انهيار «الإسلام السياسي» وصعود السلفيين الجهاديين

السلفية الجهادية الصاعدة اليوم ليست إسلاما سياسيا، إنها إسلام عسكري محارب بالأحرى. تنويعات الإسلام الإخواني وحدها يمكن وصفها بالإسلام السياسي. وليس هذا مجرد تمييز اصطلاحي شكلي، فهو يحيل أيضا إلى الملابسات التاريخية لظهور التيارين. ظهر الإسلام الإخواني في إطار الدولة الوطنية الحديثة (مصر، سوريا، تونس… ويفترضها إطارا أول للعمل السياسي)، فيما ظهرت صيغة الإسلام السلفي الذي تنحدر منه تشكيلات اليوم العسكرية في إطار مملكة سلالية غير متوافقة مع فكرة وبنى الدولة الوطنية، السعودية، أو في إطار معترض على الدول الوطنية في بلداننا (القاعدة وتفريعاتها). يحيل من جانب آخر إلى أن في الإسلام السياسي سياسة من نوع ما، فيما لا سياسة إطلاقا في الإسلام السلفي الجهادي، حرب فقط.
الإسلام الإخواني يمكن أن يمارس العنف في مواجهة الدول، وقد حصل ذلك غير مرة في سوريا ومصر، لكن ملابسات ظهوره تسهل التعايش مع الدولة الوطنية (أو الدولة ـ الأمة)، وهي ذاتها حديثة النشوء في مجالنا الاجتماعي الثقافي، وحصل فعلا أن شارك إسلاميون في حياتها السياسية. وضمن هذا الإطار ثمة أحزاب سياسية أخرى، وتيارات إيديولوجية حديثة، ناشئة محليا أو وافدة، وفيه قدر من نقاش سياسي وإيديولوجي. ليس الإخوان عنصرا متكيفا تمام التكيف في هذه الدولة، لكن لا يبدو أن التكيف الإخواني أضعف من التكيف البعثي في سوريا والعراق، وهو تكيف غلب فيه في النهاية منطق الدولة على منطق العقيدة القومية العربية. أما السلفية الجهادية فهي إسلام ناف لغيره جوهريا، وللعالم ككل.
مع انقلاب السيسي في مصر وصمود دولة السلالة الأسدية في سوريا بلغ الإسلام السياسي فشله الأخير. فلا جهوده السياسية أثمرت، ولا هو الأقدر على المواجهة العسكرية اليوم. وأخذ يصعد بدلا منه الإسلام العسكري الذي يبدو مؤهلا أكثر للتكيف مع شروط التغول الفائق، بعد موجة تغول أولى للدول، في ثمانينات القرن العشرين.
الإسلام العسكري الصاعد طرفي وريفي أكثر: في قواعده البشرية يستقطب جمهورا كان خارج الدولة الوطنية اجتماعيا واقتصاديا، رغم أن قياداته من الطبقة الوسطى المتعلمة (أسامة بن لادن، أيمن الظواهري، أبو بكر البغدادي…). وهو طرفي أيضا في تكوينه الفكري النافي لدولة وطنية كانت تجنح هي ذاتها لأن تنفي أكثرية سكانها. هذه نقطة تحول حاسمة. فإذا كان الإسلام العسكري المحارب يبدو مؤهلا أكثر من غيره للعيش في شروط الإملاق السياسي، فإن هذه الشروط لم تكن وضعا استثنائيا عابرا، لا من حيث النسبة العالية جدا لمن تستبعدهم سياسيا من السكان، ولا من حيث دوامها الزمني الذي بلغ جيلين في سوريا، وما يقاربهما في معظم الدول التي عرفت ثورات. والمراد أنه ليس لاستحالة التعايش بين الدولة الوطنية والسلفية الجهادية أن تخفي أن السلفية الجهادية هي الأقدر على التكيف مع هذه الدول في انحطاطها السلطاني. العلاقة كانت حربا بينهما، لكن السلفية الجهادية لم تظهر إلا في شروط تدهور الصفة الوطنية لهذه الدولة، ونكوصها إلى «دولة» بالمعنى السلطاني القديم: نوبة لسلالة في الحكم تدوم أجيالا، لكن لها عمر محتوم، يؤول بها وبمحكوميها إلى «خراب العمران»، حسب المصطلحية الخلدونية.
وعلى كل حال تبدو هذه الدولة، في صيغتها المركزية على الأقل، في حالة انهيار عام أوسع من أن يكون عارضا. ففي ليبيا وفي مصر، وفي سوريا وفي لبنان وفي العراق وفي اليمن، وفي فلسطين دوما، تبدو هذه الدولة في أزمة وجودية لا مخرج منها، تتشاطرها كل الأدوار والتيارات السياسية والفكرية التي اقترنت بها: الإيديولوجيات القومية واليسارية التقليدية، الأحزاب السياسية كلها، وكذلك المثقفون السائرون في ركاب الدولة كوكلاء حداثة. الإخوان المسلمون جزء من هذه التركيبة المتداعية. يمكن أن يتسلف الإخوان حسب تحليل للمرحوم حسام تمام بخصوص الإخوان المصريين سبق الثورة، لكن هذا ذاته مؤشر على أن الأمر يتعلق بتحول زلزالي كبير، يعزز من يتسلف فرصه في البقاء أكثر ممن لا يفعل. والمهم في الأمر أن الصيغة التوفيقية التي مثلها الإسلام السياسي، متجسدا بالإخوان أكثر من غيرهم، تتفكك إلى إسلام لاسياسي يعرض وجها مكفهرا وعدوانيا، يتفوق  في تجسيده السلفيون، وإلى سياسة غير مؤثرة، أقرب إلى باب الخروج من السياسة منها إلى ميدان الحرب التي هي السياسة المتاحة.
وإنما بفعل انهيار الدولة الوطنية وعالمها السياسي ككل، فإن ما يبدو صاعدا اليوم هو تشكيلات متوحشة مثل الدولة الأسدية والسيسية، ومثل داعش والسلفية الجهادية في عمومها.
سوريا وهي البلد المختبر الذي كان يعرض نزع وطنية الدولة عبر التحول السلطاني، وهذا قبل تفجر الدولة والمجتمع، تعرض أيضا صورة قاسية عن مصير حداثتنا السياسية ككل. انهيار المعارضة التقليدية ككل على ما تتمثل في الائتلاف وهيئة التنسيق الذين لا يبقيان على قيد الحياة إلا بفعل حاجة قوى متنوعة لهما، منها في حالة هيئة التنسيق السلطنة الأسدية ذاتها. الإيديولوجيات السياسية، وبخاصة تنويعات القومية العربية والقومية السورية والشيوعية، لا تستمر في الحياة اليوم إلا بفعل كونها أقنعة على وجوه قوى طائفية مثل السلطنة الأسدية نفسها، ومثل إيران وحزب الله. ويدور حول مثل هذه القوى «مثقفون» يدورون مع الدولة كيفما دارت، وهم اليوم مثقفون سلطانيون مع دوران الدولة السلطاني.
القصد أننا فيما يبدو في حقبة انتهاء عالم، وولوج عالم جديد لا نعرف من ملامحه غير أنه عالم ما بعد الدولة الوطنية المركزية، لكنه يلوح عالما مثيرا.
انهيار الإسلام السياسي وصعود الإســلام العســـكري هو أحد وجوه هذه العمــلية التحولية التي تطوي حقبة بكاملها.

ياسين الحاج صالح

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    مقال واقعي ويصف الحال بأدق التفاصيل
    ولكن
    أليس الطغاة ببلادنا من غذى السلفية الجهادية
    والسبب هو لتشويه الإسلاميين الوسطيين كالإخوان
    ولتخويف الغرب منهم حتى لا يطالب الغرب بالديموقرطية
    والدليل هو بإستقبال السيسي المنقلب على الإسلاميين بدول الغرب
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول اماني:

    ما يسمى بالسلفية الجهادية ولدت من رحم ما يسمى بالإسلام الوسطي الذي يمثله الإخوان المسلمين…

  3. يقول غادة الشاويش المنفى:

    الاستاذ الفذ والاسير المحرر الذي ذوى شبابه في سجون الظلم الاسدية ستة عشر ربيعا كان يمكن خلالها لقلم رشيد عميق (ولو اختلفت معك اختلافات عميقة في بعض التقييمات والانزواءات السلبية ضد الاسلام السياسي والتبشير المبكر بانه سيذوي مع العالم الجديد القادم ) ان يكتب سيلا من فكر وعمقا من انتماء يعبر عن نفسه في حل معضلة الوطن ويبحث عن مخرج سيد ياسين الحاج صالح المقالة بدقتها المتناهية وعمق نظرتها لا يكتبها الا عملاق او فيلسوف اسجل اولا اعجابي بنمطك المتفرد في الكتابة والذي للحق لم اجد له شبيها رغم تناقضي معك في كثير مما تطرح الا انني لا اشعر الا برغبة في الانحناء لقلم يكتب بحس تحليل حضاري وازن واسجل ملاحظاتي التالية :
    *لا يمكن اعتبار الاسلام والذي اربا بنفسي بحسب فهمي له عن وصفه بالاسلام السياسي وكان في الاسلام بنية مسيحانية انعزالية يمثلها اسلام الصلاة والصيام وصلة الرحم (الجانب القيمي والروحي )وفيه اسلام اخر مسيس ! يوصف بانه اسلام سياسي ،السياسة والحرب بوصفهما وسيلتين للولادة والبقاء والانتاج وانجاز التحولات الجمعية على مستوى شعوب ودول لا يمكن للاسلام بوصفه فكرة عالمية تنشد التغيير عبر الاصلاح والتغيير الاجتماعي (القيم الروحية والاخلاقية )وعبر الاصلاح القانوني (الشريعة الداعمة للقيم الروحية والتي تاتي كخيار اغلبي لمجتمع يريدها قانونا اجتماعيا وسياسيا يحمي ويرسخ ويعمق القيم الروحية والانسانية كالعدالة والانتقال السياسي وصيانة القيم الثقافية )
    لا يمكن للاسلام الذي حث على الثورة على الظلم بصورته المنظمة الممثلة بارهاب الدولة وظلمها لمواطنيها وتقييد حرياتهم وعزلهم واحتكار السلطة ان يناى بنفسه عن الحرب ! فاي مجموعة لديها مشروع ثوري يجب ان يكون قادرا على خوض صراعه فالسياسة وحدها لا تجلب ثمارا ولا تطعم عنبا مع انظمة شمولية طاءفية ارهابية اقصاءية تحتل خيارات شعوبها وتاتي عبر القوة العسكرية وتحافظ على ديمومتها بالظلم الامني والاقصاء وحروب الابادة السياسة وحدها تعتبر حماقة غير معقولة في لحظة الحفاظ على الوجود الثوري وحماية الشعب اولا ثم الغرق في الخيارات الايديولوجية هل تريدون علمانية ام اسلاما سياسيا الشعب الذي ناضل هو الذي يختار ومن رفض حتى الاستشهاد ان يستعبد لنظام اقلوي شمولي فلن تستعبده فكرة اخرى لا يريدها ولا تمثله سواء كانت اسلاما او ليبرالية او علمانية
    *اخيرا افتقار السلفية الجهادية للعمل السياسي لن يدوم في رايي لان بيءة الميدان السوري على الاقل في كل تعقيداته ابتداء من تلقي الدعم وانتهاء باستثمار تضحيات الميدان في جانب المفاوضات السياسية ستفرض على بعض التشكيلات السلفية الجهادية تحولا هو ثمرة الخبرة الجديدة وفي رايي هذا تحول ايجابي نحو مزيد من الواقعية فالاخوان تنقصهم العسكرة وتعسكرهم لن يحولهم الى قوة ارهاب عالمية غبية مخترقة امنيا ومعادية للانسانية وتخوض حرب الغاء مع الاخر كداعش وبقاؤهم في قمقم العمل السلمي بعد ان انجزوا نقلة ثقافية نحو الاسلام باعتداله وتسامحه ونموذجه الاخلاقي في القاعدة الشعبية لاوطانهم جعلتهم الخيار الانتخابي عبر الصناديق عليهم ايضا ان يتكيفوا امنيا وعسكريا مع الهول حولهم ولا يكونوا ضحايا ضحالتهم الامنية وغياب الخيار العسكري والامني عن طاولتهم ابتداء باختراق الدولة العميقة امنيا وليس انتهاء بتصفية رؤوس الارهاب فيها ولو عبر الاعدام الصامت مقابل جراءمها واجهاض مشروع تحولها الى دولة يحكمها فراعنة عسكريون لا يجدون من يلمهم
    *اخيرا والقوميون والعلمانيون الذين نزح الشارع عنهم لان منهم من دار مع السلطة حيث دارت ولان منهم من قضمت الدكتاتورية القومية والبعثية
    كثيرا من نبل تحتوي عليه فكرتهم ولانهم ارادوا عزل الناس عن اختيار دينهم روحا وشريعة غردوا خارج السرب وتطرف بعض الليبراليين الى حد العداء الثقافي للامة وتحول قوميون كثر الى هياكل خشبية تتكلم بلغة صدءة مع واقع اخر
    سننزف دما استاذ ياسين ولكن هذا المخاض الدموي الحتمي سنة من سنن التاريخ وان كان فصلا بشعا الا انه سينجز تحولا وسيهدم بمعاول الثوار الصادقين الذين يمثلون امتهم اهر اصنام عالمنا القديم المليء بالدكتاتورية والفراعنة والاقطاع ااسياسي والاستعباد وسيغير الميدان عقل واساليب الكثيرين وسينجز انقلابا ثقافيا عبر قراءة الحقاءق الميدانية والسلوكيات العالمية اذ لا خيار للانكفاءيين ولا خيار للغاءبين عن السياسة من السلفيين او العمل الامني والعسكري المنظم بوصفه وسيلة حرب مشروعة ضد الظلم من الاخوان ولا الذين يغرقون في غيبوبة ثقافية انطوانية الطابع من العلمانيين والليبراليين والقوميبن
    *واخيرا لا اعتقد ان الاخوان الذين عملوا مءة عام تقريبا الا في مرحلة حصد النتاءج نتاءج الجهد الاستراتيجي التغييري العميق والا في مرحلة اعادة تكيف مع السلطات التي لا مناص من اعتماد شيء من العسكرية والامن ضدها وهم من سيلعبون دورا تمثيليا كبيرا لانهم من اكدت الصناديق انهم خيار شعوبهم تقبل تحيتي وارجو النشر

  4. يقول محمد منصور....فلسطين:

    المستقبل يظل للأسلام السياسي والنموذج التركي في صعود مستمر وكذلك تجربة النهضة في تونس تتقدم بخطى واثقة وسوف يتم البناء على هذه النماذج بعد الفشل الذي ستحظى به الأنظمة المتوحشة وكذلك التنظيمات”الجهادية”.

  5. يقول الحضرمي:

    الى غادة الشاويش, القراءة المثالية لتجربة الاسلام في الحكم من اين اوتي بها تاريخيا, من فترة حكم الخلفاء الراشدين الاربعة و الذي ثلاثة منهم قتلوا بالاغتيال السياسي. ام الحكم الاموي او العباسي. لا خلاف على الاسلام كدين و قيمة روحية رائعة. اما الاصرار على وجود فترة حكم اسلامي ناجح في فترة تاريخية معينة فهو مغالطة تاريخية. النموذج الديمقراطي الغربي ليس كاملا لكنه افضل ما يمكن وهو عصارة سبعة الاف سنة من الحضارة الانسانية.

  6. يقول غادة الشاويش:

    * اخي الحضرمي بعد التحية والسلام سعدت جدا بمداخلتك انتهاء ثلاثة من القيادات الاسلامية الرفيعة تاريخيا ليست دليلا على فشل حكم الاسلام فكل البشرية اليوم تدين بالاسلام بفضل الفتح الاسلامي وروعيت حقوق الاقليات واعطيت حكما ديمقراطيا اهم بمراحل مما تعطيه الدول الاوروبية لمواطنيها من الاقليات المسلمة فالخليفة العظيم عمر بن الخطاب اصبح نموذجا في اللعدل العالمي جاء عبر عملية انتخابية لم يسج محاولة تمرد مسلح واحدة لحكمه عهزم في بضع سنين اكبر امبراطوريتين هما الفرس والروم ونحن كمسلمين فلسطينيين واردنيين ولبنانيين وسوريين وعراقيين ومصريين وايرانيين ومغاربة مدينون للحكم الراشدي بوصول الاسلام الينا كما ان الاقليات غير المسلمة مدينة للحكم الاسلامي الذي كان امبراطورية سياسية عظمى بالمحافظة على حريتها الدينية واعطائها حكم ذاتي كامل يسمح فيه لها بممارسة شعائرها
    الخليفة المجيد عمر اغتيل على يد اعدائه من المجوس مرتين مرة بالتصفية الجسدية المباشرة عبر طعنات ابي لؤلؤة المجوسي وهو استشهاد عظيم وعملية اغتيال على يد العدو وليس على يد مكون داخلي واغتيل معنويا عبر محاولات تشويه فترة حكمه واتهامه بانه غصب الخلافة مع العلم انه بويع بيعة عامة ولم يرفع سيفا على احد وكان علي بن ابي طالب عليه السلام من وزارئه واصهاره كما اغتيل خالد ابن الوليد لانه القائد العسكري الذي كان على راس القادسية وازهق مجد الفرس واطفا نارهم ولم يكن خالد عنصرا سياسيا بل كان رجل جهاد وحرب ومع ذلك كان هناك محاولة لاغتياله معنويا من اناس ادعوا الاسلام وابطنوا المجوسية وتميزوا بحقد حضاري نقلوه الى بعض اخوتنا المسلمين ( مع احترامي للكثير من اوجه الخلاف المذهبي
    فاض المال وانتشرت الثقافة الاسلامية في العالم وحوفظ على حقوق الاقليات وبقي الى يومنا يهود ومسيحيون عرب بفضل الدقة والحساسية في معاملتهم ونشر الاسلام فالانتصار كان عسكريا وثقافيا واقتصاديا ولا زلت تقول لي فشل !!
    * لماا فشل لقد انتخب المسلمون عمر وابو بكر وعلي وعثمان وحتى محاولات الثورة على علي وعثمان فصورة عن مدى الحريات التي كانت سائدة والقدرة على النقد
    * اخيرا كان اليهود يتحاكمون الى شرعهم والمسيحيون كذلك في الطلاق والزواج والعقوبات فهل يسمح للمسلمين في اوروبا اليوم ان يتزوجوا يطلقوا ويرثوا حسب شرعهم ؟ اقرا تقرير الاخت وجدان الربيعي عن المدارس الاسلامية في بريطانيا وتعال وزر مسجد عمر بن الخطاب الذي رفض ان يصلي في مكان حتى لا تهدم الكنيسة وحمى الاقليات قبل الاكثريات فاين الظلم لو سمحت وانا اطالبك بقراءة التاريخ بوعي وانتباه تقبل تحيتي !

  7. يقول فؤاد مهاني (المغرب):

    ألا يكفيك يا سيد الحضرمي هذا الإرث العظيم لتاريخ الحضارة الإسلامية.ألا يكفيك عهد نبوة رسولنا الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام.ألم ترى أي حكم ناجح في عهد الخلافة الراشدة
    سوى في قتل هؤلاء الثلاثة وكأن سبب ذلك في فشلهم السياسي أو الإقتصادي.وإن كنت أرى شخصيا خلاف ذلك لأن قتل هؤلاء ليس فشلا في الحكم ولكن لحقد أعمى جاء من أناس لا يمتون للإسلام بصلة وإذا اطلعت في سيرة حكم الخلافة الراشدة وقبل ذلك عهد نبوة رسولنا الأكرم ستجد حكما مثاليا ربما لم تجود بحكم يماثلها من حيث العدالة والديموقراطية والعبقرية في القيادة لن ولم تعرفها الديموقراطية الحالية التي يتبجح علينا بها الغرب يجب أن نكون منصفين وواقعيين ونعطي لكل ذي حق حقه.إقرأ سيرة الفاروق عمر بن الخطاب الذي يضرب به المثل في العدل حتى عند الغرب.سيرة سيدنا علي كرم الله وجهه ودرعه الذي أنكره عليه اليهودي ورضي أمير المؤمنين بحكم القاضي لصالح اليهودي سيرة عثمان وأبو بكر وعمر بن عبد العزيز مرورا بالخلافات الثلاث التي أسست حضارة عظيمة كانت لبنة أساسية في النهضة الأروبية.كيف يفوتك هذا يا أخي بادعائك أن هناك مغالطات تاريخية.وهنا لا أدعي الصورة المثالية الكاملة لحضارتنا الإسلامية فالكمال هو لله تعالى لأن هناك سلبيات وأخطاء ولكنها استثناءات والإستثناء ليس هو القاعدة.

  8. يقول فؤاد مهاني (المغرب):

    شكرا للأخت الغالية غادة على هذه المداخلة واسمحي لي أصحح لك أخطاء تاريخية :
    الصحابي سعد بن أبي وقاص هو قائد معركة القادسية في عهد خلافة عمر بن الخطاب وليس خالد بن الوليد.
    خالد بن الوليد مات على فراش الموت وليس مقتولا وله قولة مشهورة عندما أحس بالموت “وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير.افلا نامت أعين الجبناء.”
    تصحيح آخر ورد في موضوع انتخاب عربية مسلمة لبرلمان هولندا وهو أن موسى بن نصير ليس أمازيغي بل عربي من الشرق ويقال أنه أباه زيد من تغلب وكان مولى لمعاوية بن أبي سفيان.

  9. يقول غادة الشاويش المنفى:

    *اخي فؤاد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا احب ان احييك واشكرك لكنك اخي فهمت كلامي خطا بما يتعلق بسيدي وتاج راسي امير المحاهدين ومدرسة العسكريين ابو سليمان سيف الله المسلول خالد بن الوليد مدرسة الحرب والدهاء انا اقصد بالقادسية اخي ليس معركة سعد بن ابي وقاص والمثنى بن حارثة بل اقصد رمزيتها الكبرى في هزيمة الفرس هزيمة ساحقة واما الاغتيال فاعني به الاغتيال المعنوي وليس الاغتيال بمعنى التصفية الجسدية فمن منا لا يعرف مقولة سيف الله المسلول عند الموت والتي جاء فيها ما معناه فوالله ما من موضع في جسدي الا به ضربةمن سيف او طعنة من رمح وها انا اموت حتف انفي على فراشي كالبعير فلا نامت اعين الجبناء !
    اما عن موسى نصير فعنجد انا ما بعرف وفعلا اظنني خلطت بينه وبين طارق بن زياد وسامحني على الحول التاريخي بسبب القيادة بسرعة عالية على اتوستراد التعليق شكرا وكل التقدير والاحترام لاخي فؤاد المغاربي
    *ومن بظنك اقلد اذ اختم غالبا فلا نامت اعين الجبناء ومن المز انما المز كل قاعد من الرجال عن واجبات حماية المستضعفين والمظلومين وكل من يستغل قوته العسكرية لسحق المدنيين اقتداء بسيدي وقرة عيني ابي سليمان سيف الله المسلول خالد بن الوليد الذي لا تزال مدرسته الغسكرية الفذة تدرس في بعض الاكاديميات الحربية العالمية والاسلامية كباكستان ويكتب عنه جنرالات مسلمون الكثير سيدي ابو سليمان قال مقولتان تثبتان الاقدام بعد الكتاب العزيز وبعد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ما من ليلة يهدى الى فيها عروس انا لها محب او ابشر بغلام احب الي من ليلة شديدة البرد شديدة الجليد في سرية اصبح بها العدو وقال بعد مسيره الموفق بالجيش الاسلامي في مفازة اما ان يهلكوا ان لم يصبحوا عند شجرة واما ان يكونوا وصلوا الى المكان الصحيح ونجوا من الموت جوعا وعطشا عند الصباح يحمد القوم السرى
    *اما سعد بن ابي وقاص الموفق الغذ الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اجب دعوته وسدد رميته وباهى به الناس اذ قال هذا خالي فليرني امرؤ خاله
    سعد بن ابي وقاص الذي ملات القروح جسده يوم القادسية فقاد المعركة بخبرة الفذ
    سعد بن ابي وقاص الذي يبيت ولا يجد في قلبه على احد من المسلمين وهو الرجل الذي طلع ثلاث مرات يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع الان عليكم رجل من اهل الجنة وفي الثلاث كان سعد سعد بن ابي وقاص الاسد في براثنه سعد بن ابي وقاص المؤمن العظيم الذي قطع جيشه النهر ومشى على الماء بحسبنا الله ونعم الوكيل
    يا رب اجمعني انا الامة الفقيرة برسولك وصحابة نبيك واهل بيته وارزقنا شهادة مجيدة في سبيلك يضحك منها سن نبيك وتشفي بها قلوب المظلومين و تصدق علينا انك امرتنا بالصدقة صدقة من رب كريم على عبد غير مستحق اللهم ان تعطي من يستحق فهذا حال العادلين وان تتكرم على من لا يستحق فهذا حال المتفضلين اللهم وقفت بذلي وحبي لك ولنبيك واعل بيته وصحابة رسولك صلى الله عليه واله وسلم في ذل بين يدي كريم هو انت اللهم وان الكريم اذا سءل اعطى واذا اعطى اجزل العطاء فتصدق علي بصحبة رسولك في الجنة اليس يحشر المرء مع من احب اللهم لا اخاف على دعاءي ان يرد بسوء عملي فانما استودعته سمع الكريم المجيب ذي الجلال والاكرام فنعم من سمع ونعم من اجاب ونعم من انعم وتصدق رب كريم وامة ذليلة فقيرة لسان حالها حسبنا الله ونعم الوكيل لا تحرموني من تامينكم اللهم اجعلنا ممن سددت رميته واجبت دعوته !واستشهدته في سبيلك وتحملت عنه كل امره ودبرت له بكرمك فوق ما يطلب وجعلته على خطى النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولءك رفيقا ولا نامت اعين الجبناء !
    اختك التي تعاني حولا احيانا وفقدانا مريعا للذاكرة غادة !

  10. يقول Slam Adel:

    الاخت غادة الشاويش المنفى
    (كما ان الاقليات غير المسلمة مدينة للحكم الاسلامي الذي كان امبراطورية سياسية عظمى بالمحافظة على حريتها الدينية واعطائها حكم ذاتي كامل يسمح فيه لها بممارسة شعائرها) اقتبس ما بين القوسين من تعقيبك.
    اولا لا اعرف كيف استندت الى مفهوم الحكم الذاتي بالنسبة للاقليات فهي كانت اصحاب الارض قبل دخول المسلمين ديارهم وهم الاكثرية في حينها.
    ثانيا هل ممارسة الشعائر هي مكرمة تعطى من قبل الحاكم للمحكوم
    مع تحياتي

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية