السلفية الجهادية الصاعدة اليوم ليست إسلاما سياسيا، إنها إسلام عسكري محارب بالأحرى. تنويعات الإسلام الإخواني وحدها يمكن وصفها بالإسلام السياسي. وليس هذا مجرد تمييز اصطلاحي شكلي، فهو يحيل أيضا إلى الملابسات التاريخية لظهور التيارين. ظهر الإسلام الإخواني في إطار الدولة الوطنية الحديثة (مصر، سوريا، تونس… ويفترضها إطارا أول للعمل السياسي)، فيما ظهرت صيغة الإسلام السلفي الذي تنحدر منه تشكيلات اليوم العسكرية في إطار مملكة سلالية غير متوافقة مع فكرة وبنى الدولة الوطنية، السعودية، أو في إطار معترض على الدول الوطنية في بلداننا (القاعدة وتفريعاتها). يحيل من جانب آخر إلى أن في الإسلام السياسي سياسة من نوع ما، فيما لا سياسة إطلاقا في الإسلام السلفي الجهادي، حرب فقط.
الإسلام الإخواني يمكن أن يمارس العنف في مواجهة الدول، وقد حصل ذلك غير مرة في سوريا ومصر، لكن ملابسات ظهوره تسهل التعايش مع الدولة الوطنية (أو الدولة ـ الأمة)، وهي ذاتها حديثة النشوء في مجالنا الاجتماعي الثقافي، وحصل فعلا أن شارك إسلاميون في حياتها السياسية. وضمن هذا الإطار ثمة أحزاب سياسية أخرى، وتيارات إيديولوجية حديثة، ناشئة محليا أو وافدة، وفيه قدر من نقاش سياسي وإيديولوجي. ليس الإخوان عنصرا متكيفا تمام التكيف في هذه الدولة، لكن لا يبدو أن التكيف الإخواني أضعف من التكيف البعثي في سوريا والعراق، وهو تكيف غلب فيه في النهاية منطق الدولة على منطق العقيدة القومية العربية. أما السلفية الجهادية فهي إسلام ناف لغيره جوهريا، وللعالم ككل.
مع انقلاب السيسي في مصر وصمود دولة السلالة الأسدية في سوريا بلغ الإسلام السياسي فشله الأخير. فلا جهوده السياسية أثمرت، ولا هو الأقدر على المواجهة العسكرية اليوم. وأخذ يصعد بدلا منه الإسلام العسكري الذي يبدو مؤهلا أكثر للتكيف مع شروط التغول الفائق، بعد موجة تغول أولى للدول، في ثمانينات القرن العشرين.
الإسلام العسكري الصاعد طرفي وريفي أكثر: في قواعده البشرية يستقطب جمهورا كان خارج الدولة الوطنية اجتماعيا واقتصاديا، رغم أن قياداته من الطبقة الوسطى المتعلمة (أسامة بن لادن، أيمن الظواهري، أبو بكر البغدادي…). وهو طرفي أيضا في تكوينه الفكري النافي لدولة وطنية كانت تجنح هي ذاتها لأن تنفي أكثرية سكانها. هذه نقطة تحول حاسمة. فإذا كان الإسلام العسكري المحارب يبدو مؤهلا أكثر من غيره للعيش في شروط الإملاق السياسي، فإن هذه الشروط لم تكن وضعا استثنائيا عابرا، لا من حيث النسبة العالية جدا لمن تستبعدهم سياسيا من السكان، ولا من حيث دوامها الزمني الذي بلغ جيلين في سوريا، وما يقاربهما في معظم الدول التي عرفت ثورات. والمراد أنه ليس لاستحالة التعايش بين الدولة الوطنية والسلفية الجهادية أن تخفي أن السلفية الجهادية هي الأقدر على التكيف مع هذه الدول في انحطاطها السلطاني. العلاقة كانت حربا بينهما، لكن السلفية الجهادية لم تظهر إلا في شروط تدهور الصفة الوطنية لهذه الدولة، ونكوصها إلى «دولة» بالمعنى السلطاني القديم: نوبة لسلالة في الحكم تدوم أجيالا، لكن لها عمر محتوم، يؤول بها وبمحكوميها إلى «خراب العمران»، حسب المصطلحية الخلدونية.
وعلى كل حال تبدو هذه الدولة، في صيغتها المركزية على الأقل، في حالة انهيار عام أوسع من أن يكون عارضا. ففي ليبيا وفي مصر، وفي سوريا وفي لبنان وفي العراق وفي اليمن، وفي فلسطين دوما، تبدو هذه الدولة في أزمة وجودية لا مخرج منها، تتشاطرها كل الأدوار والتيارات السياسية والفكرية التي اقترنت بها: الإيديولوجيات القومية واليسارية التقليدية، الأحزاب السياسية كلها، وكذلك المثقفون السائرون في ركاب الدولة كوكلاء حداثة. الإخوان المسلمون جزء من هذه التركيبة المتداعية. يمكن أن يتسلف الإخوان حسب تحليل للمرحوم حسام تمام بخصوص الإخوان المصريين سبق الثورة، لكن هذا ذاته مؤشر على أن الأمر يتعلق بتحول زلزالي كبير، يعزز من يتسلف فرصه في البقاء أكثر ممن لا يفعل. والمهم في الأمر أن الصيغة التوفيقية التي مثلها الإسلام السياسي، متجسدا بالإخوان أكثر من غيرهم، تتفكك إلى إسلام لاسياسي يعرض وجها مكفهرا وعدوانيا، يتفوق في تجسيده السلفيون، وإلى سياسة غير مؤثرة، أقرب إلى باب الخروج من السياسة منها إلى ميدان الحرب التي هي السياسة المتاحة.
وإنما بفعل انهيار الدولة الوطنية وعالمها السياسي ككل، فإن ما يبدو صاعدا اليوم هو تشكيلات متوحشة مثل الدولة الأسدية والسيسية، ومثل داعش والسلفية الجهادية في عمومها.
سوريا وهي البلد المختبر الذي كان يعرض نزع وطنية الدولة عبر التحول السلطاني، وهذا قبل تفجر الدولة والمجتمع، تعرض أيضا صورة قاسية عن مصير حداثتنا السياسية ككل. انهيار المعارضة التقليدية ككل على ما تتمثل في الائتلاف وهيئة التنسيق الذين لا يبقيان على قيد الحياة إلا بفعل حاجة قوى متنوعة لهما، منها في حالة هيئة التنسيق السلطنة الأسدية ذاتها. الإيديولوجيات السياسية، وبخاصة تنويعات القومية العربية والقومية السورية والشيوعية، لا تستمر في الحياة اليوم إلا بفعل كونها أقنعة على وجوه قوى طائفية مثل السلطنة الأسدية نفسها، ومثل إيران وحزب الله. ويدور حول مثل هذه القوى «مثقفون» يدورون مع الدولة كيفما دارت، وهم اليوم مثقفون سلطانيون مع دوران الدولة السلطاني.
القصد أننا فيما يبدو في حقبة انتهاء عالم، وولوج عالم جديد لا نعرف من ملامحه غير أنه عالم ما بعد الدولة الوطنية المركزية، لكنه يلوح عالما مثيرا.
انهيار الإسلام السياسي وصعود الإســلام العســـكري هو أحد وجوه هذه العمــلية التحولية التي تطوي حقبة بكاملها.
ياسين الحاج صالح
*اخي سلام عادل شكرا لمداخلتك القيمة والتي اراها نقاشا حقوقيا هاما ووجيها الرسول الكريم انشا دولة مدنية دين اغلبيتها الاسلام ونظامها التشريعي الذي ارتضاه اهلها هو الاسلام ولم يمارس احتلالا عسكريا لفرض العقيدة على احد :
اولا الاسلام اخي لم يجبر احدا على الدخول به قال تعالى لا اكراه في الدين (ومعنى الاية واضح ) واصلا الدين بطبيعته لا يقبل الاكراه لانك لو اكرهت شخصا على قول ما تريد فان هذا لا يعني انه مؤمن بما اجبرته على قوله
النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم جهر بدعوته واخرج مظلوما وتعرض اتباعه للاضطهاد الديني وخرج المسلمون طالبين لجوءا سياسيا ودينيا الى ارض تسمح لهم بحرية العبادة تللك كانت الحبشة
*عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام على شعب المدينة سلما وبعث سفراء الثقافة الاسلامية الى المدينة وعلى راسهم الشهيد الفذ سغير الاسلام مصعب بن عمير وعرض الاسلام على قادة المدينة وبويع من قبل قادة اكبر قبيلتين تحكمان المدينة الاوس والخزرج على ان يستقبلوه ويحمو دعوته ويسمحو له بحرية التبليغ الديني
* اعتنقت اغلبية سكان المدينة الاسلام واتبعو قانونيا شريعة الاسلام
*كانت الاقلية اليهودية في المدينة موجودة اقرها الرسول الكريم بوثيقة على حقوقها وكان اليهود في دولة النبي الكريم يتحاكمون الى شريعتهم وليس الى الشريعة التي اختارتها اغلبية السكان مع ان القوانين المدنية في الدول العلمانية الديمقراطية تجبر الاقليات على القانون الذي يتبناه البرلمان في جلساته وهو الامر الحقوقي الذي امتازت به دولة الرسالة المحمدية المجيدة حيث يروي لنا التاريخ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجبر اليهود على تغيير دينهم وانهم مرة ساقو اليه يهوديبن من المدينة قد زنيا والحكم القانوني الذي تدعمه الاغلبية هو حكم ااشريعة الاسلامية فقال صلى الله عليه وسلم انظروا ماذا في شريعتهم فحاكموهم على اساسه ولا يقام حد الاسلام على شارب الخمر ان كان يهوديا او مسيحيا لان شريعته تسمح وله حق التحاكم الى شريعته فيما لا يمس الامن القومي العام للدولة المسلمة فيرث ويتزوج ويتعبد ويتعلم دينه دون مانع ! وهذا ما لاتمنحه القوانين الديمقراطية للاقليات الدينية التي لديها التزامات قانونية في معتقدها الديني فتارة يمنع الحجاب وتارة يمنع النقاب ويحرم القانون على من يحمل جنسية اوروبية في اغلب البلاد ان يعدد زوجات او يطلق او يرث حسب خصوصيته الثقافية اما الفتح الاسلامي فساعالجه في الجزء الثاني فالاسلام لم يكن قوة احتلال ولم يحتل ارض الاخرين ولم يجبرهم على اعتناقه والدليل انك لا تزال ترى المسيحيين العرب واليهود الذين عاشو جالية كريمة في كنف دولة جنسيتها الاسلام وتمتعوا بكل حقوق المواطنة ولم تفرض عليهم كل قوانين الاغلبية !
عفوا يا سيدتى غادة احتراماتي الكبيرة لك لست كذلك وأنا خير من يعرف ثقافتك الواسعة.
*كانت جميع حروب النبي صلى الله عليه وسلم حروبا دفاعية او من قبيل الدفاع الوقاءي او ان شءت الهجوم الدفاعي كما حدث في انفاذ بعث اسامة ابن زيد الى تخوم الروم والتوصية بذلك
*حروب الفتح الاسلامي العظيم ضد فارس والروم وفي شمال افريقيا في العراق والمغرب والشام لم تكن ابدا لاجبار الناس على تبني الدين الاسلامي او لاحتلال اراضيهم بل كان الجهاد في مفهومه الحضاري في تللك الحقبة يعلن اما :
*دفاعا عن المسلمين ضد الاعتداء وعن كيان دولتهم التي اختار اغلبيتها الشريعة الاسلامية مصدرا لتشريعها مع الحفاظ على حقوق الاقليات كما بينت لك اخي
* ثانيا غزو تللك البلاد كان بمثابة الجهاز الاعلامي للدعوة الاسلامية بحيث لو ان قادة تللك الدول سمحوا للمسلمين بحرية الدعوة الى دينهم ومعتقدهم ولم يمسو مواطنيهم المسلمين باذى ويمنعوهم من حرية العبادة لما حدث اي غزو
* فالقتال كان لكسر الانظنة الظالمة التي تمنع وصول دعوة الاسلام الى مواطنيها او تضطهد غير المسلمين في زمن لم يكن فيه انترنت ولا فضاءيات ولا سيارات ولا طيارات بل مسافات شاسعةةتفرض عزلة ثقافية وانغلاق ديني ولاحظ ان الانفتاح الديني كان موجودا لدى طبقة التجار لهذا فتح المسلمون بلدانا كاملة في الشرق الاقصى ودخلت الى الاسلام بفضل اخلاق التجار المسلمين وبلا جيوش
*فالاسلام ودولتهةالعالمية الرشيدة لم توجه قوتها للافراد وتجبرهم والا لما قبلت الدولة الاسلامية مواطنيها اليهود والمسيحيين والمجوس ! وبقيت هذه ااقليات الدينية تتمتع بكل هويتها الثقافية وهذا عمر بن الخطاب يرفض ان يصلي في مكان ان بني فيه مسجد قد يكون على حساب كنيسة
اما سكان الاراضي المفتوحة فلم يسلبهم الاسلام اموالهم ولا صادر اراضيهم فترى ان المغاربة لا زالوا في المغرب والشرق اسيويين للمسلمين لا زالوا في بلادهم ولم يطردهم احد وكذلك نحن اهل ااشام والعراق بقينا بمسيحيينا ومسلمينا ويهودنا في بلادنا ولم يصطدم المسلمون عسكريا الا بمن حارب دعوتهم او منع وصولها او ظلم جالية مسلمة في اراضيه وهذا لا ينفي ان الاسلام الذي هو دين تبشيري مثل المسيحية يسعى الى الانتشار العالمي بوصفه كلمة الله كما يعتنق اتباعه
فكرة التوسع ومنع كل الخواجز السلطوية والثقافية التي تحول دون انتشاره فالسلطة السياسية تسمح بحرية الاعلام وبالتغيير الثقافي والروحي عبر التشريعات والقوانين ولهذا اقر سكان البلاد المفتوحة على دينهم مقابل تبعية بلادهم لسلطة الدولة الاسلامية التي كانت في سياستها الخارجية تحيد بعض الدول وتخوض صراعا مسلحا مع اخرى وتصالح اخرين بحيث يسمح الصلح بتبليغ الاسلام وتواجه اهرين معتدين على سيادتها واما التخيير بين الاسلام او الجزية او السيف فكان يتم في حال منع وصول كلمة الاسلام وفرض سجن ثقافي على سكان البلاد المفتوحة
*لا يمكن بحال الادعاء ان الاسلام انتشر بحد السيف او فرض ثقافته بالقوة ففي هذا الدين مقومات عالمية الخطاب والثقافة انسانية الطابع اخلاقية المدى وفيه من القوة ما جعل دراسة تهدد بان اوروبا ستكون دولا اسلامية بفضل حركة المهاجرين المسلمين اليها ولانه اسرع الديانات السماوية انتشارا في الارض فهل حمل المسلمون سيفا عندنا نشروا دعوتهم في اوروبا وهل كانوا سيغزون اوروبا ان سمحت لهم بحرية التبليغ !
شكرا لمداخلتك الكريمة الثرية وتفضل بقبول احترامي وتحيتي
واضح أن أغلب المعلقين والمعلقات,,, كل يغرد في سرب يختلف كل الاختلاف عن الآخر,,, بالمناسبة يا غادة الشاويش,,, كثرة التعليقات ليست دليلا على سعة الاطلاع والثقافة,,, وخاصة إذا كانت هذه التعليقات مليئة بالأخطاء الفادحة في الشكل والمضمون,,, وبالمناسبة أيضا,,, تكرار العبارات الجزمية والقطعية دون الاستناد إلى حقائق تاريخية موثوقة, هناك فرق كبير بين جانب الإسلام النظري من حيث الروحانية والأريحية,,, وبين جانب الممارسة الفعلية فيه ,,,
*بالمناسبة يا سيدة احلام الفضاء مفتوح للجميع والنقاش مفتوح للجميع
اما كثرة الثقافة او ضحالتها فليست كثرة التعليقات خاصة الكيدية التي تكاد تنفلق اوداج صاحبها ولا قلتها علامة على الثقافة !
* الاتيان بدليل ليس صعبا اذا كان من يتحدث متخصصا لا متطفلا على ما يعلم يا سيدة احلام ولا يكاد ينفلق لسبب ما لا اعرفه قد يكون سياسيا وقد يكون شخصيا وقد يكون فراغا فكريا يدفع صاحبه الى التصويب على الاشخاص لا على الافكار
* اخيرا منذ ان تاذى بعض الشبيحة من الاشتباكات الخفيفة صاروا يفهموا عربي ويكتبوا عن الاخطاء الطباعية ليبدو الامر محايدا لعلهم ينجون من القصف يحاولون ان يشتغلو مصححين لغويين والاغرب ان منهم من لم يسبق لنا ان تشرفنا بمداخلاته ( اللطيفة ) و( ثقافته ) العالية ! واكيد ان الناس الذين يريدون ان يتحكموا بالريموت كونترول بكثافة التعليق او عدمه يتطفلون على الحرية الشخصية لكل منا ان يقول ما يشاء ربما يؤذيهم ذلك بشكل ما ومع ذلك لست في وارد ارتكاب ما يريح بعض الاعصاب المتوترة فانا جندية فكرة وارى القلم سلاحا والفكر مداولة
اما من يتفلسفون بعبارات جزمية حول تعليقات غيرهم بانها مليئة بالاخطاء في الشكل والمضمون فاراءهم تخصهم وهم بالمناسبة لم ياتوا بدليل سوى تكرار عبارتهم الكيدية لطفا الجومية بلا دليل
* اخيرا ادعوك الى المناقشة المفتوحة بكل ادب افضل من كلام هوائي لا يغير فكرا ولا ينجز الا اغتيال ذات من يريد ان يحجر على الناس لانهم مش على زوقه
تفضلي بقبول دعوتي الى نقاش تاريخي مفتوح وارجو ان لا تنسحبي يا اخت احلام وتكوني مجرد احلام وظاهرة صوتية تلقي بكلمة وتختفي كاضغاث الاحلام خصوصا ان هذا لا يدل الا على ضحالة في مضمون من يدعو الى الدليل وينتقد صحة ما يقوله غيره بغير دليل
غادة الشاويش متخصصة في فقه الجهاد في الاسلام وفي النظام السياسي في الاسلام لها عدة بحوث ورسائل في الموضوع ولا ادعوك الى القراءة بل الى الحوار المفتوح وارحب بكثرة تعليقاتك ان كان فيها مضمون تقبلي تحيتي ست احلام !
وهنا ,,, أيتها المتخصصة بفقه الجهاد الإسلامي,,, كما تدعين ,,, أعطيك مثالا واحدا على سعي الأوائل إلى نشر الإسلام بالقوة وبحد السيف ,,, وعليك إعادة النظر بتعليقاتك الماضية ,,,
أرسل خالد بن الوليد رسالة إلى كسرى وقال له: (أسلم تسلم وإﻻ جئتك برجال يصرون على الموت كما تصرون أنتم على الحياة). والنص الذي ورد لهذه القصة عند أهل العلم هكذا,,,,
(عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ : أَقْرَأَنِي ابْنُ بُقَيْلَةَ صَاحِبُ الْحِيرَةِ كِتَابًا مِثْلَ هَذَا – يَعْنِي طُولَ الْكَفِّ -: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَا بَعْدُ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَلَبَ مُلْكَكُمْ، وَوَهَّنَ كَيْدَكُمْ، وَفَرَّقَ جَمْعَكُمْ، وَفَضَّ خِدْمَتَكُمْ، فَاعْتَقِدُوا مِنِّيَ الذِّمَّةَ، وَأَدُّوا إِلَيَّ الْجِزْيَةَ، وَذَكَرَ الرَّهْنَ بِشَيْءٍ، وَإِلَّا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَآتِيَنَّكُمْ بِقَوْمٍ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ كَمَا تُحِبُّونَ الْحَيَاةَ) ,,,
هكذا جاء في سنن سعيد بن منصور، ومصنف بن أبي شيبة ,,, وغيرهما من طرق عن الشعبي ,,,
ادعائك يا أخت أحلام بانتشار الإسلام بحد السيف هي مغالطة كبيرة
ولو كان ذلك لاندثر منذ زمن ولما بقي رغم المحن الكبيرة التي واجهته منذ بزوغة.أندونيسيا أكبر دولة إسلامية لم يصلها المسلمون بأي غزوة انتشر فيها الإسلام هن طريق الجارة زيادة على ماليزيا ومناطق أخرى.وهل دخول عدد غفير من العلماء والقسيسين والكهنة لهذا الدين العظيم جاء بحد السيف أم عن اقتناع.
أرجو من الأخت أحلام الدخول للنت لتعرف عن عدد كبير من مختلف الأجناس والملل اعتنقوا هذا الدين وأحيلك خاصة إلى كتاب “عادوا إلى الفطرة” لتعرفي كيف شرح لله قلوب هؤلاء الناس للإسلام عن طواعية.
مرة ثانية ,,, هذه مشكلات مستخدمي العبارات القطعية ,,, وهذه مشكلات من يفهمون الأمثلة على أنها عبارات قطعية كذلك ,,,
يا أخ فؤاد مهاني ,,, أنا ذكرت مثالا واحدا فقط على محاولات السلف في نشر الإسلام بالقوة وبحد السيف ,,, ولم أقل جازمة بأن الإسلام لم ينتشر إلا بالقوة وإلا بحد السيف ,,,
يا عالم اقرأوا جيدا ,,, وافهموا جيدا ,,, منشان الله ,,,