لأفضل لاعب في العالم هذا العام، وكالعادة سيرفع صاروخ ماديرا شعار شكسبير في رواية «هامليت» أكون أو لا أكون، لحاجته للاستمرارية في أعلى مستوى في كرة القدم وهو على أبواب منتصف الثلاثينات، وفوزه بالكأس، سيُعزز فرصه للمنافسة على الجائزة الفردية الأهم للمرة السادسة في مسيرته والثالثة على التوالي، وبوجه عام، حصوله على بطولته المُفضلة، سيُجدد بداخله الرغبة والحماس لاستكمال رحلته بنفس المستوى والصورة التي رسمها لنفسه، أما الخسارة، ستأتي بعواقب وخيمة، أولها وأخطرها عليه عودة لقب «المنتهي»، حيث سيجد المتربصين فرصة مثالية لتقطيع جسده بالانتقادات، ناهيك عن الزلزال الذي سيهز «البيرنابيو»، والذي في الغالب سيُسفر عن عودة زمن الصفقات الرنانة، ليس فقط لتنفيذ أجندة «ثورة التصحيح» المتفق عليها بعد الموسم المحلي المخيب للآمال، بل أيضا لامتصاص غضب الجماهير، من سياسة التقشف التي يتبعها الرئيس منذ أربع سنوات، لم يتعاقد خلالها مع صفقة «سوبر».
على النقيض، إذا فاز ليفربول، ستكون البداية الحقيقية لزمن محمد صلاح، ويُمكن القول بأن كل عروضه الخيالية منذ بداية الموسم في كفة، وهذه المباراة في كفة أخرى، نظرا لأن فوزه، سيكون أشبه بالانتصار المعنوي والنفسي في صراعه مع رونالدو، ليبقى متقدما على كل لاعبي أوروبا، بمن فيهم ميسي، في السباق على جائزة الفيفا ومجلة «فرانس فوتبول»، إلى أن تظهر ملامح بطل كأس العالم، ليبدأ الحكم العادل والطبيعي لاختيار أفضل لاعب في العالم، وحتى إذا ذهبت الجائزة للاعب آخر سيفوز منتخبه بكأس العالم غير رونالدو وميسي أو نيمار، سيكون صلاح حديث العالم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ووضع حجر أساس فوزه بالجائزة في قادم المواعيد، نظرا لفارق السن بينه وبين الثنائي المستحوذ على الجائزة طوال العقد الماضي.
باختصار سنعيش عصر صلاح كما عاش العرب في الثمانيات عصر رابح ماجر، لكن حظ صلاح، أنه جاء في زمن «السوشيال ميديا»، التي تضاعف تأثيرها على الذوق والرأي العام وكذلك اختيارات الشركات الرعاية للجوائز الفردية المرموقة، وهذا الأمر إما سيضع مو في عنان السماء فترة لا بأس بها، أو قد يتسبب في عودته إلى الوراء أو لنقطة الصفر، على غرار ما فعله كل أبناء وطنه الذين سبق لهم اللعب في أوروبا، لكن ما يُميزه ويُحسب له حتى الآن، أنه لا يتأثر بالضغط الجماهيري ولا الهالة الإعلامية، وهذه حصيلة عمله في إيطاليا عامين ونصف العام، اكتسب خلالها ثقة كبيرة في نفسه، والأهم نضوجه على المستوى العقلي قبل الفني، بالاستفادة من لاعبين بدرجة أساطير كتوتي، الذي يُعتبر من أقرب أصدقائه حتى الآن، بالإضافة لبصمة سباليتي عليه، الذي أثقله تكتيكيا داخل الملعب، بتغيير مركزه من مُجرد لاعب سريع لا يُفكر سوى في الانطلاق في المساحات، للاعب متحرك وبارع في الاختراق من العمق بذكاء في التحرك بدون كرة، لتنفجر طاقته وموهبته التهديفية مع كلوب كما شاهدناه في الأشهر والأسابيع الماضية، التي تسلم خلالها ما يزيد على 30 جائزة، لكن الشيء المبشر، أنه سواء فاز الريال أو الليفر، سيكون هناك عربي جديد يفوز بالأبطال بعد ماجر، والإشارة إلى مستقبل الظهير الأيمن في الميرينغي وأسود أطلس أشرف حكيمي.

أرقام تنتظر الفائز

بعيدا عن صعوبة التكهن بنتيجة المباراة، للفارق الكبير بين ليفربول وبين منافسي الريال في آخر نهائيين «أتلتيكو ويوفنتوس»، كونه متمرسا على الانتصار في نهائي هذه البطولة بالذات، بتحقيق الفوز في 5 مباريات من أصل 7 نهائيات سابقة، فهناك أرقام استثنائية تنتظر المدرب الفائز، ففي حال تمكن زيزو من معانقة الكأس، سيكون ثاني مدرب في التاريخ يُحقق اللقب مع فريق واحد بعد بوب بيزلي الذي فعلها مع ليفربول أعوام 1977 و1978 و1981، الفارق أن زيزو سيفوز بها ثلاث مرات متتالية، وأيضا سيتساوى مع أستاذه في عالم التدريب كارلو أنشيلوتي، الذي التقط الصور التذكارية بالكأس ذات الأذنين 3 مرات، مرتين مع ميلان ومرة مع الملكي، عندما كان زيدان في منصب المدرب المساعد، أما المدرب الألماني، سينضم لقائمة العظماء الذين قادوا فرقهم للتتويج باللقب في أول مشاركة، بعد قائمة تضم أسماء بوزن الذهب لويس كانرنيليا مع الريال عام 1958، ميغيل مونيز مع الفريق ذاته عام 1959، آرنست هابل مع فينورد 1970 وكريمر مع البايرن 1975، وتوني بارتون مع أستون فيلا 1982، وجو فاغان مع ليفربول 1984، وجوس هيدينك مع ايندهوفن 1988، وبيتروفيتش مع النجم الأحمر 1990، ويوب هاينكس مع الريال 1998، ودل بوسكي مع الريال 2000، وبنيتيز مع ليفربول 2005، وغوارديولا مع برشلونة 2008، ودي ماتيو مع تشلسي 2012، وأنشيلوتي مع الريال 2014، ولويس إنريكي مع برشلونة 2015 والأخير زيدان بعد تسلمه الدفة الفنية خلفا لبنيتيز عام 2016.

المواجهات المباشرة

قبل مواجهة السبت، تقابل الريال وليفربول 5 مرات، المرة الأولى كانت في نهائي 1981، حيث كان الفريق الإسباني تأهل للمرة الأولى منذ 1964 للمباراة النهائية، في المقابل كان الفريق الإنكليزي في عز توهجه بتواجده في ثالث نهائي في 5 سنوات، والطريف أن الريال خسر بهدف نظيف، لكنه منذ ذلك الحين لم يتجرع من كأس الهزيمة في أي نهائي، رغم أنه لعب 6 نهائيات. والمواجهة الثانية كانت في دور الـ16 موسم 2008-2009، وانتهت بفوز كاسح لزعيم الإنكليز ذهابا وإيابا 5-0، منها رباعية نكراء في «أنفيلد»، فيما كانت آخر مواجهة في عهد المدرب السابق برندان رودجرز، وعرف الملكي الفوز في المباراة الأولى في دور المجموعات بنسخة 2014-2015 بثلاثية نظيفة، وفي الإياب اكتفى بهدف بنزيمة الوحيد.

الملعب

هو الملعب «الأولمبي» التابع لعاصمة السحر والجمال، ويُعتبر من التراث السوفيتي المتبقي في أوكرانيا إلى وقتنا هذا، كونه اُفتتح في العشرينات، باسم «ستاد تروتسكي» اقتداء بليون تروتسكي السياسي الماركسي السوفيتي الشهير، حتى أنه استقبل العديد من المباريات للمنتخب السوفيتي في الستينات وحتى وقت الانحلال في أواخر الثمانيات وبداية التسعينات، بعد ذلك تغير اسمه أكثر من مرة منها على سبيل المثال «الملعب الجمهوري» و«ملعب خروتشييف»، وصولا لاسمه الحالي بداية من 1995 وحتى وقتنا هذا، وهو من الملاعب التي تم تجديدها قبل «يورو 2012»، وأُعيد افتتاحه عام 2011، ليستضيف مباريات خالدة كالنهائي الذي خسرته إيطاليا أمام إسبانيا 0-4، وأيضا مباراة إيطاليا ضد إنكلترا التي حسمها الآزوري بمساعدة ركلات الترجيح في الدور ربع النهائي، وبوجه عام، هو من الملاعب الكبرى في أوروبا، حيث يتسع لحوالي 84000 متفرج، علما أنه سبق وأن استضاف مباراة بين دينامو كييف ضد البايرن عام 1977، حضرها أكثر من 100 ألف مشجع، وهو يُعتبر أعلى معدل جماهيري في تاريخ هذا الملعب إلى وقتنا هذا.

انتصار جديد لرونالدو والريال بمبدأ شكسبير أم بداية عصر الفرعون صلاح؟
نهائي دوري أبطال اوروبا
عادل منصور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح //الأردن:

    *أتوقع و(الله أعلم ) فوز
    ليفربول.
    *(الريال) ضعف كثيرا وخط هجومه مريض؟؟
    *هو بداية عصر (صلاح) إن شاءالله.
    سلام

إشترك في قائمتنا البريدية